الجيش على مشارف تدمر والقريتين
| حمص – نبال إبراهيم
حققت قوات للجيش العربي السوري والقوى الرديفة تقدماً ملحوظاً في محيط مدينتي تدمر والقريتين بالريفين الشرقي والجنوبي الشرقي لمدينة حمص على حساب تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وتمكنت من الوصول إلى مشارف المدينتين. وذكرت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، أن قوات الجيش والقوى المؤازرة تابعت تقدمها بمحيط مدينة تدمر ووصلت طلائعها إلى مشارف المدينة وباتت على مسافة من مدينة تدمر تقل عن 2 كم بعد أن تمكنت من التقدم نحو 1 كم من الجهة الشمالية الغربية.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر من الجيش والقوى الرديفة تمكنت من السيطرة على سلسلة جبال ومرتفعات جبلية وجروف صخرية مطلة على مدينة تدمر ومحاذية للقلعة الأثرية من الجهة الشمالية الغربية للمدينة بعد استعادة السيطرة بشكل كامل على الجبل المشرف تماماً على مثلث تدمر ومدخل المدينة الجنوبي، موضحة أن المعارك العنيفة التي دارت على هذه المحاور مع مقاتلي داعش أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم وتدمير عدد من آلياتهم ومواقعهم وتحصيناتهم وعتادهم الحربي.
وبينت المصادر، أن قوات الجيش فجرت عدداً من المغارات والأنفاق والكمائن والعبوات الناسفة في الجبل المشرف على مثلث تدمر التي كان يستخدمها مقاتلو داعش في التحصن والانتقال والاحتماء من ضربات الجيش بعد السيطرة عليه، وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة بعضها رشاشات 14.5 مضادة للطيران التي خلفها مقاتلو التنظيم في مواقعهم ومعاقلهم بالجبل بعد فرارهم إلى عمق المدينة.
وعلى خطٍ موازٍ، تمكنت وحدت أخرى من الجيش والقوى الرديفة من إحكام السيطرة على طرق إمداد مقاتلي داعش في وادي الزكارة ووادي سد أبيض باتجاه جبل الطار بعد السيطرة على عدة نقاط حاكمة من الجهة الجنوبية الغربية لجبل طار بريف مدينة تدمر الغربي والقضاء على أعداد من مقاتلي التنظيم وفرار من تبقى منهم باتجاه عمق المدينة.
في الأثناء، وصلت طلائع من الجيش والقوى الرديفة إلى مشارف مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي بعد سيطرتها على نقاط جديدة بمحيط المدينة وإيقاع أعداد من مقاتلي داعش قتلى ومصابين وإرغام الباقين منهم على الفرار باتجاه عمق المدينة.
جاء هذا التقدم بمحيط القريتين بعد سيطرة الجيش والقوى الرديفة مساء السبت على عدة نقاط وتلال جبلية حاكمة ومطلة على القريتين كان آخرها سيطرة الجيش على جبل الجبيلة وتلال ثنية الراشد وثنية الحيط وسلسلة روابي الطحين ورواسي الطوال وتكبيد إرهابيي التنظيم خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد الحربي والآليات.
وبالترافق، نفذت الطائرات الحربية سلسلة غارات جوية مركزة استهدفت خلالها مواقع ومقرات للتنظيم ومحاور تحركات مقاتليه في عمق مدينتي تدمر والقريتين وبمحيطهما وفي مناطق خنيفيس والصوانة الشرقية والمحسة بريف المدينتين في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي ما أدى إلى تدمير تلك المواقع والمقرات وعدد من العربات يستخدمها مقاتلو التنظيم والتي كان بعضها مزوداً برشاشات ثقيلة، إضافة لإيقاع عدد كبير منهم بين قتيل وجريح بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية.