سورية

سيدتان صورتا بكاميرات خفية معاناتهما في الرقة مع التنظيم .. أهالي دير الزور: داعش سرق أثاث منازلنا

| وكالات

بعد نزوح معظم أهالي أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، ومنعهم من إخراج ممتلكاتهم الخاصة ومفروشاتهم وأثاث منازلهم من قبل التنظيم، وبعد أن أعلن الكرملين السحب الجزئي للقوات الروسية في سورية، سارعت بعض العوائل ممن غادرت دير الزور في الآونة الأخيرة إلى العودة لمنازلهما، لتجد ممتلكاتها الخاصة مسروقة.
وقالت إحدى سكان حي الحميدية وتدعى «مها»، بحسب مواقع إلكترونية معارضة: إنها وبعد عودتها إلى منزلها في الحي لم تجد أغلب مقتنيات المنزل، فقد تمت سرقة الأجهزة الكهربائية وأثاث المنزل. كما أكدت أيضاً خولة أم علي أن منزلها في حي العمال تمت سرقته بشكل شبه كامل، وأردف يوسف أبو عمر بأنه وبعد عودته من مدينة الرقة إلى منزله لاحظ أن أغلب مفروشات المنزل سرقت، وخصوصاً الأجهزة الكهربائية، ولتصل بالسارقين إلى سرقة الملابس النسائية.
وذكر بعض المتضررين بأنه «إذا كان السارقون أشخاصاً من غير عناصر التنظيم فأين عناصر التنظيم و«الشرطة الإسلامية وعناصر الحسبة»، أليس أبدى لهم أن يلاحقوهم، أم أن يلاحقوا النساء لاعتقالهن بتهم عدم ارتداء اللباس الشرعي؟، وإن كان السارقون هم ذاتهم عناصر التنظيم فهو متوقع».
وأكد أبو ماهر بأنه شاهد عناصر التنظيم في سيارة نوع (فان) فضية اللون يدخلون حي الحميدية، ومن ثم صعدوا إلى أعلى أحد الأبنية في الحي وتسلقوا إلى الجانب الآخر ودخلوا بعض المنازل وسرقوها وهربوا.
وعند محاولة بعض الأهالي معرفة السارقين واسترجاع ممتلكاتهم، كانت إجابة عناصر «الشرطة الإسلامية»: «لسنا في محل حراسة منازل من يهرب خوفاً من الموت».
في الأثناء نشرت صحيفة «أكسبريسن» السويدية، الثلاثاء، مقطع فيديو قامت فيه سيدتان سوريتان بتصويره في السر لإظهار كم المعاناة التي يعيشون فيها في مدينة الرقة التي تعاني من احتلال التنظيم لها، حيث خاطرت السوريتان بحياتهما باستخدامها كاميرا خفية لتصوير نمط الحياة في المدينة، وأظهر الفيديو الذي تم تصويره داخل معقل التنظيم، والمكون من 13 دقيقة الحراسات المسلحة في دوريات تجوب الشوارع المهجورة والمبانى التاريخية التي تحولت إلى أنقاض بعد سنوات من الحرب، حسبما نقلت «المواقع» عن إذاعة «فرانس إينفو تي في» الفرنسية، وقالت الإذاعة: إن «المقطع المنشور يظهر عدة مواقف منها إرهابيو داعش يطلقون النار على الضحايا أو يقيمون الحدود عليهم ويتركون جثثهم في الطريق ليتم دهسها، وتفجير مساجد وتحطيم اللوحات الإعلانية».
وفي مقابلة تليفزيونية مع السيدتين، أكدتا أنهما على علم تام بما كان سوف يحدث لهما في حالة اكتشاف ما تقومان به، ولكنهما أصرتا على أن يعرف العالم ما هو تنظيم داعش وما يرتكبه في حق البشرية وأن كل دعواته إلى اللـه والإسلام لا تتعلق بهم تماماً، وقالت إحداهن: إن «النساء لا يمكن أن تسير بمفردها ولابد أن يكون معها رجل أو امرأة أخرى، كما أن حق التعليم مسلوب منهما، ولا يمكن أن تركب وسيلة مواصلات بمفردها، وإن تم ضبط سائق معه سيدة بمفردها، يتم جلد الإثنين 30 جلدة لكل منهما».
وأضافت السيدة: «إن كل النساء تحب إظهار وجهها، والتمتع بجمالها وإبرازه وعلى الرغم من أن الإسلام لا يحرم ظهور الوجه، إلا أن التنظيم حرمه»، وقالت: «لقد فقدنا كل أنوثتنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن