سورية

واشنطن رفضت دعوة روسية لاجتماع عاجل بشأن انتهاكات الهدنة وموسكو اعتبرت موقف أميركا «غير مقبول»

| وكالات

رفضت الولايات المتحدة أمس دعوة روسية لاجتماع عاجل بشأن انتهاكات اتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية» في سورية، بعد أن انتقدت موسكو الموقف «غير المقبول» للولايات المتحدة في متابعة تطبيق الاتفاق، وحذرت من أنه يمكن أن تتحرك بشكل أحادي الجانب في مواجهة انتهاكات هذه الهدنة بحال لم يردها رد أميركي على مقترحات قدمتها حول الموضوع. وقالت وكالة «رويترز» للأنباء: «رفضت الولايات المتحدة يوم الإثنين دعوة روسية لاجتماع عاجل بشأن انتهاكات اتفاق وقف العمليات القتالية في سورية المطبق منذ ثلاثة أسابيع قائلة: إنه تم التعامل مع ذلك بالفعل بشكل بناء». ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي في جنيف قوله: «أطلعنا على التقارير الإعلامية الخاصة بمخاوف روسيا بشأن انتهاكات وقف القتال. أياً كان من يدلي بهذه التصريحات فهو مضلل لأن هذه المسائل تم بحثها بشكل مطول بالفعل وما زال يجري بحثها بشكل بناء». وفي وقت سابق من يوم أمس، كشف رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية الجنرال سيرغي رودسكوي في تصريحات نشرها موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن إجراء مشاورات روسية أميركية في عمان يوم الجمعة الماضي أظهرت «عدم استعداد الولايات المتحدة لمناقشة تفاصيل الاقتراحات الخاصة بنظام وقف الأعمال القتالية». واعتبر رودسكوي أن «المماطلة الأميركية» في تطبيق القواعد المتفق عليها للتعامل مع انتهاكات وقف الأعمال القتالية من التنظيمات المسلحة «أمر غير مقبول لأن مدنيين يُقتلون في سورية يومياً نتيجة هذه الخروقات». ولفت رودسكوي إلى أن الجانب الروسي أرسل إلى واشنطن في الخامس من آذار الجاري مشروع اتفاق، مبني على حل وسط للرقابة على وقف الأعمال القتالية في سورية واقترح إجراء مشاورات بين الخبراء في أقرب وقت للتوصل إلى اتفاق بشأن صياغة نص الاتفاق.
وعرض المسؤول العسكري الروسي على الولايات المتحدة «عقد لقاء في موسكو أو في أي مكان آخر لممثلين مسؤولين عن الطرفين لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق بشن آلية مراقبة وقف الأعمال القتالية في سورية». وخرقت التنظيمات المسلحة الهدنة، بحسب وكالة «سانا» للأنباء أكثر من 250 مرة منذ بدء تطبيقه في 27 الشهر الماضي بحسب إحصائيات مركز التنسيق الروسي في حميميم.
وأعلن رودسكوي «استعداد بلاده بدءاً من الثلاثاء لاستخدام القوة من جانب واحد لضرب المجموعات المسلحة التي تخرق وقف الأعمال القتالية في حال عدم حصولها على رد أميركي على اقتراحاتها». وأكد أن القوة العسكرية «ستستخدم فقط في حال الحصول على معلومات مؤكدة تثبت أن جماعات مسلحة تخرق شروط اتفاق وقف الأعمال القتالية باستمرار» مشدداً على أن روسيا «لن تستخدم القوة بحقّ المدنيين أو الجماعات الملتزمة بالاتفاق».
وفي سياق متصل أكد رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للدفاع والأمن فيكتور اوزيروف، وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم»، أن الطائرات الروسية «ستشن ضربات على المجموعات الإرهابية التي ستخرق اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية حتى إذا تنكروا تحت غطاء المعارضة المعتدلة التي انضمت إلى الاتفاق». ولفت أوزيروف إلى أنه في حال «تنكر الإرهابيون تحت غطاء المعارضة المعتدلة علما أنهم يقومون بذلك لخلق ظروف مواتية لشن ضربات جديدة، فإن روسيا لن تغض النظر عن هذه المجموعات الإرهابية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن