سورية

كيربي: التدخل العسكري الروسي أجج العنف في سورية

| وكالات

خالف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي ما تقره الوقائع والشواهد من دفع العملية الجوية الروسية في سورية لمسار الحل السياسي في هذه الدولة، وإطلاق وقف العمليات القتالية، مهاجماً عوضاً عن ذلك «تدخل موسكو العسكري»، معتبراً أنه أجج العنف في البلاد!
ومنذ إطلاق روسيا لعمليتها الجوية في سورية دعماً للجيش في مواجهة التنظيمات الإرهابية، تحرك الحل السياسي بسرعة قياسية إذ انطلقت عملية فيينا التي أسفرت عن بيانين جديدين بشأن الحل وتأسيس «مجموعة الدعم الدولية لسورية». كما صدر قراران عن مجلس الأمن الدولي بشأن مكافحة الإرهاب (2253) والعملية السياسية (2254)، وأخيراً توصلت مجموعة الدعم إلى اتفاق وقف العمليات القتالية، الذي أقره مجلس الأمن بنص القرار (2268).
وإذ تجاهل كيربي هذه الوقائع أكد في مقابلة مع شبكة «سي. إن. إن» الأميركية للأخبار، أن التدخل العسكري الروسي لم يساعد نهائياً على تهدئة الأوضاع في سورية وعلى مدى شهور كان يهدف لدعم وتقوية النظام.
وفي تعليق على تقرير «سي. إن. إن» الحصري من داخل الأراضي السورية، والذي زعمت الشبكة أنه يصور آثار القصف الروسي لمواقع مدنية، وصف كيربي، التقرير بـ«الممتاز والواضح»، مؤكداً أنه شاهده «عدة مرات». وأضاف: «قلنا منذ وقت طويل إن الوجود العسكري الروسي في سورية يهدف إلى دعم (النظام) وتقويته بوجه المعارضة، وفي التقرير يمكن رؤية التأثير، وأن هذا النوع من النشاط مستمر فيما يتعلق بمساعدة (النظام) على البقاء في السلطة ودفع المعارضة».
بالمقابل أقر كيربي بأنه ومنذ إعلان وقف العمليات القتالية «بأن الغارات الروسية وجهت نحو تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى»، وأضاف: «ولكن مما لا شك فيه أن النشاط العسكري الروسي منذ شهور في سورية لم يساعد على تهدئة العنف».
كما أقر المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش ستيف وارن بأن الروس باتوا «يركزون» ضرباتهم على التنظيم، مبيناً أن داعش في وضعية يطلق عليها «الجثوم الدفاعي».
وتابع وارن، حسبما نقل موقع «سي. إن. إن بالعربي» «في بداية التدخل الروسي، ما بين خمسة إلى عشرة في المئة من ضرباتهم الجوية كانت تستهدف داعش، إلا أنه ومنذ بدء اتفاقية وقف الأعمال العدائية لاحظنا تركز ضرباتهم على التنظيم».
وعن إعلان روسيا سحب قواتها من سورية، قال المتحدث: «لم نسمع مسبقاً عن هذا وكان إعلاناً غير متوقع بالنسبة لنا.. نحن نراقب الوضع في الوقت الحالي لنرى إن كان الروس سيقومون بما قالوا إنهم سيقومون به، في الوقت الذي نقوم به بعملنا بهزم التنظيم الإرهابي».
وأوضح وارن حول نجاح التحالف الدولي ضد داعش وجهوده التي ستدخل عامها الثاني، حيث قال: «لا يزال داعش مسيطراً على عدد من المناطق، ولكن يجب ألا ننسى أنهم خسروا 40 في المئة من هذه المناطق في العراق، حيث خسروا سنجار والرمادي وبيجي وتكريت وعليه نحن نرى أن داعش في وضعية الجلوس الدفاعي كما نسميه هنا».
في غضون ذلك، شدد وزير الخارجية التشيكي الأسبق تسيريل سفودبوا على أن التطورات الأخيرة في سورية أظهرت أن روسيا الاتحادية تنفذ سياسة «الفعل» ولهذا يجب على الغرب إيجاد الطريق للتوصل إلى اتفاق معها، وذلك في إشارة إلى القرار الروسي بسحب قوتها الأساسية من سورية.
وفي حديث لموقع «أوراق برلمانية» التشيكي الإلكتروني، دعا سفوبودا الغرب إلى إعادة تقييم سياساته حيال سورية بالعمل على دعم الدولة السورية والتوصل إلى حل سياسي للأزمة فيها. وقال، حسب وكالة «سانا»: إن «إنهاء الحرب في سورية وعودة الاستقرار إليها لن يكون ممكناً من دون دعم الدولة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن