إعادة تشغيل محطة تشرين الحرارية.. والعمل جار لإكمال اتفاق المصالحة في برزة
| أنس وهيب الكردي
كشف رئيس لجنة المصالحة الوطنية في منطقة التل بريف دمشق الشمالي مظهر ياسمينة عن إعادة تشغيل محطة تشرين الحرارية بعد جهود بذلتها لجان المصالحة.
وتوقفت المحطة، الواقعة في وادي الربيع بمنطقة جيرود بريف دمشق، عن العمل منذ ثلاث سنوات نتيجة أعمال المسلحين، علماً أنها تولد 400 ميغا واط من الكهرباء تساهم في تغذية المنطقة الجنوبية.
وفي تصريح لـ«الوطن» ذكر ياسمينة، أن المحطة باتت جاهزة لاستكمال شركة «بهارات» الهندية أعمالها في تطويرها.
من جهة أخرى، أوضح ياسمينة أن العمل جار على إعادة الوضع إلى سابق عهده في حي بزرة الدمشقي، لافتاً في هذا الصدد إلى أن التواصل مستمر لإنجاز اتفاق المصالحة بشكل كامل. وأغلقت الجهات المختصة قبل نحو عشرة أيام الطريق إلى حي برزة وحولته، بعد أن خرق المسلحون اتفاق المصالحة المعمول به في الحي منذ ما يزيد على العامين.
وبيّن ياسمينة، الذي يشغل أيضاً عضوية لجنة المصالحة في ريف دمشق، أن بلدة عين منين شهدت عملية إصلاح لما تهدم من مبانيها خلال عملية دحر فلول تنظيم داعش الإرهابي الذي تسلل مقاتلوه إلى البلدة من مدنية التل. وأوضح أن لجنة المصالحة وبالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري تمكنت من إعادة المواطنين إلى منازلهم التي نزحوا منها بسبب المعارك التي اندلعت لتطهير قسم من البلدة من فلول الدواعش، مبيناً أن الترميم ما زال متواصلاً. ولفت إلى أن رئيس لجنة الإغاثة في ريف دمشق محافظ ريف دمشق حسن مخلوف أمر بإرسال عدد من شحنات الإغاثة للمواطنين في منين.
وتمكن الجيش العربي السوري، وبالتعاون مع لجنة المصالحة، من إعادة الأمن والاستقرار إلى منين، قبل نحو أسبوع.
في غضون ذلك، كشف مصدر في لجنة مصالحة ريف دمشق عن تشكيل لجان مصالحات في كل المحافظات السورية، متصلة بالمركز الروسي للمصالحة بين الأطراف السورية في سورية في حميميم بريف اللاذقية، وذلك عبر الجهات المختصة.
المصدر، وفي حديث لـ«الوطن» أوضح أن ضباطاً روساً زاروا مؤخراً مدينة التل الواقعة شمال دمشق، وتوصلوا إلى اتفاق مصالحة مع المسلحين المسيطرين على المدينة. وبيّن أن الاتفاق يتسلسل وفق الخطوات التالية: التزام المسلحين باتفاق وقف العمليات القتالية العدائية (الهدنة)، إدخال مساعدات غذائية وطحين وغاز إلى المدنية، تسليم المسلحين لسلاحهم وتسوية أوضاعهم عبر مجلس الأمن الوطني، أخيراً، دخول الجيش إلى المدنية. ولفت المصدر إلى أن هذا النظام قابل للتعميم، بحيث يدخل الجيش أو ألوية الدفاع الذاتية إلى المدن والقرى التي ستشهد توقيع مصالحات مع مسلحيها.