مصطلح «القرى العطشى» في ريف طرطوس في خبر كان … مدير المياه: الوضع المائي تحسن كثيراً وخطوات عملية تباعاً

| طرطوس- الوطن

أكّد مدير عام مؤسسة مياه طرطوس المهندس نزار جبور أن الواقع المائي في المحافظة شهد تحسناً كبيراً إذا ما قورن بما كان عليه الواقع قبل الحرب التي تتعرض لها سورية وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها المؤسسة وكادرها الفني وعمالها وبفضل الدعم التي تلقته من وزارة الموارد المائية وبعض المنظمات الدولية خلال الفترة الماضية مشيراً إلى الكثير من الأعمال والخطوات التي قامت بها المؤسسة وأدت إلى هذا الواقع الجيد ففي منطقة القدموس تم الانتهاء فعلياً مما كان يسمى سابقاً القرى العطشى وحالياً كل قرى منطقة القدموس مخدمة بمياه الشرب وتصلها المياه بشكل يلبي حاجة المشترك بعد أن كان الواقع المائي فيها غير مقبول.
وأضاف جبور: إن المؤسسة لم تقف عند ما تحقق إنما تسعى لتحسين الواقع القائم نحو الأفضل وتتابع مع وزارة الموارد المائية لربط محطات (خط الجر الثاني) بخط توتر مستقل لرفعه عن التقنين كما تتابع أيضاً تأمين مجموعات توليد عن طريق وزارة الموارد المائية مقدمة مجاناً للمؤسسة. حيث تم تأمين ثلاث مجموعات استطاعة الواحدة 10000 ك.ف والباقي قيد التوريد.
وذكر المدير العام أن المؤسسة قامت بعمل نوعي واستثنائي وهو الانتهاء من حفر بئرين ارتوازيتين غزارة كل منهما 300/م3/سا داعمتين لمنطقتي القدموس وبانياس، حيث تم حفر إحداهما بحفارة المؤسسة وإكساء البئرين عن طريق تصنيع قمصان الإكساء بكوادر المؤسسة وسيتم وضعهما بالاستثمار خلال النصف الأول لهذا العام.
كما أن هناك تعديلات على عدد كبير من المحطات القائمة القديمة- وتحسين عامل الاستثمار منها لاستجرار أكبر كمية من المياه المتوافرة لتحسين الواقع في مختلف المناطق ومن هذه المحطات (جسر الحاج حسن بالقدموس- جورة الحصان في الشيخ بدر- الدلبة في الدريكيش- الهني في الدريكيش- الديرون في الشيخ بدر- بيت إسماعيل بريف طرطوس- آبار بانياس).
وحول صعوبات العمل التي تعانيها المؤسسة أشار جبور إلى أن من أبرزها تخفيض مخصصات سيارات الخدمة من الوقود لتصبح 200 ليتر على حين المطلوب زيادة هذه المخصصات بسبب قلة عدد الآليات وزيادة حجم العمل بسبب زيادة الوافدين إلى المحافظة حيث تضاعف عدد سكان المحافظة، وكذلك ضرورة الحفاظ على جاهزية مجموعات التوليد والعمل ليلاً ونهاراً لتأمين جاهزية المجموعات وصيانة الشبكات.
من جهة ثانية تتابع المؤسسة رغم زيادة عدد مشاريعها البالغة 222 محطة تنفيذ خططها بشكل دقيق وإستراتيجي لتحسين الواقع المائي في المحافظة بالاعتماد على كوادرها الفنية في إجراء معظم الصيانات وكذلك زيادة إنتاجية العامل الفني من خلال الجولات المكثفة للإداريين على مختلف مفاصل العمل والمشاريع والوحدات للوقوف على الواقع ورفع الحس الوطني والشعور بالمسؤولية للعامل وبالتالي زيادة إنتاجية العامل، كما تقوم المؤسسة حالياً بحفر عدد من الآبار الارتوازية التي من شأنها زيادة الغزارات المستجرة بأسرع وقت وبأقل كلفة من خلال الاعتماد كما ذكرنا على حفارة المؤسسة وضمن المشاريع القائمة تجنباًَ لتنفيذ مشاريع جديدة تخفيضاً للكلفة.