رياضة

في الجولة السادسة من إياب الدوري … الكرامة والمجد يستعيدان الثقة والمنافسة مستمرة

| ناصر النجار

ابتسمت مباريات الجولة السادسة من مباريات الدوري الكروي من حساب المجموعة الأولى التي جرت الخميس لمصلحة الكرامة والمجد اللذين حققا فوزين مهمين، على حين ضاعت بقية الفرق في زحمة التعادل وضعفت آمالها بانتظار ما ستؤول إليه نتائج الجولات الثلاث المتبقية.
وفي النتائج ثبت الكرامة أقدامه في المركز الثاني رافعاً رصيد إلى خمس وعشرين نقطة بعد فوزه الساخن على حطين 2/صفر، واستعاد المجد ثقته بفوزه على الطليعة 2/1 فانتقل إلى المركز الثالث بسبع عشرة نقطة، وتعادل المحافظة مع الجزيرة سلباً بلا أهداف، كما تعادل جبلة مع الحرية 1/1 في المباراة المؤجلة من ذهاب الدوري.
حسابات الدوري صارت متداخلة، ولكل جولة حساباتها الخاصة، وسنكون مع وقفة خاصة مع التوقعات في عدد قادم، وإلى تفاصيل مباريات الخميس.

قوية
أقوى المباريات كانت مباراة الكرامة وحطين التي قدم الفريقان فيها أداء معقولاً ومقبولاً تميز باللمحات الجيدة والأداء الذي ارتقى لمستوى المباراة وأهميتها وخصوصاً أن المباراة تمثل الفرصة الأخيرة لحطين لدخوله عالم المنافسة.
حطين حاول أن يجاري الكرامة في أدائه وتماسكه، ونفسه الهجومي كان طاغياً في الكثير من مراحل المباراة لكنه اصطدم بدفاع قوي واثق وحارس متمكن، الكرامة كان أكثر خبرة ودراية وعرف كيف يستغل نقاط ضعف دفاع حطين فسجل مرتين وأهدر مثلهما.
الشوط الأول بدأ حذراً من الفريقين فانحصر اللعب في وسط الملعب، وأخطأ الفريقان بالاعتماد على الكرات الطويلة التي غير اتجاهها الهواء القوي، الفرص التي توافرت في الشوط الأول كانت كثيرة لكنها فقدت المساندة والفاعلية الهجومية باستثناء مرفوعة العلال المتقنة التي استقبلها حمود الحمود برأسه وأودعها شباك المنون هدفاً جميلاً أنهى به مجريات الشوط الأول.
في شوط المباراة الثاني ارتفعت الحرارة بشكل أكبر مع محاولات حطين لإدراك التعادل والكرامة للتعزيز، لكن الكرامة فرض سيطرته وخصوصاً مع فتح اللعب جهة الأطراف التي أثمرت عن اختراقات ناجحة وتهديد مباشر على المرمى الحطيني، وبالمقابل حاول حطين التقدم كثيراً وأتيحت له فرص عديدة، لكن الرعونة وصمود دفاع الكرامة حالا دون إدراك التعادل، ومع أفول زمن المباراة كان الكرامة على موعد الهدف الثاني من اختراق ناجح لفهد عودة وخروج خاطئ للحارس لمواجهة حمود الحمود الذي أعاد الكرة لفهد فسجل على المرتاح هدف الكرامة الثاني وبه انتهت المباراة، وبذلك أكد الكرامة فوزه الذي حققه ذهاباً بالنتيجة ذاتها.

ممتعة
المراقبون وصفوا مباراة المجد والطليعة بالمباراة الممتعة لما تخللها من إثارة ولمحات جميلة قدم فيها الفريقان أداء طيباً واجتهدا للوصول إلى الفوز، لكن المجد كان أشطر.
وسارت المباراة في شوطها الأول خجولة في بدايتها وطال جس النبض بين الفريقين حتى كسر الصمت كرة طه دياب التي علت المرمى بقليل، ومن الطليعة ذهبت محاولات فهد الدالي وعنيزان قرب المرمى حتى كانت ركلة الجزاء الذي سجل منها فهد الدالي هدف التقدم للطليعة د44.
في الشوط الثاني ضغط المجد بقوة لتغيير نتيجة المباراة وكان له ما أراد فأدرك التعادل عبر طه دياب في الدقيقة 50، وأثمر تفوقه الميداني عن هدف الترجيح والفوز عبر علي السعيد في الدقيقة 66، اشتعلت بعدها المباراة بين كر وفر، واستطاع المجد المحافظة على تفوقه وبذلك رد الدين للطليعة الذي فاز ذهاباً بهدف.
سلبية

مباراة المحافظة والجزيرة كانت السيطرة فيها متباينة بين الفريقين وفي الحديث عن المستوى الفني فقد غاب تماماً ولم نشهد إلا عكاً كروياً بين الفريقين، انحسر اللعب وسط الملعب وتاهت الكرات وسط زحمة الأقدام، وانعدمت الفرص المباشرة.
لكننا نسجل في هذا الشوط بعد اللمحات هنا وهناك التي حاول بعض اللاعبين بمجهود فردي تقديمها، الملاحظة في الفريقين الصلابة الدفاعية، ومع ضعف الحلول الهجومية بقيت الشباك صامتة.
الجزيرة سرق نقطة محرزة من المحافظة في إطار سعيه للهروب من المؤخرة، لكن المحافظة خسر الكثير بالتعادل الذي بات عنوان كل مبارياته ما أفقده الكثير من حظوظه بنيل مقعد التأهل نحو الدور الثاني، وإذا أجرينا مقارنة بين الفريقين من كل النواحي فحتماً سنرفع إشارات استفهام عديدة حول نتائج كرة المحافظة وأدائه.

تعادل
وفي المباراة المؤجلة من الذهاب تعادل فريقا جبلة والحرية بالمباراة التي جرت باللاذقية بهدف لهدف الذي قادها باقتدار وكفاءة الحكم الدولي محمد العبد الله.
الشوط الأول كان لجبلة الذي أحسن الأداء وسيطر على الميدان وسجل هدفاً عبر ميهوب إسماعيل د29، لكن الحرية بدأ الشوط الثاني بهدف إبراهيم الزين د47، واستغل حالة التوهان بفريق جبلة ليفرض أفضليته دون أي تغيير على النتيجة ليكون التعادل سيد الأحكام في المباراة.

فزنا على العراق

حقق منتخبنا الوطني لكرة القدم فوزاً جيداً على المنتخب العراقي بهدف نظيف سجله أسامة أومري في الدقيقة 35 من المباراة.
والفوز هو مكسب معنوي كبير لمنتخبنا قبل دخوله المرحلتين المهمتين في آخر مباراتين له في التصفيات الآسيو- مونديالية مع كمبوديا واليابان وهي الأهم بينهما.
ورغم أن المباراة ودية بطابع استعدادي لكلا الفريقين إلا أنها مسجلة بالفيفا وهذا الفوز الذي حققه منتخبنا سيسهم برفع تصنيف منتخبنا الوطني دولياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن