عربي ودولي

اعتقالات واسعة في صفوف المعارضين وأردوغان يطالب البرلمان برفع الحصانة عن نواب من حزب الشعوب الديمقراطي

أعلن النظام التركي منع الاحتفال بعيد النوروز في 21 الشهر الجاري في جميع أنحاء تركيا وبشكل خاص في مدينة ديار بكر جنوب شرق البلاد. ويأتي هذا الإجراء بعد أن كان حزب الشعوب الديمقراطي أعلن أنه سيحتفل بهذا العيد في 13 محافظة جنوب شرق البلاد، داعياً أنصاره وأتباعه إلى المشاركة بكثافة في الاحتفال المقرر في محافظة ديار بكر. وشهدت تركيا العام الماضي احتفالات كبيرة بعيد النوروز أقامها حزب الشعوب الديمقراطي. من جهة أخرى شنت شرطة أردوغان وأجهزته الأمنية ليل الثلاثاء وصباح أمس حملة اعتقالات طالت نحو 50 من أنصار حزب الشعوب الديمقراطي بينهم 9 محامين. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن الشرطة التركية مدعومة بطائرات هليكوبتر نفذت المداهمات بشكل متزامن في 32 منطقة بالمدينة وأن محامين من بين المحتجزين كما اعتقلت آخرين في عمليات بثمانية أقاليم.
في غضون ذلك أعدت وزارة العدل 8 ملفات لأعضاء في البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي وأرسلتها إلى رئاسة الحكومة التركية لإحالتها إلى رئاسة البرلمان من أجل رفع الحصانة البرلمانية عنهم ومحاكمتهم بتهم «الإرهاب والخيانة الوطنية» وفق ادعاءات نيابة أردوغان.
وطالب أردوغان البرلمان برفع الحصانة القضائية سريعاً عن هؤلاء النواب، ودعا إلى توسيع نطاق تعريف الجرائم الإرهابية لتشمل «الشركاء من رجال السياسة والمفكرين والصحفيين ممن يحملون أقلاماً».
وتعليقاً على هذا الإجراء التعسفي قال رئيس حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش: إن الحزب «على استعداد للتصويت تأييداً لرفع الحصانة عن هؤلاء النواب ولكن على الأحزاب الأخرى أن تصوت على مذكرات أخرى لرفع الحصانة عن جميع أعضاء البرلمان الآخرين ومعظمهم من حزب العدالة والتنمية الحاكم والذين وجهت إليهم تهم من القضاء لتتم محاكمتهم في هذه التهم والتي تتعلق بالسرقة والرشوة والفساد والاعتداء الجنسي».
وكانت وزارة العدل في حكومة حزب العدالة والتنمية بعثت الأسبوع الماضي ملفات 6 نواب آخرين لرفع الحصانة البرلمانية عنهم تحت الذرائع نفسها المتعلقة بالإرهاب والخيانة الوطنية. وفي سياق الإجراءات القمعية بحق الصحفيين والإعلاميين ألغت المديرية العامة للإعلام التابعة لرئاسة حكومة حزب العدالة والتنمية البطاقات الصحفية للصحفيين العاملين في صحيفة أوزكور جوندام المعارضة.
وسبق هذا الإلغاء قيام مؤسسة الاتصالات بإلغاء العقد الموقع بينها وبين قناة «اي ما جا» ومنعها من البث عبر الأقمار الصناعية التركية.
من جهته قال الكاتب الصحفي مردان ينارداغ «إن رأس النظام التركي يشن حرباً ضد الشعب وهو أصبح يشعر بحالة خوف وذعر بعدما أدرك أن جو الفوضى الذي خلقه بدأ يزعزع سلطته». واستغرب ينارداغ في مقابلة مع قناة (خلق تي في) كيف يريد أرودغان أن يساوي بين إرهابي يفجر القنابل وبين أكاديمي يحمل القلم في يده ويناضل من أجل العدالة والديمقراطية.
وتدأب قوات الأمن التابعة لأردوغان على تنفيذ حملات اعتقال تستهدف معارضي ومنتقدي ممارسات رأس النظام التركي من محامين وناشطين وضباط شرطة وصحفيين وكل من يسهم في فضح جرائم أردوغان وفساده وتورطه في دعم الإرهاب وينتقد قبضته الفولاذية على القضاء والإعلام وكل مناحي الدولة.
(سانا – وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن