تراجع كبير في تربية النحل بالقنيطرة

لم تتوقف تربية النحل في محافظة القنيطرة على الظروف المناخية وحدها والتي أثرت سلباً في المربين ومن أهمها توقف الأمطار عن الهطل وبانخفاض درجات الحرارة وتراجع نمو النباتات الربيعية وضعف نشاط النحل وتراجع تكاثره.
وقبل الأزمة بلغ عدد طوائف النحل في محافظة القنيطرة 9381 وتتركز في معظمها بمدينة «البعث» وقرى «صيدا ونبع الفوار وبريقة وبئر عجم وحضر وجباتا الخشب والرفيد» وغيرها وكان الإنتاج المتوقع يقدر بنحو 58 طناً من العسل!؟
والحقيقة أن تربية النحل كباقي القطاعات الإنتاجية الأخرى ومنذ موسم 2013 تعرضت إلى تناقص كبير وذلك حسب المعنيين للعوامل المناخية التي ذكرناها سابقا، إضافة إلى العامل الأهم وهو الظروف الراهنة وتهجير معظم السكان بفعل العصابات المسلحة وتسعى زراعة القنيطرة إلى العمل الحثيث والجاد لتطوير تربية النحل من خلال عدة إجراءات.
وذكر مدير زراعة القنيطرة المهندس شامان الجمعة أن المديرية قامت بدراسة واقع النحل وإعداد إحصائية لثروة النحل وتبين أن عدد الخلايا في دائرة زراعة القنيطرة 1566 وعدد المربين 163 وعدد الخلايا في دائرة الخشنية 20 والمربين عشرة وعدد خلايا الوافدين 232 والمربين خمسة وبذلك يصبح مجموع الخلايا الحالية بالقنيطرة 1798 وعدد المربين 178 مربياً.
ولفت مدير زراعة القنيطرة إلى أن عدد الخلايا المتضررة من العصابات الإرهابية 2155 وعدد المربين المتضررين 89 أما عدد الخلايا المتضررة من الكوارث الطبيعية 1554 والمربين الذين تضرروا 73 والمجموع العام لكل الخلايا الحالية والمتضررة 5527 وعدد المربين للنحل 341.
وأشار مدير زراعة القنيطرة إلى أن المحافظة من أوائل المحافظات المتميزة في تربية النحل ومن أبرز سلالات النحل السوري بنوعيه الغنامي والسيافي، ويعد النحل السوري من النحل الأصفر وهو متأقلم مع الظروف المحلية وجمّاع للعسل وأيضاً في القنيطرة النحل الإيطالي وهو من سلالات النحل الأصفر هادئ الطباع جمّاع للعسل وغير ميال للتطريد وخصوبته عالية وهو مقاوم للإصابة بدودة الشمع، وهناك النحل الكرنيولي ويعد من سلالات النحل السنجابية وهو هادئ الطباع وجمّاع للعسل وميال للتطريد، ونادراً ما تشاهد بالقنيطرة سلالات النحل القوقازي والنحل التونسي على الرغم من وجود سلالات هجينة بين الأنواع السابقة الذكر بكميات محدودة.