كلوب يعود إلى سيغنال إيدونا بارك في اليوروباليغ … قرعة الشامبيونزليغ ترحم الكبار

| محمود قرقورا

سحبت أمس في مقر الاتحاد الأوروبي بسويسرا قرعة الدور ربع النهائي للمسابقتين الأوروبيتين (الشامبيونزليغ واليوروباليغ)، وحقيقة يمكن القول إن قرعة دوري الأبطال ابتسمت للكبار من خلال تجنبهم الصدام، ومن ثم بات الطريق ممهداً للرباعي الكبير برشلونة وريال مدريد وبايرن ميونيخ وسان جيرمان للحضور في المربع الذهبي الذي سيكون نارياً بامتياز وفق هذه الرؤية، مع الأخذ بالحسبان أن مهمة برشلونة وسان جيرمان أصعب نظرياً ولكن الكرة الأوروبية قدمت لنا دروساً كثيرة من العبر.
من جانب آخر جاءت قرعة اليوروباليغ على غير ما يشتهي المدرب الألماني يورغن كلوب الذي سيعود إلى ملعب سيغنال إيدونا بارك لمواجهة فريقه السابق دورتموند وهي القرعة التي لم يكن يفضلها عقب التأهل لهذا الدور ليلة أمس الأول ولكن الرياح جرت عكس ما تشتهي سفنه، لكن ذلك لا يعني بحال من الأحوال أن دورتموند المرشح الأوفر للفوز باللقب سعيد بدوره لأن ليفربول يبقى من الوزن الثقيل أوروبياً، ومن المواجهات المرتقبة القمة الإسبانية الخالصة بين أثلتيك بلباو وإشبيلية صاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج وهو حامل اللقب في آخر نسختين.

تأهل متوقع
جاء ختام دور الستة عشر لمسابقة اليوروباليغ متوقعاً من حيث هوية المتأهلين باستثناء سقوط لازيو بأرضه أمام سبارتا براغ التشيكي بهدف لثلاثة علماً أنه عاد بالتعادل 1/1 من أرض خصمه وبذلك ستغيب الأندية الإيطالية برمتها عن الدور ربع النهائي في البطولتين وهذه ضربة موجعة لمساعي الطليان لسحب المقعد الرابع من الأندية الإنكليزية التي ستكون حاضرة بممثلين.
ليفربول حقق المطلوب بأرض اليونايتد عندما فرض التعادل 1/1 بفضل البرازيلي كوتينيو الذي سجل هدفاً برازيلياً بامتياز وكان الريدز فاز ذهاباً 2/صفر ورجل المباراتين حارس اليونايتد دي خيا.
دورتموند اصطاد توتنهام في لندن 2/1 والذهاب 3/صفر وإشبيلية أكرم وفادة ضيفه بازل السويسري 3/صفر والتعادل صفر/ صفر، ولم يستفد فالنسيا من فوزه على بلباو 2/1 نظراً لخسارته ذهاباً بهدف، وجدد شاختار فوزه بأرض أندرلخت 1/صفر والذهاب 3/1 وتعادل ليفركوزن مع فيا ريال صفر/ صفر فخرج بخسارته في إسبانيا بهدفين، ورمم سبورتنغ براغا البرتغالي خسارة الذهاب بأرض فنربخشه بهدف عندما فاز بأربعة أهداف لهدف.

قرعة رحيمة
يمكن القول إن بعض مواجهات دور الستة عشر كانت أقوى من مباريات ربع نهائي هذه البطولة كمباريات البايرن مع اليوفي والبرشا مع آرسنال وسان جيرمان مع تشيلسي، ولكن هذه النسخة من الشامبيونز ستشهد مربعاً ذهبياً مخصصاً للكبار بكل معنى الكلمة.
القرعة أعطت فسحة لبرشلونة كي يصفي حساباته مع أتلتيكو مدريد الذي تفوق عليه في مثل هذا الدور موسم 2013-2014 ووقتها تعادلا 1/1 في برشلونة وفاز أتلتيكو بملعبه 1/صفر.
وعقب القرعة أكد مدرب اتلتيكو مدريد سيموني سعادته بمواجهة أفضل فريق في العالم، وهذا لا شك تصريح لرفع المعنويات لأن الضغوط ستكون على برشلونة المرشح وفق مكاتب المراهنات.
وستعطي الفرصة لريال مدريد كي يغير من قناعات المشاهدين عندما يواجه الأندية الألمانية وهذا أثبته قبل نسختين عندما فاز باللقب متجاوزاً أكثر من نادٍ ألماني، ورغم أن فولفسبورغ أبعد اليونايتد من دور المجموعات إلا أن الإطاحة بريال مدريد لا تبدو لائحة في الأفق لأن الفوارق كثيرة بين الناديين من حيث الإمكانيات والطموحات ونوعية اللاعبين، ويزيد الأمور جلاءً لمصلحة الملكي زعيم المسابقة أنه يضع تفاحاته كلها في سلة هذه البطولة متنفسه الوحيد للخروج بلقب يرضي جماهيره.
البايرن ولد من جديد عندما تأهل على طريقة الأمور التي لا تصدق مبعداً السيدة العجوز التي حاولت الطعن القاتل ولكن كبرياء البافاري كان الأمضى في ليلة الأربعاء الكروية التي لا تنسى، وبناءً على ذلك سيكون البايرن مع غوارديولا أكثر هدوءاً وثقة في التعامل مع بنفيكا مع القناعة بأن الفوارق كثيرة بين اليوفي وأندية البرتغال هذه الأيام، ويعود اللقاء الأخير للبايرن مع بنفيكا في هذه المسابقة للدور الثاني موسم 1981-1982 عندما فاز البايرن 4/1 بعد التعادل في البرتغال صفر/صفر.
رابع المواجهات بين سان جيرمان والسيتي يبدو أقرب إلى النادي الفرنسي ثابت المستوى خلافاً للسيتي المتذبذب كثيراً ويعود آخر لقاء بينهما إلى موسم 2008-2009 عندما تعادلا من دون أهداف في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي، ولا خلاف أن تجربة الباريسي مع تشيلسي ستفيده كثيراً في هذا الدور الذي تقام مبارياته أيام 5 و6 نيسان المقبل والإياب 12 و13 منه.

عودة سريعة
عندما التقى ليفربول مع أوغسبورغ في دور الـ32 قلنا إن كلوب عاد سريعاً إلى ألمانيا واستطاع العبور بهدف إياباً بعد التعادل السلبي، وبعد قرعة الدور السابق أبدى سعادته بمواجهة اليونايتد ولكن هذه المرة لم يكن يفضل مواجهة فريقه السابق في لقاء العواطف الجياشة، وتعود آخر مواجهة بين الناديين إلى آب 2014 ودياً عندما فاز ليفربول 4/صفر وكان كلوب وقتها مدرباً لدورتموند، أما آخر مواجهة رسمية بينهما فكانت ضمن مسابقة دوري الأبطال وفاز ليفربول بهدفين في أنفيلد بعد التعادل السلبي في سيغنال إيدونا بارك.
سيكون لقاء فيا ريال مع سبارتا براغ الأول بينهما أوروبياً والحال كذلك بين بلباو وإشبيلية علماً أن القمة الإسبانية في الدوري انتهت 2/صفر لإشبيلية ذهاباً.
أما سبورتنغ براغا وشاختار فقد تقابلا في دوري الأبطال 2010-2011 ووقتها فاز شاختار 3/صفر ذهاباً و2/صفر إياباً.
مباريات الذهاب تقام يوم السابع من نيسان والإياب يوم 14 منه.