عربي ودولي

الولايات المتحدة تحذر رعاياها من تفجيرات «محتملة» في تركيا والتشيك تصف الوضع الأمني بـ«المتردي» وألمانيا تغلق بعثاتها الدبلوماسية ومدارسها

حذرت السفارة الأميركية في أنقرة رعاياها من احتمال وقوع تفجيرات جديدة في تركيا خلال الأيام القادمة حتى 20 آذار الجاري.
وأشارت السفارة في بيان نشرته على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت بحسب صحيفة «حرييت» التركية إلى احتمال تعرض محطات النقل الجماعي والمباني الحكومية والأماكن المزدحمة في أنقرة واسطنبول وعدد من المدن لهجمات.
وفي السياق ذاته وصفت وزارة الخارجية التشيكية الأوضاع الأمنية في تركيا بأنها «متردية» ناصحة رعاياها بتوخي الحذر لدى زيارة هذا البلد. على حين أغلقت ألمانيا بعثاتها الدبلوماسية ومدارسها في تركيا.
وحذرت الوزارة في بيان لها المواطنين التشيك من التوجه خصوصاً إلى المناطق الواقعة جنوب شرق تركيا بسبب استمرار التدهور الأمني كما نصحت بالتفكير ملياً قبل التوجه إلى أنقرة وعدم القيام بزيارتها إلا في الحالات الضرورية.
ونبه بيان الخارجية التشيكية إلى وجود مخاطر في تركيا خلال عطلة اليومين القادمين يمكن أن تأتي من المظاهرات ومن مواجهات عنف.
كما حذرت بعثات دبلوماسية أجنبية أخرى موظفيها ومواطنيها وطالبتهم بتفادي وسائل النقل العام والأماكن المزدحمة ولاسيما في الأيام التي تسبق أو تلي 21 آذار الذي يوافق رأس السنة الكردية أو عيد النيروز.
يذكر أن جنوب شرق تركيا يشهد أوضاعا أمنية مضطربة منذ نكوث نظام رجب أردوغان بوعوده لحزب العمال الكردستاني وتعليق العمل باتفاق السلام الموقع في عام 2012 في وقت تواصل فيه قوات أمنه حملات اعتقال وقمع وتشتبك مع معارضيه الآخذين بالتوسع والانتشار في الصفوف الشعبية بسبب ممارسات هذا النظام الاستبدادية.
وفي سياق متصل كشفت مصادر أمنية تركية أن خبراء المتفجرات الأتراك أبطلوا مفعول 150 كيلوجراماً من المتفجرات داخل سيارة عثر عليها خلال ليل الخميس قرب مبنى حكومي في بلدة هاني بإقليم ديار بكر الذي يغلب الأكراد على سكانه.
وقالت مصادر أمنية لوكالة «رويترز» أمس: إن خبراء المتفجرات الأتراك أبطلوا مفعول مواد ناسفة في سيارة عثر عليها خلال ليل الخميس قرب مبنى حكومي بجنوب شرق تركيا، بينما دفعت موجة من التفجيرات الانتحارية في الآونة الأخيرة إلى إصدار تحذيرات أمنية في المدن الكبرى.
وقالت المصادر: إنه عثر على المركبة التي تحمل 150 كيلوجراماً من المتفجرات في بلدة هاني بإقليم ديار بكر الذي يغلب الأكراد على سكانه. وتفحص الشرطة اللقطات التي سجلتها كاميرات المراقبة الأمنية في المنطقة في إطار التحقيق.
وأعلن مقاتلون أكراد الخميس مسؤوليتهم عن تفجير انتحاري في أنقرة قتل 37 شخصاً هذا الأسبوع وحذروا من مزيد من الهجمات.
وكان تفجير الأحد الماضي هو الثاني من نوعه خلال شهر في قلب العاصمة وأعلنت جماعة «صقور حرية كردستان» المسؤولية عنه، الأمر الذي فتح فصلاً خطيراً في حرب تركيا مع المقاتلين الأكراد بينما امتدت الهجمات المميتة إلى المدن الكبرى بعيداً عن جنوب شرق البلاد حيث يتركز الصراع عادة.
إلى ذلك قتل تركيان في أنقرة برصاص أحد رجال الشرطة قبل أن يقوم بتسليم نفسه للسلطات التركية.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن شرطيا أطلق النار أمس على موظفة في قسم مكافحة التهريب والجريمة المنظمة في دائرة الأمن بأحد شوارع منطقة ديكمان بالعاصمة أنقرة وعلى مواطن كان بالقرب منها ما أدى إلى مقتلهما على الفور، مشيرة إلى أن القاتل سلم نفسه للشرطة. ولم تورد وسائل الإعلام التركية أي معلومات حول أسباب ودوافع الحادث.
وكان مجلس حزب الشعب الجمهوري التركي قد أكد الخميس أن حكومة حزب العدالة والتنمية تتحجج بالإرهاب لترسيخ حالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد من خلال ممارساتها غير الديمقراطية المنافية للقانون.
وأعلن المجلس في بيان عزم الحزب مواصلة جهوده لحل المشكلة مع الأكراد في إطار السلام الاجتماعي والأخوة وتحت سقف البرلمان التركي.
(الميادين– رويترز– سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن