الخبر الرئيسي

بوتين يعول على مساهمة الغرب في تقدم المحادثات.. والدوحة تتهرب من مسؤوليتها بانتشار الإرهاب … الوفد الحكومي يسلم دي ميستورا اليوم مشروعه لجدول أعمال جنيف3

| جنيف – الوطن – وكالات

أنهى وفد الحكومة الرسمي إلى محادثات جنيف3 أمس اجتماعات مطولة أنجز خلالها مشروع جدول أعمال للمحادثات سيقدمه صباح اليوم إلى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، فيما أكدت روسيا أنها تعول على أن يساهم الغرب في تقدم المباحثات «مستغلين اتصالاتهم بالمعارضة»، على حين حاولت قطر التنصل من مسؤولياتها بانتشار الإرهاب عبر اتهام المجتمع الدولي بـ«التقاعس» عن حل الأزمة السورية.
وأمس التقى المبعوث الأممي وفريق عمله، وفد معارضة الرياض بعد أن كان الموعد محدداً أول أمس، ووفقاً لمصادر قريبة من معارضة الرياض فإن الأخيرة قدمت بدورها ورقة مبادئ بدلاً من الرد على الورقة التي قدمها وفد الحكومة الرسمي في اجتماعه الأول مع المبعوث الأممي، دون أن يتلقى أي رد عليها، علماً أن دي ميستورا وعد رئيس وفد الحكومة بشار جعفري بأن يسلمه رد وفد معارضة الرياض غداً الخميس، والتي من المقرر أن يلتقيها (معارضة الرياض) دي ميستورا مجدداً اليوم.
وفي اتصال أجرته «الوطن» معه، قال عضو وفد معارضة الداخل محمود مرعي: «حتى الآن يلتقي دي ميستورا الوفود ويستلم الأوراق منها»، معتبراً أن «كل ما يجري يندرج في مرحلة التحضير للحوار السوري السوري»، موضحاً أنه «لم يبدأ الحوار حتى الآن».
وفي ختام الجلسة مع وفد «معارضة الرياض»، جدد دي ميستورا تأكيده على «العمل بجد من أجل الوصول لأرضية مشتركة»، وأضاف: «بعض الوثائق المقدمة من وفد الحكومة السورية تمت مناقشتها بشكل جيد»، ووفد معارضة الرياض قدم «أوراقاً وتشاركنا معه المبادئ الأساسية التي قدمها وفد الحكومة في ورقته»، معتبراً أنه لا يوجد تناقض بين بيان جنيف1 وبياني فيينا1 و2، بل يكملان بعضهما، وأنه يتوقع الكثير من لقاء وزيري الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم في موسكو.
واليوم يلتقي المبعوث الأممي وفود معارضة الداخل ومعارضة موسكو والقاهرة، فيما تنتهي غداً الجولة الثانية من محادثات جنيف3 دون تقدم يذكر، في حين توقعت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الوطن» أن تكون الجولة المقبلة «أكثر حسماً تجاه بدء المفاوضات غير المباشرة وتحديد الوفود المشاركة وأعضائها، وخاصة بعد اجتماع كيري ولافروف وتنسيق المواقف تجاه دفع المحادثات إلى الأمام».
وحتى الآن لا يزال موعد الجولة المقبلة غير معلن على أن يبلغه دي ميستورا للوفود الخميس كما قال، حيث يستقبلهم في لقاء أخير في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً بتوقيت جنيف قبل سفرهم.
وكان وفد الحكومة تمنى على دي ميستورا أن تنطلق الجولة القادمة في 14 من نيسان بعد موعد الانتخابات التشريعية وخاصة أن 4 من أعضاء الوفد من المرشحين وهم: أحمد كزبري، عمر أوسي، محمد خير عكام، إلياس شاهين.
وفي موضوع متصل أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام مباحثاته مع نظيره الفنلندي ساولي نينيستو أنه يعول «على أن شركاءنا الغربيين سيساهمون بشكل نشط» في تقدم المحادثات السورية السورية في جنيف «مستغلين اتصالاتهم بقوى المعارضة»، على حين امتنع المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في تصريحات نقلتها وكالة «تاس»، عن تحديد موعد اجتماع بوتين بكيري رغم تأكيده أن اللقاء «سيعقد بالفعل» بعد وصول الأخير إلى موسكو في زيارة تستمر يومين.
وأوضح بيسكوف أن كيري ولافروف «سيطلعان بوتين على ما دار خلال اتصالاتهما ونتائجها، وعلى الأرجح سيناقشان خلال اللقاء مع بوتين مجموعة واسعة من المسائل وقبل كل شيء الوضع في سورية وأوكرانيا».
من جهته وجه وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني انتقادات شديدة للمجتمع الدولي بسبب «تقاعسه» عن حل الأزمة السورية، معتبراً بحسب وكالة «الأناضول» التركية، أنه «بات لزاماً على المجتمع الدولي التوصل إلى حل سياسي شامل وإلى تغيير كامل في سورية، لإنقاذها من مخاطر التفتت، مع ما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على الدولة والمجتمع السوري وعلى المنطقة كلها».
وحاول الوزير القطري النأي ببلاده عن المسؤولية بخصوص انتشار موجة الإرهاب في المنطقة، محيلاً تفجر هذه الظاهرة إلى «الفقر والبطالة والجهل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن