الأولى

القوات الروسية بدأت الانسحاب.. والكرملين: ليست بهدف الضغط.. وواشنطن: علينا انتظار النوايا … دمشق ترحب بالتنسيق.. وموسكو تتوقع ضغوطاً أميركية على رافضي التسويات

| وكالات

أكدت دمشق أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب قواته من سورية بعد إتمام مهمتها في مكافحة الإرهاب تطور طبيعي لاتفاق وقف الأعمال القتالية، وأن الدور الروسي سيستمر في محاربة التنظيمات الإرهابية وداعميه، مع توقعها بضغوط أميركية أكبر على من يرفضون التسويات في سورية، في حين أكد الكرملين أن قرار الانسحاب لا يهدف إلى الضغط على الرئيس بشار الأسد.
وأمس بدأت طلائع القوات الروسية المنسحبة من سورية بالوصول إلى روسيا، تنفيذاً لأوامر الرئيس فلاديمير بوتين، وأكدت المستشارة الرئاسية بثينة شعبان في حديث لقناة «روسيا اليوم»، أن القرار الروسي بخفض عديد القوات الروسية في سورية تطور طبيعي لاتفاق وقف الأعمال القتالية، معتبرة أنه جاء بعد فهم مشترك روسي سوري لطبيعة المرحلة القادمة وضرورة دعم الحل السياسي للأزمة في سورية.
وأضافت: «إن دمشق ترحب بالتنسيق الروسي الأميركي بما يخص الاستقرار في سورية والمنطقة»، مؤكدة أن الجانب السوري يتوقع ضغوطاً أكبر من الولايات المتحدة على أولئك الذين يرفضون التسويات في سورية.
من جهته أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة أهمية الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين الأسد وبوتين وما تضمنه من تصميم على استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين حتى تحقيق النصر على الإرهاب.
على خط مواز، قال نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال لقائه رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في طهران، إن الدور الروسي سيستمر في محاربة التنظيمات الإرهابية وداعميها، حيث ستشهد الأيام القليلة القادمة المزيد من هذا الجهد المشترك ضد هذه التنظيمات في البادية السورية، بينما أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن القرار الروسي «إشارة إيجابية حول وقف الأعمال القتالية في سورية».
وفي وقت نفى الكرملين في بيان له أن يكون بوتين قد هدف من قراره سحب الجزء الأساسي من قوات بلاده من سورية، ممارسة الضغط على الرئيس الأسد، أعرب المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في بيان عن أمله بأن ينعكس قرار موسكو «إيجابياً على عملية التفاوض في جنيف من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وعملية انتقال سياسي ناجحة»، على حين قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست «علينا أن نرى أولاً ما هي بالضبط نوايا موسكو».
وعقب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن حول سورية أكد الرئيس الحالي للمجلس السفير الأنغولي إسماعيل جاسبار مارتينز أن هذه المبادرة «أصبحت ممكنة بسبب التعاون الجيد بين الولايات المتحدة وروسيا»، في حين أفصح مصدر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي: «لا أستبعد أن يمهد القرار إلى إلغاء تدريجي للعقوبات ضد روسيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن