سورية

الكرملين: لا عسكريين روساً يقاتلون في تدمر.. والدفاع الروسية: الظروف مهيأة لهزيمة نهائية لداعش هناك

| وكالات

نفى الكرملين ما أورده تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية عن وجود روس يقاتلون إلى جانب الجيش العربي السوري لتطهير عروس الصحراء من الدواعش، وفي غضون ذلك، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الظروف مهيأة لإلحاق هزيمة كاملة بهم هناك، موضحة أن الطائرات الروسية تدعم عملية الجيش العربي السوري لاستعادة المدينة الواقعة في قلب سورية.
وبعد أيام من الجدل الذي أثاره قرار موسكو سحب الجزء الأساسي من القوات الروسية من سورية، أكدت روسيا أمس أنها تقصف مواقع داعش وجبهة النصرة، التنظيمين المدرجين على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية، بأكثر من 20 غارة يومياً.
ومع اشتداد الطوق حوله وقرب تطهير مدينة تدمر من عناصره، زعم تنظيم داعش أنه تمكن من قتل خمسة جنود روس خلال معارك قرب المدينة. وجاء في بيان للتنظيم تم تداوله على مواقع جهادية خلال اليومين الماضيين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، «تمكن جنود الخلافة بفضل اللـه تعالى من قتل خمسة عسكريين روس وستة عناصر» من الجيش السوري وعدد من مقاتلي حزب اللـه اللبناني، وذلك خلال معارك قرب تدمر لم يذكر تاريخ حدوثها.
وأفادت وكالة «أعماق» التابعة لداعش، أن من بين القتلى الروس مستشاراً عسكرياً. وذكرت أن «أربعة من العسكريين الروس قتلوا في منطقة قصر الحلابات غرب تدمر خلال محاولة اقتحام أحبطتها قوات (التنظيم)، في حين قتل المستشار الذي بثت الوكالة فيديو لجثته (أول من أمس) في منطقة الدوة» غرب تدمر. وبثت الوكالة فيديو يظهر جثة رجل في زيه العسكري ادعت أنه للمستشار الروسي.
ولم يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض مقتل أي من العسكريين الروس، الذين زعم وجودهم بالقرب من تدمر.
وسارع المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أمس إلى نفي مشاركة عسكريين روس في العمليات التي يشنها الجيش السوري ضد داعش في تدمر.
وأكد بيسكوف أن القوات المسلحة السورية هي من يتقدم باتجاه مدينة تدمر، مذكراً بما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن «العملية العسكرية الروسية سمحت للقوات المسلحة السورية بتعزيز قدراتها وهي باتت قادرة على مواصلة عملياتها». وسبق للرئيس الروسي أن أعرب في كلمة له أول من أمس أمام العسكريين الروس الذين عادوا من سورية، عن ثقته بتحرير تدمر قريباً من أيدي تنظيم داعش.
وفي ذات السياق، بين رئيس دائرة العمليات في الأركان العامة الروسية سيرغي رودسكوي أمس أن القوات المسلحة السورية ووحدات الدفاع الوطني، بدعم من الطيران الروسي، تشنان عملية واسعة النطاق لتحرير تدمر. وأكد توفر الظروف اللازمة لمحاصرة الدواعش في تدمر وإلحاق الهزيمة النهائية بهم، مبيناً أن الجيش السوري فرض سيطرته على التلال المحيطة بمدينة تدمر، وقطع طرق إمداد الإرهابيين بالذخيرة والعتاد.
من جهة أخرى، أكد رودسكوي أن التحضير لإعادة الطيران ووحدات التموين إلى روسيا من سورية، يجري وفق الخطة المرسومة، لكنه أشار إلى استمرار الغارات على مواقع داعش وجبهة النصرة. وقال: إن «الطائرات الروسية تقوم يومياً بـ(20 – 25) طلعة لقصف مواقع تنظيمي داعش وجبهة النصرة».
وسبق لرئيس مركز التنسيق للمصالحة في سورية الجنرال سيرغي كورالينكو أن أكد من مقره في قاعدة حميميم الروسية، أن روسيا ستزج بكامل ترسانتها العسكرية بسورية في حال الضرورة، مؤكداً أنه لا يوجد حل عسكري في سورية، وإنما الحل السياسي والمصالحات هي من الخطوات الإيجابية التي تسعى روسيا إلى ترسيخها. ولفت إلى زيارة كثير من المعارضين لحميميم وهم «متعبون من الحرب والدمار، ويريدون التغيير السلمي وإبقاء سورية موحدة، ويثقون بأن روسيا تحارب الإرهاب الدولي» وأكد «إنجاز خطوات هامة من خلال توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار مع مخاتير مناطق هامة في ريف دمشق، وهي التل، الرحيبة، غباغب، الضمير، وهناك اتفاق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق أخرى».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن