سورية

ظريف في إسطنبول اليوم على وقع «الإعلان الفدرالي»

| أنس وهيب الكردي

يتوجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى مدينة إسطنبول التركية اليوم السبت في زيارة يلتقي خلالها كبار المسؤولين الأتراك، ويتوقع أن تركز على مسألة الإعلان عن تأسيس نظام فدرالي شمال سورية.
ويصل ظريف اسطنبول بعد نحو أسبوعين من زيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى إيران الذي هدف إلى التنسيق في مواجهة المشاريع لتقسيم سورية أو «فدرلتها». وكشفت تقارير أن داود أوغلو تحدث عن الأزمة السورية بلغة جديدة، وعرض على المسؤولين الإيرانيين وساطة لحل الخلافات بين إيران والسعودية، طالباً في المقابل وساطة إيرانية بين بلاده وروسيا.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية أمس أن ظريف سيلتقي اليوم الرئيس رجب طيب إردوغان وداود أوغلو ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو. وأضافت الوزارة في بيان، نقلته وكالة الأنباء «رويترز»: إن المناقشات ستتناول «التطورات الإقليمية والدولية الحالية» فضلاً عن العلاقات الثنائية. وربما يناقش ظريف التحضيرات لزيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى تركيا المؤجلة منذ فترة. وتأتي زيارة ظريف إلى إسطنبول بعد أيام من زيارة نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد طهران ولقائه مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، أكدوا مواصلة بلادهم دعم الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب.
وتشهد الأزمة السورية لحظة حساسة بالفعل. إذ بدأت موسكو سحب الجزء الأساسي من قواتها من سورية، وذلك على حين أعلنت «الإدارة الذاتية»، التي يديرها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في مناطق (عفرين وعين العرب والجزيرة)، ومناطق أخرى عن تأسيس نظام الاتحاد الفدرالي في الشمال السوري. ومؤخراً، وضعت طهران وأنقرة خلافاتهما الإقليمية وصراعهم من أجل النفوذ في سورية، جانباً، بعد أن لاح شبح تقسيم هذه الدولة وفدرلتها. وتخشى العاصمتان من أن يكون لذلك تأثير في الأقليات الكردية التي تقطن إيران وتركيا.
وأدى ذلك إلى إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني وداود أوغلو عن اتفاقهما ضرورة التعاون لإنهاء النزاع الطائفي في المنطقة، ودعم وقف العمليات القتالية في سورية. ولفت رئيس الوزراء التركي إلى وجود «نقاط مشتركة» إقليمياً خلال الزيارة. وتحدث عن اتفاق أنقرة وطهران على خطة خماسية لحل أزمات المنطقة من الدول الإقليمية في إشارة إلى امتعاض تركي دفين من احتكار أميركا، وروسيا، لتسوية الأزمات الشرق الأوسطية، وبالأخص أزمة سورية. وعما يتعلق بسورية، تشدد الخطة التركية الإيرانية المشتركة على عدم السماح بالتفريط بوحدة هذه الدولة، ودعم «وقف العمليات القتالية العدائية» من أجل عدم تخريب الجو السياسي المتشكل من حول المحادثات السورية السورية في جنيف، وأخيراً تنص الخطة على «ألا تكون البنية السياسية في سورية (المستقبل) خاضعة لعرق أو مذهب واحد، بل أن تبدأ مرحلة جديدة يتم فيها تمثيل مكونات الشعب السوري كافة»، وفي النهاية، أكدت أنقرة لطهران على التعاون بينهما من دون شروط أو قيود أو حدود لمواجهة الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن