غارات مكثفة على معاقل داعش بالرقة.. ومقتل العديد من مسلحيه في دير الزور.. ومجموعات مسلحة تنتزع منه قريتين بريف حلب الشمالي … الجيش يسيطر على جبل مكسر النمر وتنية راشد بالقلمون الشرقي

| الوطن- وكالات

واصلت وحدات الجيش العربي السوري تقدمها باتجاه مدينة تدمر بدعم جو سوري وروسي، على حساب تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بالترافق مع غارات مكثفة على مواقع التنظيم في معقله الأساس في الرقة، وفي دير الزور، على حين تمكنت مجموعات مسلحة من استعادة قريتين بريف حلب الشمالي من يد التنظيم، واستمر مسلسل الاغتيالات في درعا.
ففي ريف العاصمة دمشق سيطرت وحدات من الجيش على جبل مكسر النمر وتنية راشد قرب المحسة في القلمون الشرقي. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن اشتباكات دارت بين وحدات الجيش، وتنظيم داعش في محيط منطقة المحسة في القلمون الشرقي، «وسط تقدم لقوات النظام وسيطرتها على جبل مكسر النمر وتنية راشد قرب محسة، واستهداف قوات النظام آليتين للتنظيم في المنطقة، ما أدى إلى إعطابهما، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وأضاف: إن اشتباكات أخرى تجددت بين وحدات الجيش والتنظيمات الإسلامية وجبهة النصرة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية.
وفي ريف حمص أكد ناشطون على فيسبوك استمرار تقدم الجيش في سلسلة الجبال المحيطة بمدينة تدمر في ريف حمص الشرقي بدعم جوي من الطيران السوري والروسي قتل على أثره عدد من الدواعش.
من جانبه أكد المرصد استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط مدينة تدمر بريف حمص ومحور القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، بالترافق مع استمرار القصف المكثف، إضافة للقصف الجوي، حيث ارتفع عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية يرجح أنها روسية إلى نحو 50 على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في مدينة تدمر.
إلى محافظة الرقة المعقل الأساس لداعش، فقد أكد ناشطون على فيسبوك أن «الجيش السوري استهدف مواقع التنظيم في المدينة وريفها ما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوفه بالأرواح والعتاد».
وبيّن الناشطون أن الجيش استهدف بصاروخين ثقيلين مقر إقامة «قيادة داعشية» بجانب بناية الدرويش مقابل حديقة الرشيد ما أدى إلى إصابته بشكل مباشر وتهديمه هو ومن بداخله، وصاروخين آخرين استهدفا إدارة صوامع الحبوب بجانب الصوامع في المدينة بصاروخين ثقيلين».
كما بيّن الناشطون أن سلاح الجو السوري شن غارات على قسم الإدارات في المشفى الوطني بمدينة الرقة وحقق إصابات مباشرة، وعلى مدرسة رابعة الجديدة جنوب المدينة بصاروخين ثقيلين وهي مركز لداعش ومستودع ذخيرة وأسلحة، على حين ألحقت غارة أخرى على محطة الشرطة للمحروقات بشارع تل أبيض خسائر كبيرة بالتنظيم، الذي دمر له أيضاً مقراً للدواعش بمديرية النقل سابقاً في الجزء الغربي الجنوبي لكلية الآداب. وفي دير الزور تمكنت وحدات من الجيش من تدمير تجمعات ومرابض هاون لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة الجفرة بريف المحافظة.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر ميدانية في المحافظة: إن وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في دير الزور ألحقت بالتنظيم خسائر بالأفراد والعتاد، بعدما نفذت عمليات مكثفة على تجمعات ومقرات للتنظيم التكفيري في منطقة الجفرة غرب مدينة دير الزور بنحو 7 كم. وبينت المصادر أنه تأكد «مقتل عدد من الإرهابيين خلال العمليات وتدمير مرابض هاون كانوا يستخدمونها في استهداف المطار العسكري والأحياء السكنية على الأطراف الغربية للمدينة».
بدوره أكد المرصد أن الطيران الحربي شن عدة غارات على أماكن في حيي الحويقة والعمال بالمدينة، على حين تعرضت أماكن في بلدة حطلة بالريف الشرقي للمدينة لقصف من طائرات حربية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وفي ريف حلب الشمالي أكد المرصد أن الطيران المروحي شن غارات على بلدة بيانون بالريف الشمالي لمدينة حلب، بعدما نقل موقع «الحل السوري» المعارض عن القيادي في ميليشيا «فيلق الشام» المدعو معاذ أبو عمر، أن ميليشيات «فيلق الشام» و«الجبهة الشامية» و«فرقة السلطان مراد» و«ألوية الحمزة والمعتصم»، نفذوا هجومين متزامنين على مواقع تنظيم داعش في قرية دوديان قرب الحدود السورية التركية بريف حلب الشمالي، بعد يوم واحد من سيطرة داعش عليها، وقرية الطوغلي بالقرب من بلدة صوران الخاضعة لسيطرة التنظيم بعد معارك عنيفة لعدة ساعات بين الطرفين، تمكنت من خلالها تلك التنظيمات مدعومة «من الطيران الحربي التركي والمدفعية التركية، من بسط سيطرتهم على القريتين» بعد قتل عدد من عناصر التنظيم واغتنام ذخائرهم وأسلحتهم.