شؤون محلية

أسطوانات تأكل من وزن الغاز على حساب المواطن في درعا

| درعا- الوطن

مرت أشهر الشتاء مع كل برودتها ولم تحدث اختناقات تذكر على مادة الغاز المنزلي في محافظة درعا، حيث جرى توفيرها للمواطنين بشكل جيد من قسم الغاز في فرع محروقات درعا ووفقاً للتسعيرة المحددة من اللجان المختصة وبقرار المكتب التنفيذي لمحافظة درعا مضافاً إليها أجور النقل حسب بعد كل منطقة بواقع سعر مبيع يبلغ في الصنمين 1850 ليرة سورية وفي قراها 1900 وفي إزرع وما حولها 1950 وفي مدينة درعا 2000 ليرة وهو ما ﻻقى استحسان اﻷهالي، لكن الذي أثار حفيظة الناس في مدينة درعا مؤخراً عدم قدوم أي كميات بسيارات التوزيع المعتادة إلى اﻷحياء مثل الكاشف وغيره وبدء تجوال سيارات بيك آب صغيرة تبيع اﻷسطوانة بسعر 2400 ما اعتبره المواطن تلاعباً من المعتمدين لإفساح المجال للسوق السوداء باستغلال المواطن، والأمر اﻷهم الذي بات يلاحظه بعض المستهلكين منذ فترة هو تفاوت زمن الديمومة بين أسطوانة وأخرى، وعلى سبيل المثال منها ما يخدم وسطياً 20 يوماً وأخرى ﻻ تتعدى خدمتها بأحسن اﻷحوال 15 يوماً وهو ما يدفع للتشكيك بالوزن، وبهذا الشأن أوضحت مصادر قسم الغاز في درعا أنه تم البدء بتعبئة الأسطوانات في وحدة تعبئة الغاز المتنقلة في الصنمين بدءاً من الشهر الرابع من عام 2014 من أجل تلبية حاجة المحافظة إلى المادة بعد أن خرجت وحدة تعبئة غرز الإلكترونية الحديثة من الخدمة، والوحدة المتنقلة هي وحدة طوارئ ليست بنفس ميزات الإلكترونية حيث لا تتعرف على وزن اﻷسطوانة إﻻ قائماً الذي يعتمد وفق تعليمات وزارة النفط والثروة المعدنية على حين إن الإلكترونية يمكنها أن تتعرف على وزن السائل الذي يملأ في اﻷسطوانة، وهنا تحدث الإشكالية لكون أوزان أسطوانات الغاز فارغة متفاوتة حسب بلد المنشأ، ففي حين إن اﻷسطوانة المصنعة محلياً في معامل وزارة الدفاع 14 كغ وهي تشكل ما نسبته نحو 96-95% من المتداولة في الاستهلاك فإن الأسطوانات اﻷخرى المصنعة خارج القطر تصل أوزانها على التوالي 16-14.9-14.6 كغ وهي ﻻ تزيد نسبتها على 5-4% من اﻷسطوانات المتداولة.
وما تقدم يحول شك المواطنين إلى يقين بأن هناك أسطوانات فعلاً ﻻ تدوم طويلاً وللأسباب المبينة سابقاً يحدث نقص في وزن الغاز السائل ضمن اﻷسطوانات المصنعة خارج القطر بمقدار يتراوح بين (2000-900 -600) غرام، ما يعني أن المواطن يظلم في هذا الجانب، وبما أن العمل حتمي بوحدة التعبئة المتنقلة في الصنمين نتيجة الظروف السائدة فالمطلوب لإصاف المستهلك سحب اﻷسطوانات التي يزيد وزنها فارغة على 14 كغ من التداول وخاصة أن نسبتها محدودة ﻻ تتعدى 5-4% أي لن تشكل خللاً يذكر على صعيد وفرة اﻷسطوانات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن