الأولى

الجيش على مشارف تدمر والقريتين.. وموسكو: الانتخابات التشريعية شأن سوري وإجراءات ضد المسلحين الذين يخرقون الهدنة … لا نتائج تذكر في جنيف.. ووفد الرياض بانتظار لقاء لافروف كيري غداً

| جنيف – الوطن

تقدمت وحدات الجيش السوري نحو مدينتي تدمر والقريتين لاستعادتهما من تنظيم داعش الإرهابي قبل يومين من اختتام الجولة الثانية من مباحثات غابت عنها أي نتائج تذكر حتى الآن في جنيف، في ظل عدم تبادل أي من الأفكار بين الوفود الموجودة هنا وعدم تسمية الوفود المفاوضة، فيما أكدت موسكو أنها لا تستثني اتخاذ إجراءات أحادية ضد المسلحين الذين يخرقون الهدنة في سورية.
وفي تصريح صحفي عقب لقاء عقد أمس بين وفد الحكومة السورية والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، قال رئيس الوفد بشار الجعفري إن الوفد لم يتلق أي إجابة على ورقة المبادئ الأساسية التي قدمها في الجلسة الأولى من المباحثات (14 الجاري)، وأكد أن وفده قدم إجابات على ورقة قدمت لهم من قبل دي ميستورا عن طريق رمزي رمزي تتعلق بـ«خارطة جدول أعمال» مقترحة من قبل المبعوث الأممي.
ووصف الجعفري جلسة الأمس بـ«المهمة» حيث تم فيها التطرق بشكل معمق لقضايا تشكل أولوية لسورية وللعالم مثل مكافحة الإرهاب، موضحاً: «وعدنا دي ميستورا أن نتلقى الجواب على ورقة المبادئ يوم الأربعاء أو الخميس»، واعتبر أن «الانتظار لمدة أسبوع ونصف أو أسبوعين للرد على ورقة في حوار سوري سوري هي مادة للتعطيل وتهرب من المسؤولية من قبل الأطراف الأخرى».
ورفض الجعفري تقديم أي تقييم لجولة الحوار هذه ووعد بتقييمها عند انتهائها، مؤكداً أن وفد بلاده هو الوفد الوحيد الجدي في هذه المحادثات حتى الآن.
وفيما قال دي ميستورا إنه قلق من بطء التقدم في المحادثات، محذراً خلال مؤتمر صحفي نقلته وكالة «رويترز» من أنه من دون البدء في حوار بشأن الانتقال السياسي سيكون من الصعب الحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية وتسليم المساعدات، اتهم المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة سالم المسلط الوفد الحكومي «بإضاعة الوقت برفضه مناقشة مستقبل الرئيس بشار الأسد».
وأمس ألغى وفد معارضة الرياض الاجتماع الذي كان مقرراً مع دي ميستورا وطلب مهلة إضافية للإجابة على ملاحظاته التي، وفقاً لمصدر قريب من هذا الوفد، سيتم صياغتها من جديد بعد وصول رئيس ما يسمى الهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب بشكل عاجل إلى جنيف، ووصول مستشارين أميركيين جدد مهمتهم صياغة الأجوبة وفقاً لمصادر إعلامية.
وفور وصول حجاب إلى جنيف توجه مباشرة للقاء السفير السعودي حيث عقد معه لقاءً مطولاً.
وعلى برنامج لقاءات جنيف، لقاء اليوم مع وفد معارضة الرياض وغداً لقاء في التاسعة صباحاً مع الوفد الحكومي ولقاءات مع وفد معارضة «موسكو والقاهرة» ووفد معارضة الداخل.
وفي موسكو جدد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف موقف بلاده من الانتخابات التشريعية في سورية، ونقلت عنه وكالة «سانا» قوله: «وفقاً للدستور الحالي فإن انتخابات مجلس الشعب يجب أن تجري في نيسان المقبل وأن ذلك شأن القيادة السورية التي تتصرف على أسس قانونية وتشريعية متمثلة بالدستور الحالي وهذا لا يتناقض مع مفاهيم وقرارات مجلس الأمن الخاصة بالعملية السياسية»، على حين أعلنت وزارته في بيان نقله موقع «روسيا اليوم» أن موسكو «لا تستثني اضطرارها لاتخاذ إجراءات أحادية الجانب ضد المسلحين الذين يخرقون نظام وقف إطلاق النار في سورية»، معتبرة أن تأخير ردة الفعل المشتركة مع الأميركيين على خرق الهدنة في سورية إلى ما لا نهاية، أمر خطير وغير بناء، بعدما نقلت «رويترز» عن مسؤول أميركي أن بلاده لا ترى داعياً لعقد اجتماع عاجل حول الرقابة على وقف إطلاق النار في سورية.
ميدانياً، نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري قوله: إن وحدات الجيش والقوات المسلحة تواصل أعمالها القتالية بنجاح على اتجاه مهين – القريتين وتسيطر على النقطة 875 على اتجاه التلول السود وعلى الراقم 908.8 والنقطة 901 والنقطة 893.6 على اتجاه جبل الرميلي وعلى النقطتين 856 و866 على اتجاه جنوب شرق وادي الطبة بريف حمص»، قبل أن تؤكد مصادر ميدانية لـ«الوطن» أن طلائع الجيش وصلت إلى مشارف تدمر وباتت على مسافة تقل عن 2 كم، وإلى مشارف مدينة القريتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن