شؤون محلية

نصف مليار ل.س خسائر القطاع الزراعي بالقنيطرة و49% نسبة زراعة القمح

| القنيطرة- الوطن

الجميع متفق على أن القطاع الزراعي ما زال منتجا رغم الظروف الراهنة والأزمة التي تعصف بالبلاد، وإن كان الأمل والطموح بمردود أكبر للإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، ولكن ورغم كل شيء الإنتاج لم يتوقف رغم معاناة المزارعين بغياب أو عدم توافر كامل مستلزمات الإنتاج من سماد ومبيدات ومازوت وغيرها من الاحتياجات في أحيان كثيرة، والحقيقة أن القطاع الزراعي بالقنيطرة من أكثر القطاعات تضررا وقد بلغت قيمة الأضرار المادية التي لحقت بمديرية زراعة القنيطرة جراء الإرهاب نحو 489 مليون ليرة سورية لنهاية العام 2015.
وأشار المهندس شامان الجمعة مدير زراعة محافظة القنيطرة إلى أن قيمة الأضرار توزعت بين أضرار مباشرة وبلغت قيمتها نحو 318 مليون ليرة وأضرار غير مباشرة تقدر بنحو 171 مليون ليرة بينما بلغت قيمة الأضرار البشرية للعاملين سبعة مصابين وشهيدا واحدا وعدد المباني المتضررة 75 بناء منها 21 متضررة بشكل كامل، لافتا إلى أن أعمال التخريب والنهب التي قامت بها التنظيمات الإرهابية طالت مشاتل إنتاج الغراس المثمرة في قرية صيدا وجميع الوحدات والمراكز الإرشادية والآليات الزراعية في القطاع الجنوبي والأوسط من المحافظة.
ولكن المثير بالموضوع أن القطاع الزراعي لم يعان من الإرهاب وإنما الطبيعة أيضاً ساهمت في حصول أضرار لحقت بالأشجار المثمرة جراء موجة الحر الشديد خلال الصيف الماضي، إضافة إلى موجة الصقيع.
وهذا الموسم نلاحظ أن تأخر هطول الأمطار أثر سلبا على زيادة المساحات المزروعة إضافة إلى عدم توافر الأسمدة لزوم تسميد الأراضي وجاءت نسبة زراعة القمح للموسم الحالي نحو 47.8 بالمئة والشعير 70 بالمئة والفول 86 بالمئة.
وأكد محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر أهمية دعم القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وتوفير مستلزمات العملية الزراعية الإنتاجية وفق الإمكانات المتوافرة وسبل زيادة المساحات الزراعية وتذليل الصعوبات والعقبات التي تعترض واقع العمل الزراعي في المناطق الآمنة على أرض المحافظة بما يحقق زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته ويسهم بصمود وتشبث المزارعين بأراضيهم، وضرورة استثمار جميع الأراضي الزراعية لزيادة الإنتاج وتحسين الواقع المعيشي للفلاحين ومربي الثروة الحيوانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن