شؤون محلية

حتى النحل تأثر بالأزمة

| السويداء – الوطن

شهدت تربية النحل في السويداء خلال السنوات الأخيرة تراجعاً كبيراً في الإعداد حيث سجلت الإحصائيات في مديرية زراعة السويداء وصول عدد الخلايا إلى 2141 خلية حسب إحصاء نهاية عام 2014 مع تعذر إعطاء إحصاء دقيق لعام 2015 في حين كان عدد الخلايا قبل الأحداث 3500 خلية.
ويعزو معاون مدير الزراعة في السويداء المهندس أيهم حامد هذا التراجع إلى صعوبة الترحيل بسبب الظروف الحالية نظراً لعدم كفاية مراعي المحافظة حيث يحتاج النحل إلى 6 مناطق رعوية تبدأ من الربيع المبكر إلى الخريف المتأخر، وهنا كان تأثير الأزمة بحرمان النحالين من نقل مناحلهم من مناطق رعوية مهمة، لذلك كان الفاقد كبيراً نتيجة صعوبة التنقل في المناطق الساخنة وصعوبة الوصول إلى النحل، فإذا ما أصيب النحل بالأمراض فمن الصعوبة بمكان تدارك ذلك فضلاً عن تدمير وفقدان كثير من الخلايا وانتشار سرقتها فقد بلغ عدد خلايا النحل والعائدة إلى مديرية زراعة السويداء والتي جرى فقدانها في محافظة درعا نتيجة الأحداث 23 خلية وجميعها من الخلايا العامرة إضافة إلى فقدان مستلزمات تربيتها الموجودة في المرعى مثل (صناديق خشبية وكرفانة للحراسة وقواعد الخلايا…).
وأشار حامد إلى أسباب أخرى كانت سببا في تراجع تربية النحل في المحافظة منها قلة المراعي في السنوات الأخيرة بسبب الأمطار والجفاف وانخفاض درجات الحرارة في الشتاء والتي أدت إلى فقدان عدد من الخلايا أو إضعافها بشكل كبير فضلاً عن تعرض أشجار الكينا عام 2014-2015 إلى الصقيع ما أدى إلى نقص في المرعى صيفا لاعتماد النحل الكبير على أشجار الكينا ولفت حامد إلى صعوبات عديدة تعترض تربية النحل في المحافظة وأهمها عدم توافر المراعي إلا في أوقات محددة من السنة ما يستلزم الترحيل خارج المحافظة وهو غير متاح ضمن الظروف الأمنية الحالية إضافة إلى عدم زراعة المحاصيل التي تشكل مرعى للنحل مثل الحبة السوداء وانتشار آفات للنحل بشكل كبير خاصة الدبور الأحمر والأصفر وذلك يعود إلى أن مناطق المحافظة وعرة وتنتشر فيها زراعة الكرمة ما يعتبر بيئة مناسبة لانتشار هذه الحشرات خلال العام كاملاً فضلاً عن التكلفة العالية لطلبات تربية النحل من (تكلفة النحل والخلايا الخشبية والشمع وتكاليف الترحيل والنقل) علماً أن تكلفة الخلية الواحدة تجاوزت 40 ألف ل. س.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن