عربي ودولي

التنظيم غسل أدمغة 1000 طفل أيزيدي … سقوط طائرة استطلاع عراقية وفقدان ثلاثة طيارين قرب كركوك.. وداعش يتبنى

قضت القوات العراقية المشتركة بدعم من سلاح الجو على عشرات المسلحين من تنظيم داعش المدرج على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية، ودمرت عدداً من مواقعهم في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، في وقت سقطت طائرة استطلاع عراقية وفُقد طياروها الثلاثة أثناء مهام استطلاعية فوق قضاء الحويجة في منطقة كركوك شمال بغداد، وتبنى داعش العملية، على حين قام التنظيم بغسل أدمغة 1000 طفل أيزيدي.
وأعلن مصدر عسكري عراقي رفيع أمس سقوط الطائرة وفقدان طياريها الثلاثة أثناء مهام استطلاعية فوق قضاء الحويجة الذي يسيطر عليه تنظيم داعش، وقال الضابط رافضاً الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس: إن «خللاً فنياً أدى إلى سقوط طائرة من نوع سيسنا، 208 كارفان أميركية الصنع، مخصصة لأعمال المراقبة والاستطلاع، وفقدان طياريها».
وأضاف: إن الطائرة كانت تقوم بمهام استطلاعية ضمن حدود قضاء الحويجة غرب كركوك (55 كلم)، مؤكداً أن «عمليات البحث جارية حالياً لمعرفة مصير الطيارين».
هذا وتبنى تنظيم داعش إسقاط الطائرة وبث صوراً لها وهي تحترق على الأرض ويحيط بها عدد من المسلحين.
وتستعد القوات العراقية التي بلغت حدود الحويجة من الجهة الجنوبية بعد استعادة السيطرة على معظم محافظة صلاح الدين لشن عملية عسكرية لاستعادة بلدة الحويجة، أبرز معاقل التنظيم المتطرف وبوابة مدينة الموصل.
إلى ذلك نقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي عن المكتب الإعلامي لقيادة عمليات بغداد قوله: «إن القوات الأمنية قضت على 6 إرهابيين ودمرت آليتين و7 مواقع دفاعية للإرهابيين بمن فيها، إضافة إلى تفكيك نحو 20 عبوة ناسفة في منطقة البو شجل غرب بغداد». ودمرت القوات المشتركة بالصواريخ شاحنة مفخخة وآلية للإرهابيين في منطقتي الهياكل وحي الشهداء جنوب مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار على حين استهدف سلاح الجو العراقي أوكار الإرهابيين وقضى على العشرات منهم في مناطق الشرقاط وكركوك والموصل والمحمدي وعكبة والأسد والبوبالي والزنكورة بمحافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى.
وتصدت القوات العراقية لهجوم إرهابي في جبال مكحول شمال محافظة صلاح الدين ما أسفر عن مقتل 8 من مسلحي تنظيم داعش.
من جهة أخرى أفاد مصدر أمني بأن عبوة ناسفة انفجرت قرب سوق شعبية في منطقة أبو غريب غرب بغداد ما أسفر عن مقتل عراقيين اثنين وإصابة 6 آخرين بجروح على حين انفجرت عبوة ثانية في قضاء المحمودية جنوب بغداد ما أسفر عن مقتل عراقي وإصابة 3 آخرين بجروح.
في سياق آخر قالت النائب عن التحالف الكردستاني في العراق فيان دخيل: إن تنظيم داعش غسل أدمغة 1000 طفل أيزيدي قام باحتجازهم سابقاً عند احتلاله مدينة الموصل وبعض أطرافها.
ودعت دخيل رئيس الحكومة العراقية، إلى وضع الأيزيديات المحتجزات لدى داعش في مدينة الموصل وأطرافها نصب أعينه خلال عملية تحرير الموصل.
وأضافت فيان دخيل في مؤتمر صحفي عقدته بمجلس النواب: إن «على هذه الجهات (العراقية) أن تتعامل مع هذا الموضوع بحرفية عالية، وأن تضع في أولوياتها إنقاذ هؤلاء الأطفال الذين من الممكن أن تكون أعدادهم بالآلاف».
وأشارت دخيل، إلى «وجود 1000 طفل أيزيدي قد تم احتجازهم في معسكرات تدريبية لدى داعش، وتم غسل أدمغتهم وإجبارهم على حمل السلاح واستخدامهم كدروع بشرية في مقاومة الزحف عليهم»، مشددة على أن «يتم التعامل مع هؤلاء الأطفال كضحايا لداعش لا إرهابيين، لأنه لا ذنب لهم فيما حصل لهم».
في غضون ذلك رفضت الحكومة العراقية أمس منح ترخيص لاعتصام أمام المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد بطلب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
ويستعد عشرات الآلاف من أتباع التيار الصدري للاعتصام بدءاً من الجمعة المقبل لفترة طويلة بهدف ممارسة ضغوط على الحكومة للقيام بإصلاحات سياسية.
وأصدر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة حيدر العبادي بياناً يؤكد أن «مجلس الوزراء يشدد على أن تتم التظاهرات وفق الأُطر القانونية وأخذ الموافقات من سلطة الترخيص، حيث لا يسمح وفق القانون بالاعتصامات، وخصوصاً في الظروف الأمنية». وأكد البيان عدم إمكانية «تأمين وحماية التجمعات بصورة دائمة على حين تنهمك القوات الأمنية في المعارك مع داعش».
سانا – أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن