65 ألف طالب وطالبة بالسكن الجامعي في 5 محافظات … مشكلات «مستنسخة».. والتعليم العالي ترصد واقع المدن الجامعية بورشة عمل هي الأولى من نوعها

| فادي بك الشريف

تحديات كبيرة ومشكلات راهنة ولدتها الأزمة أثرت في واقع المدن الجامعية الأمر الذي انعكس سلباً على وضع مختلف الطلاب وكان له تأثير كبير على إدارات السكن الجامعي والطاقة والاستيعابية لهذه المدن في ظل الأعداد والضغط الكبير من الطلاب، ناهيك عن تبعات هذا الأمر في مدى القدرة على تأمين المستلزمات والخدمات اللازمة للطلاب ضمن الوحدات السكنية.
وفي رصد لواقع المدن الجامعية، تؤكد معلومات إدارة المدينة الجامعية بدمشق أن الطاقة الاستيعابية تتراوح بين 14 – 15 ألف طالب وطالبة، وتضم المدينة الجامعية حالياً أكثر من 24 ألف طالب وطالبة بسبب الظروف والتوجه لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الطلاب ضمن توجهات جامعة دمشق، مع تأكيد وجود خطة لاستيعاب 30 ألف طالب.
وتؤكد إدارة المدينة التزامها بقرارات وزارة التعليم بما يخص جامعتي الفرات وحلب، مشيرة إلى أن هناك إمكانية بأن يصل العدد الاستيعابي للوحدات السكنية مع الاستضافة إلى ما يقارب 30 ألف طالب وطالبة، ومبينة اعتماد اللامركزية في تسجيل الطلاب في السكن وذلك بشكل مباشر في الوحدات حسب التخصص، إضافة إلى تلافي الروتين واختصار الوقت والجهد واتخاذ الإجراءات المتعلقة بتأمين الخدمات اللائقة للطلاب في السكن.
وحول واقع السكن الجامعي في حمص، أكد رئيس جامعة البعث الدكتور أحمد مفيد صبح في تصريح لـ«الوطن» أن الطاقة الاستيعابية في السكن الجامعي تقدر بـ8 آلاف طالب ولكن تحتضن المدينة أكثر من 15 ألف طالب وطالبة نتيجة الظروف واستقبال الطلاب من جامعة الفرات ضمن خطة لاستيعاب أكبر قدر من الطلاب ومراعاة وضع «الإناث» وتأمين مختلف المستلزمات والخدمات. ويعاني طلاب المدينة الجامعية انقطاع الكهرباء التي بدأت تتحسن بشكل تدريجي، كما يوجد نقص في كوادر المكتب الفني والهندسي وعدم وجود فنيين الأمر الذي يشكل صعوبة في عمليات الصيانة وتقديم الخدمات المطلوبة.
وأوضح صبح أن هناك متابعة لواقع المدينة الجامعية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الوضع فيها.
وعن واقع السكن الجامعي في حماة فإن الطاقة الاستيعابية تقدر بـ1100 طالب وطالبة، وتضم المدينة حالياً أكثر من 2500 طالب يتوزعون على وحدتين سكنيتين بوجود 450 غرفة، وهناك متابعة لتأهيل الوحدة الثالثة، كما هناك إجراءات جديدة متخذة لتحسين الخدمات وإيجاد حلول مشكلات قلة التخديم وسط المدينة، وخاصة ما يتعلق بالنظافة والمياه وأعداد الطلاب والتدفئة.
وبين رئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى أفيوني في تصريح لـ«الوطن» أن السكن الجامعي بحلب يضم حالياً 3 آلاف طالب وطالبة فقط علماً أن هناك 30 ألف مواطن مهجر في المدينة الجامعية نتيجة الظروف الراهنة.
وقال رئيس جامعة تشرين الدكتور هاني شعبان لـ«الوطن» إن المدينة الجامعية تستوعب حالياً نحو 20 ألف طالب وطالبة علماً أن طاقتها الاستيعابية 11700 طالب وطالبة، وهناك متابعة دائمة لتأمين كل الخدمات للطلاب واستيعابهم. وفي السياق كشفت وزارة التعليم العالي لـ«الوطن» أنه يتم التحضير حالياً لإقامة ورشة عمل هي الأولى من نوعها على مستوى القطر وذلك لبحث واقع المدن الجامعية والصعوبات الراهنة علماً أن المشكلات «مستنسخة» في المدن الجامعية نتيجة الظروف مع بحث كل القضايا الخدمية وسبل معالجة عدد من المشكلات ناجم عن الضغط الطلابي.