رياضة

عبد الحي لـ«الوطن»: لا مشاكل مع الإدارة وليس لدينا خطة طوارئ

| مهند الحسني

تعيش سلة نادي الوحدة هذه الفترة في حالة عدم الاستقرار الفني، أثرت بشكل مباشر في نتائج ومستوى الفريق، وخاصة بعد خسارته القاسية أمام الجيش في بطولة الدوري وقبلها أمام الاتحاد في مسابقة الكأس.
كل ذلك ترك الكثير من التساؤلات لدى عشاق ومحبي السلة البرتقالية، لكون المقدمات التي سبقت بداية الدوري أكدت أن الفريق سيكون نداً قوياً وسيحافظ على لقبه كبطل للدوري، لكن نتائجه ومستواه خيبا آمال الجميع الذين وجدوا أن هذه النتائج لم تأت من عبث، وإنما جاءت نتيجة تراكمات سلبية جلها ينصب في درجة الاهتمام التي توليها الإدارة للعبة قياساً على ما يقدم لكرة القدم بالنادي، والتي تغنج بكل ما لذ وطاب، بينما تبقى كرة السلة في الدرجة الثانية من اهتمامات الإدارة.

الوطن حيال هذا الوضع التقت لاعبنا الدولي وعضو الإدارة سابقاً أنور عبد الحي وأجرت معه الحوار التالي:
برأيك ما سبب خسارة الوحدة أمام الجيش بهذا الفارق الكبير؟
للأمانة لم أحضر المباراة، وذلك بسبب الانفعال الشديد الذي ينتابني من حضور مباريات الفريق الأول، وخاصة بعد الخسارة الأخيرة مع نادي الاتحاد، وطبعا مع احترامي وتقديري للجهد الذي يبذله لاعبو الاتحاد بظل الظروف الحالية لمدينة حلب، أما فنيا فأعتقد سبب الخسارة الرئيسي هو خسارة هداف الفريق رامي مرجانة الذي رجح كفة نادي الجيش.

الخسارة واردة لكل فريق لكن المستوى الهزيل ترك إشارات استفهام كثيرة.
بعالم الاحتراف وحتى الهواية يعتبر وجود مدرب واحد مع الفريق نفسه لمدة تتجاوز السنة وثلاث السنوات يخلق نوعاً من الروتين والملل بين الطرفين، وأعتقد هذا ما يحصل وحاول مراجعة جميع الفرق العالمية والمحلية تجد أنه لا يوجد مدرب استمر مع فريق ما لأكثر من موسمين.

البعض يتهم الإدارة بالتقصير تجاه اللعبة بشكل عام؟
أتفق مع البعض مقارنة بكرة القدم وأختلف معهم من ناحية الخامات والنجوم الموجودين والمتبقين في سورية فالخيارات قليلة جداً.

هل أثر غياب رئيس النادي الطويل في مستوى اللعبة؟
النادي هو مؤسسة متكاملة ويجب ألا يعتمد على شخص واحد، ولكن غياب التواصل الطويل هو الذي يؤدي إلى تراجع النتائج.
وبمعنى أدق فمنذ بداية الأزمة بسورية لم أجد أي مؤسسة رياضية تضع خطة طوارئ لهذه الفترة السيئة مع بعض الاستثناءات النادرة.

سمعنا أنك لم تعد تريد متابعة مباريات الفريق فهل من مشاكل بينك وبين الإدارة؟
بالتأكيد لا مشاكل، ولكن للأمانة وجودي كلاعب في الملعب كان أسهل بكثير من وجودي على المدرجات، والسبب هو أنك في الملعب تكون صاحب المبادرة، والحل في يدك أما على المدرجات فهو حرق أعصاب، فأنت تعتمد على اللاعبين والإدارة، إضافة للقلق من أداء الحكام، وعليه فإني أوجه تحية من القلب إلى جمهورنا، وبالذات البرتقالي للفترة التي استحمل فيها كل اخطائنا، وضعف مستوى فريقنا ببعض المراحل، وبقي هذا الجمهور الداعم الأساسي للفريق.
رغم خبرتك الطويلة لماذا لا نشاهدك ضمن الكوادر التدريبية بالنادي؟
هذا السؤال يكرر كثيراً على مسامعي، والجواب هو واحد، فأنا عندي تحفظ على التربية المنزلية والرياضية للجيل الحديث، فأصبح من الصعوبة أن تشد اللاعبين والأطفال الصغار إلى الرياضة، وخاصة السلة فهي شاقة جداً وتحتاج إلى تكرار وجهد كبير وبوجود الحياة الالكترونية من موبايلات ووسائل تواصل اجتماعي فمن الصعب جداً جذب هذا الجيل إلى الرياضة.

ابتعادك عن العمل مع اتحاد السلة ما سببه؟
باختصار أنا لا أؤمن بالانتخابات في الظروف الحالية بل بالتعيين فقط، وذلك لأننا نحتاج إلى أشخاص لا يفكرون إلا بالمصلحة العامة ومصلحة اللعبة وهذا كان ردي ولم يصلني جواب حتى الان، وبصراحة وبسبب التأخير فقد التزمت بعدة أمور، ولم يعد عندي الوقت الكافي للعمل حاليا.

ما رأيك بعمل الاتحاد الحالي في ظل الظروف الحالية؟
أي شخص يعمل في الظروف الحالية فهو بطل بنظري والاتحاد الحالي رغم كل الظروف فقد استمر بإقامة مسابقة الدوري والكأس، وبطولات الفئات العمرية مع اعتراضي على إلغاء بطولة الشباب، ولكن أتمنى أن نرى إستراتيجية واضحة، وخطة بناء كاملة، وهذا لو بدأنا به من بداية الأزمة لكنا الآن نملك منتخباً من النجوم الصغار القادرين على المنافسة آسيوياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن