سورية

الكرملين امتنع عن التعليق حول إرسال تعزيزات إلى حميميم وطرطوس … محادثات جنيف عنوان لقاء لافروف شتاينماير .. وواشنطن تطلب من بوتين استقبال كيري

| وكالات

أكد الكرملين، أن الجيش الروسي ما زال يحتفظ بقاعدتيه في حميميم وطرطوس على الرغم من قرار سحب القوات الجوية الرسمية جزئياً من سورية، وامتنع عن التعليق حول إرسال تعزيزات روسية جديدة، بما في ذلك مروحيات قتالية مطورة، إلى القاعدتين، وكشف أن الإدارة الأميركية توجهت إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطلب استقبال وزير الخارجية جون كيري، خلال زيارة الأخير القادمة إلى موسكو.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والألماني فرانك فالتر شتاينماير سيبحثان يوم 23 آذار الجاري تقدم الحوار السوري السوري في جنيف وتنفيذ اتفاقيات مينسك وذلك خلال زيارة الوزير الألماني إلى موسكو.
وامتنع الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف أمس، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، عن التعليق على ما ذكره مركز «ستراتفور» الأميركي للاستخبارات والأبحاث الدولية، عن إرسال تعزيزات روسية جديدة، بما في ذلك مروحيات قتالية مطورة، إلى حميميم وطرطوس.
وقال بيسكوف: «إنني أريد أن أعيد إلى الآذان أن الرئيس قرر سحب قواتنا من سورية، لكنه قرر أيضاً الاحتفاظ بحميميم وطرطوس بصفتهما قاعدتين مؤقتتين لمرابطة القوات الروسية».
ونشر مركز «ستراتفور» يوم 17 آذار ما وصفه بأن صوراً فضائية تظهر قاعدة حميميم في ريف اللاذقية وميناء طرطوس. وتشير تلك الصور إلى أن ما يربو على ثلاثة أرباع الطائرات الحربية الروسية غادرت سورية، لكنها تظهر في الوقت نفسه أن روسيا نشرت منذ أيام، مروحيات إضافية في القاعدة، بما في ذلك «مي 28» و«كا 52». وهذه المروحيات قادرة على تولي مهمات الدفاع والمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ أو تقديم الدعم الجوي للقوات البرية.
وأضاف المركز: إن روسيا لم تسحب بعد من سورية طائرات «سو 30» و«سو 35»، إذ ما زالت تلك المقاتلات تقدم الدعم الجوي للقوات المسلحة السورية التي تواجه مسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في محيط مدينة تدمر بريف حمص. أما الصور لميناء طرطوس فلا تعكس حركة ملحوظة لنقل المعدات الروسية في سورية، بل تظهر في الميناء عربات نقل عسكرية روسية.
وأعلن بيسكوف، أن الإدارة الأميركية توجهت إلى الرئيس الروسي بطلب استقبال وزير الخارجية الأميركي، خلال زيارة الأخير القادمة إلى موسكو.
وقال بيسكوف في حديث للصحفيين في موسكو، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «إن الكرملين يدرس الآن إمكانية إجراء هذا اللقاء. أما موعده المحتمل، فسيعلن عنه في وقت لاحق».
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، السبت الماضي، أن كيري، سيزور موسكو يومي 23-24 آذار، للقاء نظيره الروسي، معربة عن أملها في أن تساهم هذه الزيارة في تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين.
في سياق متصل، أعلنت الخارجية الروسية، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن وزيري الخارجية الروسي والألماني سيبحثان يوم 23 آذار الجاري تقدم الحوار السوري السوري في جنيف وتنفيذ اتفاقيات مينسك وذلك خلال زيارة الوزير الألماني إلى موسكو.
ونقلت «سبوتنيك» عن الخارجية الروسية قولها: إن «لافروف وشتاينماير مستمران في تبادل الاراء حيال القضايا الدولية الرئيسية بما في ذلك تنفيذ اتفاقيات مينسك لتسوية الأزمة الأوكرانية وتقدم العملية السلمية في سورية ومسائل الأمن الأوروبي ومحاربة الإرهاب الدولي وقضايا منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في سياق ترؤس ألمانيا المنظمة عام 2016».
وأكد شتاينماير في مقابلة مع صحيفة «جنرال إنزايغر» الألمانية في الثامن من الشهر الجاري أن المجتمع الدولي يحتاج إلى روسيا لحل القضايا الدولية والأزمات التي تنتشر بشكل كبير في العالم، مضيفاً: «في الحقيقة لولا روسيا لم نتمكن من تطبيق اتفافيات مينسك في أوكرانيا أو تحريك الحوار للتوصل إلى حل سياسي في سورية أو حتى التوصل لاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن