الأولى

موغريني أكدت الحاجة لبدء مرحلة انتقالية.. ودي ميستورا: الحل أولوية الأولويات لننتصر على الإرهاب… ووفد الرياض يرفض «علمانية» الدولة … جولة جنيف3 تختتم اليوم والميسر «ينجز» ورقة البنود الـ12

| جنيف – الوطن

تختتم الجولة الثانية من محادثات جنيف3 بعد ظهر اليوم حيث تستعد الوفود المشاركة للمغادرة بعد قرابة أسبوعين من جلسات الحوار مع المبعوث الأممي ومسير المحادثات ستيفان دي ميستورا، وسط معلومات عن إنجاز طفيف يمكن تسجيله للأخير يتمثل في مقاربة أفكار الوفود وإيجاد نقاط مشتركة في المبادئ الأساسية التي تقدم بها وفد الحكومة السورية في الجلسة الأولى بعد وصوله، علماً أن الهوة لا تزال كبيرة.
ووفقاً لما نقلته صحيفة «الحياة» السعودية عن مصادر قريبة من وفد الرياض، فإن الأخير وافق على نصف المبادئ المقدمة من وفد الحكومة السورية، وهي: وحدة وسيادة الأراضي السورية، واستعادة الجولان المحتل، ورفض الفيدرالية، وأن يكون نظام الحكم تعددياً وديمقراطياً لكن ليس علمانياً بل «مدني».
ووفقاً للمصادر التي نقلت عنها «الحياة» فإن وفد الرياض يريد تطوير البنود المتبقية مثل الحفاظ على مؤسسات الدولة لكن بعد هيكلتها، ودعم الجيش السوري في عملياته ضد الإرهاب بعد أن يصبح تحت إدارة ما يسمونه «هيئة انتقالية»، على حين رفض الوفد مشاركة أي وفد آخر في حوار جنيف السوري السوري وقبوله بالمدعوين على أساس مستشارين فقط، علماً أن دي ميستورا لا يزال حتى الآن متردداً في إعلان عدد وأسماء الوفود المشاركة.
وتركزت مباحثات أمس التي بدأت بجلسة مع وفد الحكومة السورية على مقترحات لجدول أعمال المحادثات غير المباشرة حيث قدم الوفد مقترحاً من تسعة بنود، يبدأ بالأولوية التي باتت، ليس فقط شأناً سورياً بل شأن عالمي وهي العمل على مكافحة الإرهاب، ومن ثم الاتفاق على المبادئ الأساسية لمستقبل الدولة، يليها مسألة الحكم والدستور، ومن ثم الانتخابات.
وفي ختام المحادثات قال رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري إن الجلسة مع دي ميستورا كانت إيجابية وتلقى من الأخير ورقة سيجيب عليها وفده في الجولة المقبلة.
ووفقاً لمصادر قريبة من المبعوث الأممي فإن الورقة التي قدمها الأخير تتضمن «رؤيته» لخارطة المسار أو لجدول الأعمال مؤلفة من 12 بندا وتمثل «أرضية مشتركة» لكل ما سمعه وقرأه خلال هذه الجولة.
وقال المصدر إن ورقة دي ميستورا تضمنت كل البنود «التوافقية» لكن دون أن تدخل في تفاصيلها الخلافية، ويأمل المبعوث الأممي من كل وفد قراءة هذه الورقة وتطويرها بحيث تكون «مقبولة» من الأطراف الأخرى.
ومساء أمس قال المبعوث الأممي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغريني: إن «أولوية الأولويات لننتصر على الإرهاب أن نجد حلاً في سورية» على حين أكدت موغريني أن لقاءاتها مع الوفود المشاركة في جنيف لم تتطرق إلى العقوبات الأوروبية على سورية، موضحة أن «رسالتي الأساسية مع تلك الوفود هي الحاجة لبدء المرحلة الانتقالية في دمشق لأنها الطريقة الوحيدة للظروف المواتية لجلب السلام» دون أن توضح مفهومها للمرحلة الانتقالية، ومعتبرة أن «الخطر الذي يهدد أوروبا مرتبط بانتشار داعش في سورية».
وتحدث مصدر دبلوماسي غربي لـ«الوطن» قائلاً: «إن المبعوث الأممي يجد صعوبة بالغة في إدارة وفود المعارضة» وحثهم على التوافق وأن هناك خلافات داخل الوفد الواحد من الوفود الثلاثة (الرياض، وموسكو والقاهرة، والداخل) وهناك توجه لتوحيد كل المعارضات بوفد واحد ما يسهل عمل المبعوث الأممي وسير الحوار السوري السوري.
والتقى أمس دي ميستورا إضافة إلى وفد الحكومة السورية، وفد معارضة موسكو والقاهرة، ووفد معارضة الرياض، ووفد معارضة الداخل، على أن يلتقي مجدداً الوفد الحكومي صباح اليوم وكذلك وفد معارضة الرياض، ويعلن عن موعد الجولة المقبلة، لتغادر الوفود جنيف اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن