سورية

الجيش يحرز مزيداً من التقدم باتجاه تدمر

| حمص – نبال إبراهيم

واصلت وحدات الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة تقدمها باتجاه مدينة تدمر في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص في إطار عمليتها الرامية إلى طرد تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، بالترافق مع تدمير الطيران الحربي خطوط إمداد التنظيم على طريق تدمر – السخنة.
وذكر مصدر عسكري في محافظة حمص لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية والقوى المؤازرة أحكمت سيطرتها أمس على السفوح الشمالية والغربية لجبل الطار شمال غرب تدمر وأحرزت تقدماً جديداً باتجاه المدينة الأثرية بعد معارك ضارية مع مقاتلي داعش أدت لمقتل وإصابة العشرات منهم وتدمير خطوط دفاعاتهم وأوكارهم وعتادهم وآلياتهم على ذلك المحور.
وفي غضون ذلك أغار الطيران الحربي على مواقع ومعاقل ومقرات التنظيم ومحاور تحركات التنظيم وخطوط إمداده في عمق مدينة تدمر ومحيطها ودمر عدداً من تلك المقرات والمعاقل وعدداً من العربات المزودة برشاشات ثقيلة والمحملة بالذخائر والمؤن باستهداف أرتالها على خطوط إمداد التنظيم بالسلاح والمؤن على الطريق الواصل ما بين مدينة تدمر وبلدة السخنة، كما تم إيقاع عدد كبير من مقاتليه بين قتيل وجريح.
بالترافق استهدفت قوات الجيش بنيران أسلحتها الصاروخية والرشاشة والمدفعية مواقع وأوكار التنظيم في منطقة سد وادي أبيض وغرب حقل شاعر بريف تدمر وفي قريتي أم صهيريج ورحوم في ريف حمص الشرقي ما أدى إلى تدمير تلك المواقع والأوكار وعدد من الآليات التي كان يستقلها مقاتلو التنظيم بمن كان فيها.
وأمس الأول باتت قوات الجيش على بعد 2 كلم جنوب مدينة تدمر وذلك بعد استعادة سيطرتها على جبال الهيال المطلة على المدينة وتقع في الطرف الجنوبي الغربي منها.
وبدأ الجيش في السابع من آذار الجاري عملية لاستعادة تدمر بغطاء جوي كثيف توفره الطائرات والمروحيات الروسية. وتعد هذه العملية وفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض رامي عبد الرحمن، «معركة حاسمة» للجيش، كونها «تفتح الطريق أمامها لاستعادة منطقة البادية وصولاً إلى الحدود السورية العراقية شرقاً». وأوضح عبد الرحمن أنه في حال نجح الجيش باستعادة تدمر «سيخسر» تنظيم داعش تلقائياً منطقة البادية بين المدينة والحدود العراقية شرقاً أي مساحة تصل إلى 30 ألف كيلو متر مربع».
ويسيطر تنظيم داعش على مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، منذ أيار 2015، وعمد مذاك إلى تدمير العديد من معالمها الأثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي شمين وبل.
وفي السياق كثفت وحدات الجيش ضرباتها على مقرات التنظيم وأوكاره في عمق مدينة القريتين وبمحيطها بريف حمص الجنوبي الشرقي ما أسفر عن إيقاع أعداد من مقاتلي التنظيم قتلى ومصابين وتدمير تلك الأوكار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن