بوغدانوف: يجب إزالة النواقص في محادثات جنيف
| وكالات
أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أن بلاده كانت دائماً مع الحوار الشامل الذي يضم جميع مكونات المجتمع لحل الأزمة في سورية، داعياً للعمل من أجل «تصحيح الأمور وإزالة النواقص التي تشهدها محادثات جنيف مثل عدم مشاركة بعض القوى المهمة الموجودة في صفوف المعارضة».
وفي تصريح له في موسكو، أمس، نقلته وكالة «سانا» للأنباء، اعتبر بوغدانوف أن المحادثات يجب أن تضم ممثلين عن جميع القوى والتيارات السياسية والاجتماعية وهو ما أكدت عليه قرارات مجلس الأمن الدولي ولذلك لا بد من مشاركة ممثلين عن «لقاءات موسكو والقاهرة والرياض والاجتماعات والمبادرات الأخرى مثل لقاءات أستانة والحسكة ودمشق».
وأعرب بوغدانوف عن رغبة الجانب الروسي في أن يتفق المشاركون في الحوار السوري السوري بجنيف سواء الوفد الحكومي الرسمي أو وفود المعارضات على تنفيذ هذه المفاهيم والقرارات بما في ذلك «العملية السياسية والإصلاحات وصياغة الدستور الجديد».
وبخصوص الانتخابات التشريعية في سورية، جدد بوغدانوف موقف بلاده تجاهها وقال: «وفقا للدستور الحالي فإن انتخابات مجلس الشعب يجب أن تجري في نيسان المقبل وأن ذلك شأن القيادة السورية التي تتصرف على أسس قانونية وتشريعية متمثلة بالدستور الحالي وهذا لا يتناقض مع مفاهيم وقرارات مجلس الأمن الخاصة بالعملية السياسية».
وحول ما أعلن في الرميلان بالحسكة عن قيام «نظام اتحاد فيدرالي» من قبل «الإدارة الذاتية»، اعتبر بوغدانوف أنه لا يحق لأي طرف سوري أن يتخذ إجراءات أحادية وكل «ما يخص نظام الحكم في سورية» وآلياته يجب أن يتم على أساس التوافق بين السوريين وكل الأمور يجب أن تكون ضمن العملية الدستورية التي سيتم الاتفاق عليها، مؤكداً أن روسيا من حيث المبدأ ومن حيث المبادئ الموجودة في الاتفاقات الدولية مع وحدة الأراضي السورية وسلامتها. وكان بوغدانوف بحث في موسكو مع أعضاء وفد قوى الداخل السوري «أحزاب ومعارضة ومجتمع مدني» التطورات الجارية في سورية وحولها وكذلك سير الحوار السوري السوري في جنيف.
من جانبه قال عضو الوفد طارق الأحمد: «التقينا كوفد من قوى الداخل السوري الذي يضم ممثلين عن الأحزاب وعن المجتمع المدني والمعارضة الداخلية مع بوغدانوف وتحدثنا بوضوح وصراحة حول معايير المشاركة في أي عملية سياسية بأنها يجب ألا تقصي أحد الأطراف ويجب أن يكون هناك دقة في اختيار المشاركين من خلال قيادة الأحزاب والقوى بشكل صحيح بما يحترم حسن تمثيلها وهذه مسألة أساسية في الحوامل التي يمكن أن تبنى عليها العملية السياسية».
بدورها قالت أمين عام حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية بروين إبراهيم: إن «هذه الزيارة استمرار للزيارات الخارجية الروسية والتأكيد على أواصر الصداقة بين روسيا وسورية، مشيرة إلى أن بوغدانوف أكد أن روسيا «ترفض أي مشروع يمس الدستور السوري والسيادة السورية».
بينما قال أمين عام حزب التضامن محمد أبو قاسم: إن «الهدف من هذه الزيارة كان التأكيد على موقف روسيا الاتحادية في الحفاظ على الصورة المشرقة التي عرفها عنها الشعب السوري في أن تبقى على مسافة واحدة من الجميع الذين عليهم اختيار المعايير الدقيقة والصحيحة من أجل الوصول إلى الحل السياسي». وقال ممثل المجتمع المدني السوري المحامي جواد مشهدية: إن «الهدف من اللقاء مع بوغدانوف هو نقل رسالة من الشعب السوري إلى روسيا صاحبة الدور الفاعل في العملية السياسية لحل الأزمة في سورية لمنع حصر المحادثات بوفد «معارضة الرياض» وضرورة إشراك الشريحة الأوسع من الداخل السوري لنقل رغبات وحاجات الشارع السوري إلى عملية الحوار».