الخبر الرئيسي

الشكل وعدد الوفود المشاركة لا يزال مجهولاً.. و«الاستمرارية» نهج جميع الوفود.. وطهران تنتقد حضور «وجوه إرهابية» … خمسة أيام في جنيف3 من دون نتائج

| جنيف – الوطن

انتهت الأيام الخمسة الأولى والأسبوع الأول من الجولة الثانية لجنيف3 دون نتائج تذكر، في حين لا يزال الشكل يمثل العقبة الأساسية أمام مجرى المحادثات، كما لا يزال عدد الوفود المشاركة في المفاوضات مجهولاً، في حين «الاستمرارية» في المحادثات هو النهج المعتمد لدى جميع الأطراف.
وفي محصلة أولية تعكس مدى الإحراج والضغط الدولي الممارس على ستيفان دي ميستورا، ورغم وصول كل الوفود التي دعتها الأمم المتحدة إلى جنيف للمشاركة، لا يزال المبعوث الأممي عاجزاً عن تسمية الوفود المشاركة في المفاوضات والأخرى الاستشارية فقط، خلافاً للقرار 2254 الذي نص صراحة على مشاركة أوسع طيف من المعارضات.
وأمس التقى دي ميستورا تباعاً الوفد الاستشاري النسائي ووفد معارضة الداخل ووفد الحكومة السورية ووفد معارضة الرياض قبل أن يقدم الخلاصة التي توصل إليها خلال الأيام التي مضت.
وقال دي ميستورا في ختام يومه الطويل: «الأسبوع المقبل سيكون الأخير في الجولة الثانية من الحوار السوري السوري وسنركز فيه على إيجاد أرضية مشتركة بين الأطراف السورية»، قبل أن يضيف بأن «الجهود الروسية والأميركية الموازية لحوار جنيف مفيدة لتقدم حل الأزمة في سورية». وفي معرض حديثه مع الإعلاميين قال المبعوث الأممي: «الوثيقة التي قدمها وفد الحكومة السورية مفيدة وعميقة، والسبيل الوحيد للحل هو النقاش في إطار الأمم المتحدة، والحكومة السورية تركز على المبادئ وهذا مهم حتى الآن».
ووفقاً لمصدر في معارضة الداخل من الذين حضروا اللقاء مع دي ميستورا فإن الأخير استبقاهم في جنيف حتى يوم الأربعاء القادم حيث يلتقيهم مجدداً، ووعدهم أن يعلن ما الصفة التي سيحملونها في مستقبل المفاوضات وطالبهم بتقديم ورقة مفصلة عن رؤيتهم لسورية المستقبلية.
أما وفد الحكومة السورية فخرج من الاجتماع الذي استمر قرابة الساعتين ونصف الساعة، ليعلن رئيسه بشار الجعفري أن «جولة المحادثات مع المبعوث الخاص كانت مفيدة»، وشدد على «أن إقرار المبادئ التي أسميناها بالعناصر الأساسية سوف يسهم في بناء سورية ويفتح الباب على حوار جدي بين السوريين وبقيادة سورية من دون تدخل خارجي ومن دون طرح أي شروط مسبقة».
وعلمت «الوطن» من مصادر قريبة من الأمم المتحدة أن الوفد السوري كان ينتظر إجابة من دي ميستورا حول ورقة المبادئ التي تقدم بها، إلا أن الأخير لم يقدم تلك الأجوبة كونه لم يناقش هذه المبادئ مع وفود المعارضات».
وحسب مصادر دبلوماسية غربية في جنيف فإن دي ميستورا لا يريد في الوقت الحالي مناقشة الورقة التي تقدم بها وفد الحكومة السورية مع المعارضات، منعاً لأي تصادم، مفضلاً التروي قليلاً لإيجاد «أرضية مشتركة» يمكن أن يبني عليها المحادثات.
وأضافت المصادر: إن «تصرف» دي ميستورا هذا يؤخر المحادثات ويجعل منه طرفاً وليس ميسراً كما هو تكليفه، حيث من المفترض أن ينقل الأفكار التي تقدم إليه ويأتي بأجوبة عليها لا أن يحاول اقتراح أفكار جديدة.
وختم المصدر أن ما قدمه وفد الحكومة السورية كان عبارة عن مبادئ عامة تضمنت 10 نقاط، إلا أن دي ميستورا لم يقدمها للأطراف الأخرى.
وفي حين لا يزال وفد الحكومة السورية يلتزم الصمت تجاه ما يحصل داخل قاعة المحادثات مع دي ميستورا وتجاه مضمون ورقة المبادئ التي تقدم بها في أولى جلسات المحادثات، علمت «الوطن» من كواليس مبنى الأمم المتحدة، أن الأخير وعد في نهاية جلسة أمس بتقديم ورقة المبادئ للوفود المعارضة للإجابة عليها.
وفي ختام الأيام الخمسة الأولى ورغم وجود كل من دعي في جنيف، إلا أن لا نتيجة تذكر حتى الآن من هذه المحادثات التي ستستأنف يوم الإثنين بعد مرور عطلة نهاية الأسبوع وتنتهي الخميس القادم، على أن يعلن دي ميستورا موعد الجولة المقبلة والمتوقعة في منتصف نيسان القادم.
من جهته اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي أجراه أمس مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن مساعي الأخير لدعم التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية والتركيز على الحوار السوري السوري «مهمة».
الدبلوماسي الإيراني انتقد حضور بعض الوجوه المعروفة بالإرهاب في محادثات جنيف حول سورية ومحاولتهم الجلوس على طاولة المحادثات، مؤكداً بحسب وكالة «ارنا»، ضرورة الاهتمام أكثر بإرسال المساعدات الإنسانية إلى كل أنحاء سورية ولاسيما أهالي بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل التنظيمات الإرهابية.
بدوره نوه دي ميستورا بجهود إيران في محاربة الإرهاب ودعم الحل السياسي في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن