رياضة

منتخبنا يذاكر أمام العراق استعداداً لمحطة الحسم المونديالية .. ودية لا تسمن ولا تغني بغياب المحترفين

| محمود قرقورا

يخوض منتخبنا الأول بكرة القدم أولى مبارياته الدولية لعام 2016 بمواجهة نظيره العراقي في طهران غداً انطلاقاً من الرابعة عصراً كمحطة استعدادية أخيرة قبل جولة الحسم المونديالية بمواجهة كمبوديا واليابان يومي 24 و29 الجاري.
لا خلاف أن مواجهة المنتخب العراقي تعد من المباريات النوعية ولكن غياب المحترفين عماد المنتخب يقلل من أهميتها، ووفق هذه الرؤية بيّن اتحاد اللعبة في المؤتمر الصحفي الأخير يوم التاسع من آذار النية لتشكيل منتخب من اللاعبين المحليين يكون جاهزاً لخوض مثل هذه المباريات.
اتحاد اللعبة على لسان مدير المنتخبات فادي الدباس أكد أنه تمت مخاطبة الفيفا لتسجيل المباراة على أنها دولية ودية بامتياز تماماً كما حدث في مباراة الأردن يوم 26 آذار الفائت وهذا يعني أن المباراة قد تساعد في ارتقاء منتخبنا على سلم تصنيف الفيفا إن خرج بنتيجة إيجابية وهذا ما نتمناه، غير أن تسجيل المباراة في الفيفا ليس ملزماً للأندية كي تسمح للاعبيها بالحضور، ولذلك سيكون اللعب بمن حضر كما صرح مدرب المنتخب فجر إبراهيم.
وفي هذا السياق ستكون الفرصة متاحة لاعتماد لاعبي الوحدة والجيش الذين شاركوا أمس في ثالثة جولات كأس الاتحاد الآسيوي، والسؤال: هل يكونون جاهزين وأخذوا القسط الكافي من الاستشفاء؟
اللعب بالمحليين قدر الإمكان فرصة مواتية كما حدث أمام لبنان مع قناعتنا المطلقة أن مثل هذه المباريات لا تأتي بالفائدة إلا إذا كانت جميع العناصر متاحة بيد المدرب وخاصة أن السواد الأعظم من لاعبي منتخبنا كما بدا في الرسميات من اللاعبين المحترفين وهذه حقيقة دامغة تفرضها طبيعة المباريات وأهمية النقاط، وربما يتم الاعتماد على البعض أمام كمبوديا في المباراة الهامشية نظرياً ولكن الحال سيختلف 180 درجة عندما نواجه الساموراي الياباني طمعاً بنيل نقطة ستكون كافية للعبور، وكلنا أمل ألا يكون منتخبنا بحاجة تلك النقطة بموجب نتائج الجولة قبل الأخيرة من رحلة التصفيات المزدوجة الآسيوية.

تحضير مهم
المدرب فجر إبراهيم سبق أن أعلن في توقيت سابق أن غياب المحترفين يجعله لا يوافق على إجراء المباراة «وهذا لم يحدث» لأنه ليس دائماً تتوافر لمنتخبنا مباريات ودية، وحيال المباراة يقول: هي استعداد جيد للمنتخب قبل مباراتي التصفيات، سيغيب قسم مهم من اللاعبين لكننا نأمل الخروج بنتيجة إيجابية ترفع من معنويات اللاعبين قبل الحسم المونديالي.

مسيرة هذا المنتخب
خاض المنتخب خلال عام 2015 إحدى عشرة مباراة مع الطاقم الفني والإداري ذاته فحقق الفوز في ثماني مباريات مقابل تعادل وخسارتين، ورسمياً خاض ست مباريات خلال التصفيات المونديالية حقق الفوز في خمس منها مقابل خسارة وحيدة كانت أمام اليابان، والأهداف الإجمالية 29/13 لمصلحتنا وفي الرسميات 20/6 أيضاً لمنتخبنا، وفي التفصيل:
رسمياً فزنا على أفغانستان 6/صفر و5/2 وعلى سنغافورة 1/صفر و2/1 وعلى كمبوديا 6/صفر وخسرنا أمام اليابان صفر/3.
وودياً فزنا على الأردن 1/صفر وعلى طاجيكستان 3/2 وتعادلنا مع لبنان باللاعبين المحليين 2/2 وتبادلنا الفوز مع عمان بهدفين لهدف.
وهذه الإحصائية تعد جيدة بجميع المقاييس بغض النظر عن سهولة بعض الخصوم لكن التاريخ يحفظ الأرقام وهي في المجمل جيدة ويمكن اعتبار عام 2015 من الأعوام الجيدة لمنتخبنا الأول لكن ذلك لا قيمة له إذا لم يشفع بالتأهل للنهائيات الآسيوية مباشرة واستكمال الطريق المونديالي.

بعثة المنتخب
ضمّت البعثة الجهازين الفني والإداري المؤلف من موفق فتح اللـه إدارياً عاماً، فجر ابراهيم مديرا فنيا، وأنس السباعي وعبد الحميد الخطيب مدربين، وصفوان الحسين مدربا لحراس المرمى، وعزت شقالو معالجا فيزيائيا وبشار محمد منسقا إعلاميا، ومازن دقوري منسقا للعلاقات الخارجية ويحيى أشرفي مسؤولا للتجهيزات، ومن اللاعبين أحمد الصالح ومحمود المواس وأحمد الاشقر ومحمد زاهر الميداني وسعد أحمد وحمدي المصري ومصعب بلحوس قادمين من سلطنة عمان، وعدي الجفال قادما من العراق، على أن يصل بقية أفراد البعثة أمس واليوم.
من عبق التاريخ
تقابل المنتخب السوري مع نظيره العراقي 26 مرة انتهت أربع منها بفوز سورية مقابل ستة تعادلات و16 خسارة والأهداف 23/41 لمصلحة الأشقاء، ولكن في اللقاءات الرسمية فزنا مرة واحدة فقط كانت بطعم لقب غرب آسيا 2012 في الكويت بهدف أحمد الصالح.
وما دمنا نتحدث عن الذكريات لابد من التذكير في اللقاء التاريخي على طريق مونديال المكسيك 1986 عندما كان التعادل الإيجابي في الطائف يمنحنا تذكرة العبور ولكن خسرنا بثلاثة أهداف لهدف مع الرأفة لأن الشكوحي أدى مباراة معقولة رغم الأهداف الثلاثة، ولعب في تلك المباراة: شكوحي وراغد ودهمان وأشرفي «هيثم شحادة» وعصام محروس وجقلان «محمود السيد» وكردغلي وجورج خوري ونزار محروس وأبو السل ومدراتي، وجاء هدفنا في تلك المباراة من ركلة جزاء ترجمها أبو السل بينما سجل للعراق حسين سعيد وعلي حسين وخليل علاوي.
ومن بين اللقاءات الخالدة نهائي كأس العرب 1988 عندما خسرنا بالترجيح وكان منتخبنا قريباً من الريادة وأذكر عنواناً للراحل عدنان بوظو في صحيفة الاتحاد قال فيه: بأحرف من ذهب وقّعنا على كأس العرب، حيث انتهت كل المباراة النهائية بالتعادل 1/1 وخسرنا بالترجيح 3/4، ومن اللقاءات التي يتحدث عنها الجيل الذهبي كانت نهائي كأس العرب 1966 في بغداد يوم 10 نيسان ووقتها سلب اللقب من منتخبنا على غير وجه حق وخسرنا بالنهاية 1/2 بعدما فرضنا احترامنا على العالم العربي كله.
عسكرياً تقابلنا مع العراق كثيراً واللقاء الأهم يوم غلبناهم بعقر دارهم 6/2 في شباط 1962 وسجل أهدافنا حينها أفاديس ويوسف محمود وحنين بتراكي وثلاثية لأول سوري محترف في أوروبا إبراهيم مغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن