سورية

المعارك مستمرة بين التنظيمات الإرهابية والمسلحة بريف درعا الغربي … «الحر» يقضي على خلايا الاغتيالات والخطف في المزيريب

| وكالات

لا يزال الاقتتال مستمراً بين التنظيمات المسلحة والإرهابية في ريف درعا الغربي، وأعلنت ميليشيا «الجيش الحر»، «تطهير» مدينة المزيريب من خلايا متهمة بالوقوف وراء عمليات الخطف والاغتيال في المحافظة، على حين قام عناصر من «حركة المثنى» بتفجير جسر الهرير الأثري شمالي مدينة طفس، لمنع وصول أرتال «الحر» إلى معقل «الحركة» في مساكن جلين، على حين دعا «جيش اليرموك» عناصرَ تنظيم داعش في حوران إلى تسليم أنفسهم، والانشقاق عن التنظيم.
وأعلنت «كتائب الثوار» التابعة لـ«الحر»، «تطهير» مدينة المزيريب بريف درعا الغربي من خلايا متهمة بوقوفها وراء عمليات الخطف والاغتيال في المحافظة، كما استعادت السيطرة على أطراف مدينة نوى ووصلت إلى ساحة بلدة الشيخ سعد في ذات الريف، بعد معارك مع «حركة المثنى الإسلامية» المتهمة بمبايعة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، بحسب مواقع إلكترونية معارضة. من جانبه أعلن «جيش اليرموك» في بيان نشره على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن تشكيلاته تمكنت من «تطهير» المزيريب من الخلايا التي كانت تقف وراء عمليات الاغتيال والخطف.
وبحسب نشطاء معارضين على «فيسبوك» فقد فجر عناصر «حركة المثنى» جسر الهرير شمالي مدينة طفس، عن طريق تفخيخه بالعبوات الناسفة، وذلك لمنع وصول أرتال «الحر» إلى معقل «الحركة» في مساكن جلين، مشيراً إلى أن «الجسر يعتبر من المعالم الأثرية في المنطقة، وتم بناؤه في العهد العثماني».
ولم تقف التطورات في الريف الغربي عند مدينة المزيريب، بل وصلت إلى مدينة نوى كبرى مدن الريف الغربي، والتي أصدر «مجلسها العسكري» بياناً يمهل فيه «لواء شهداء اليرموك» المتهم بمبايعة داعش بعد سيطرته على بلدة تسيل 48 ساعة للانسحاب. وبعد ظهر الثلاثاء شنّ «المجلس»، والتي تتبع له جميع التشكيلات المسلحة في نوى، هجوماً على مواقع «حركة المثنى» في بلدة الشيخ سعد، ليعلن بعدها بساعات في بيان رسمي، تطهير أطراف مدينة نوى والوصول إلى ساحة البلدة. وأكد ناشط يدعى أحمد الديري أن هناك تنسيقاً بين تشكيلات «الحر» بهدف شن حملة ضد مواقع «لواء شهداء اليرموك» و«حركة المثنى»، وأن جميع تشكيلات «الحر» في المنطقة الجنوبية و«جيش الفتح» في الجنوب يشاركون في هذه الحملة، وهي المرة الأولى التي تتم فيها حملة بهذا الحجم على مواقع «حركة المثنى ولواء شهداء اليرموك».
من جهته أوضح رئيس «دار العدل في حوران» عصمت العبسي الوصل أن العملية العسكرية الجارية في المنطقة الغربية من حوران، جاءت رداً على الحركة المتسارعة من قبل «لواء شهداء اليرموك» الذي يصفه العبسي «بالدواعش».
وقال: قام «لواء اليرموك» باقتحام قرى تسيل عدوان، بالتزامن مع تسريبات بخصوص إعلان داعش في منطقتي تل شهاب وزيزون، وبدأ يقضم المناطق الخاضعة لسيطرة «الحر»، وبالتالي كان لابد من وقفة صادقة وحازمة في وجه هذا المشروع». وأضاف العبسي: «تواصلنا مع جميع قادة الفصائل، وتم تشكيل قوة عسكرية، وانطلقت، ولديها تعليمات بخصوص التعامل مع هذه المجموعات واجتثاث هذه النبتة الخبيثة من أرض حوران نهائياً».
في الأثناء دعا «جيش اليرموك» في بيان له الثلاثاء، عناصرَ داعش في منطقة حوران إلى تسليم أنفسهم، والانشقاق عن التنظيم، متعهداً ألا يمس من يسلم نفسه من تلك العناصر بسوء، وأن يكون أمره «أمام القضاء يحكم بشرع اللـه».
بدوره أقدم «لواء شهداء اليرموك» على قتل قائد «لواء خالد سيف الله»، عبد الرحمن زين العابدين، بعد أن أسره إثر اقتحام «شهداء اليرموك» لبلدة تسيل، الأحد في ريف درعا الغربي، بحسب ما ذكرت المواقع المعارضة.
وسلم «شهداء اليرموك» لذوي زين العابدين جثته أمس، وعليها آثار تعذيب، وكان ناشطو البلدة أكدوا أن اللواء أسره حياً.
وكان اللواء قتل شقيقي زين العابدين باسل وبشار أثناء اقتحامه للبلدة، كما أسر أكثر من 20 آخرين من المقاتلين في صفوف «كتائب الثوار». إلى ذلك أفاد المكتب الإعلامي في «جبهة ثوار سورية» بنجاة قائد اللواء الرابع في «الجبهة» ثامر النميري، من محاولة اغتيال عن طريق زرع عبوة ناسفة في سيارته، والتي انفجرت في بلدة كودنا بريف القنيطرة، ونتيجة الانفجار سقط عدد من الجرحى، كما تم اكتشاف عبوة ناسفة في بلدة زبيدة بريف القنيطرة ثم تفكيكها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن