سورية

اجتماع بين ممثليها في حميميم ووزارة المصالحة بحث تقديم مساعدات لريف دمشق … موسكو: دربنا الجيش السوري والقوى الوطنية والكردية

| وكالات

أكدت موسكو أنها قدمت للجيش العربي السوري أسلحة ومعدات حديثة، مشيرة إلى أن خبراءها دربوا ليس فقط جنوداً من الجيش العربي السوري، بل القوى الوطنية والكردية أيضاً، وأن اجتماعاً عقد أمس في مركز حميميم للمصالحة بين ممثلي المجموعة الروسية في المركز ووزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية بحث مسائل تقديم المساعدات الإنسانية لسكان ريف دمشق، حيث بوشر بتشكيل قافلة مساعدات جديدة لسكان بلدة ببيلا. وأكد قائد مجموعة القوات الروسية في سورية الفريق أول ألكسندر دفورنيكوف أمس، أن بلاده قدمت للجيش السوري أسلحة ومعدات حديثة، بما في ذلك أنظمة مدفعية ووسائل اتصال، وقال: «من أجل زيادة قدراته القتالية، قدمنا في إطار المساعدات العسكرية التقنية، للجيش السوري أسلحة ومعدات عسكرية حديثة، منها أنظمة مدفعية ووسائل اتصال واستطلاع وغير ذلك».
وأضاف الفريق أول الروسي بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن الخبراء العسكريين الروس شاركوا بشكل فعال في إعداد الجيش السوري للأعمال القتالية، وإنه بفضلهم تمكن الجيش من شن عملية عسكرية لضرب الإرهابيين على 15 جبهة في وقت واحد، كاشفاً بأن المستشارين العسكريين الروس قاموا بتدريب ليس فقط الجيش السوري، ولكن القوى الوطنية والكردية أيضاً في سورية.
الجنرال الروسي اعتبر أن «أساس نجاح العملية العسكرية لضرب الإرهابيين كان العمل المنسق للطيران الروسي في الجو مع وحدات القوات الحكومية السورية والوطنية على الأرض».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوعز في الـ14 من شهر آذار الجاري لوزارة الدفاع، ببدء سحب الجزء الرئيسي من القوة الروسية في سورية، مشيراً إلى أنها نفذت مهامها بشكل تام، وستقوم القوات المتبقية بتنفيذ مهمة مراقبة نظام وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لعملية السلام، على أن تواصل قاعدة «حميميم» الجوية ومركز الصيانة للقوات البحرية في طرطوس عملهما، وكلاهما سيكونان محميين براً وبحراً وجواً، واستمرت العملية العسكرية الروسية في سورية فترة 5 أشهر ونصف الشهر
وفي غضون ذلك، أكد بيان صادر عن مركز المصالحة الروسية في حميميم نقله الموقع «روسيا اليوم» أنه تم التوصل إلى اتفاقيات مبدئية حول الهدنة مع مخاتير بلدتين في ريف حماة، حيث ارتفع عدد البلدات التي تم التوصل مع رؤسائها إلى اتفاق حول المصالحة إلى 51 بلدة، على حين بقي عدد المجموعات المسلحة التي أعلنت عن التزامها بتنفيذ وقبول شروط وقف الأعمال القتالية بلا تغيير، وهو 43 مجموعة.
وأوضح البيان أن 6 مباحثات أجراها المركز مع ممثلي المجتمع والأوساط السياسية ورجال الأعمال في أرياف دمشق واللاذقية ودرعا حول مسائل الهدنة وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان، مؤكداً أنه يتم عموماً الالتزام بالهدنة في سورية، رغم أنه رصد 5 خروقات خلال الـ24 ساعة الأخيرة (أمس) في ريفي اللاذقية وحمص. وأشار البيان إلى عقد اجتماع عمل بين ممثلي المجموعة الروسية في مركز المصالحة ووزارة المصالحة تم خلاله بحث مسائل تقديم المساعدات الإنسانية لسكان ريف دمشق، حيث بوشر بتشكيل قافلة مساعدات جديدة لسكان بلدة ببيلا.
وشدد بيان المركز على أن القوات الفضائية الجوية الروسية وسلاح الجو السوري لم تشن غارات على المجموعات المعارضة المسلحة التي أعلنت عن وقف الأعمال القتالية وأطلعت المركز الروسي أو الأميركي في عمان على مناطق تمركزها.
كما تم إجراء مؤتمر عبر جسر هاتفي جديد بين إدارتي المركزين الروسي والأميركي، تبادل خلاله الجانبان المعلومات حول خروقات نظام وقف إطلاق النار في سورية، إضافة إلى بحث المسائل الإشكالية التي تواجه إيصال مساعدات إنسانية إلى ريف دمشق، على حين تم التنويه بانخفاض عدد الخروقات باستخدام الأسلحة الثقيلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن