سورية

بالترافق مع الذكرى 94 لسقوط «الخلافة العثمانية»…حزب «التحرير» يعقد مؤتمراً في ريف إدلب: لن نرضى بغير «الخلافة» بديلاً

الوطن -وكالات:

في أحدث دليل على نفاق محاولات التمييز بين معتدلين ومتطرفين داخل المجموعات المسلحة التي انتعشت بعد تشكيل ما يسمى «جيش الفتح»، عقد الفرع السوري لحزب «التحرير» المتطرف مؤتمره الأول داخل الأراضي السورية، تحت شعار «ثورة الشام: ثورة أمة نحو إقامة الخلافة».
وجاء انعقاد المؤتمر في ريف إدلب الشمالي بالترافق مع الذكرى الرابعة والتسعين لسقوط الخلافة العثمانية في مدينة إسطنبول التركية عام 1924.
وكانت عدة مجموعات متطرفة منضوية تحت لواء «جيش الفتح» الذي تقوده «جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، قد فرضت سيطرتها على مناطق واسعة من محافظة إدلب المتاخمة لتركيا. وعلى الأرجح أن المؤتمر عقد بحماية إحدى تلك المجموعات.
وأوضح المكتب الإعلامي لحزب التحرير في سورية، أن هذا المؤتمر يأتي ليؤكد للعالم أجمع ثبات أهل الشام على مطلبهم في «إقامة الخلافة الراشدة، ورفضهم لمشروع الدولة المدنية»، وقطعاً للطريق على كل من تسول له نفسه تقديم التنازلات لبيع الثورة لأعدائها.
وأكد البيان الذي نشر في صفحات موقع «حزب التحرير فرع سورية» على شبكات التواصل الاجتماعي، أن «أهل الشام لن يرضوا عن مشروع الخلافة بديلاً».
وينادي حزب «التحرير» باستعادة «الخلافة الإسلامية»، ومن هذا الجانب، لا فرق بينه وبين تنظيم داعش الذي أعلن «الخلافة» أواسط العام الماضي، ونصب أميره
أبا بكر البغدادي «خليفة للمسلمين وأميراً للمؤمنين».
وعملت قوى غربية وإقليمية على الترويج لوجود معارضة معتدلة بسورية متمايزة عن داعش و«النصرة»، التنظيمين اللذين تصنفهما الأمم المتحدة على لوائحها للتنظيمات الإرهابية. وتجددت هذه المساعي بعد تأسيس «جيش الفتح» في ريف إدلب قبل أسابيع علماً أنه مجرد ستار تتخفى وراءه «النصرة».
ويدعي حزب التحرير أنه ينشط في المجالات السياسية والإعلامية وفي مجال الدعوة الإسلامية متخذاً من العمل السياسي والفكري طريقاً لعمله، ويؤكد أنه يتجنب «الأعمال المادية» مثل الأعمال المسلحة لتحقيق غايته.
وتأسس الحزب في مدينة القدس المحتلة عام 1953 (وكانت في حينها تحت الإدارة الأردنية) على يد القاضي تقي الدين النبهاني.
وتُسمى القيادة السياسية في حزب التحرير بـ«الإمارة» يتولاها «أمير الحزب»، الذي يتم انتخابه داخلياً طبقاً لآليات حزبية معينة وتكون مدة إمارته غير محدودة، وإمارته تكون عالمية، بمعنى أنه أميرٌ على كل أفراد الحزب في جميع أنحاء العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن