اشتباكات مستمرة بين «الديمقراطية» وداعش في ريف الشدادي.. ومسلحون يستهدفون الشيخ مقصود بالكيميائي … 10 خروقات للهدنة في 24 ساعة الماضية.. وتركيا تدخل دواعش إلى «أم كرين»
| الحسكة – دحام السلطان – محافظات – الوطن – وكالات
تواصلت أمس الاشتباكات بين «قوات سورية الديمقراطية» ومسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في عدة مواقع من قرى الريف الجنوبي لمدينة الشدادي، في وقت كشفت مصادر مطلعة بأن السلطات التركية قامت بإدخال 10 مسلحين من التنظيم من أصول أجنبية عن طريق معبر بلدة جرابلس الحدودية، إلى قرية أم كرين، في حين سرت أنباء عن استخدام التنظيمات الإرهابية الأسلحة الكيماوية أثناء قصفهم للمدنيين بحي الشيخ مقصود في حلب.
وأفاد مركز التنسيق الروسي للمصالحة في سورية في حميميم بريف اللاذقية، مساء الأحد في بيان له أن نظام الهدنة في سورية لا يزال صامدا بشكل عام، مع أن مراقبيه رصدوا خلال الساعات الـ24 الماضية 10 خروقات للهدنة، منها 4 في حلب و3 في ريف اللاذقية.
وفي التفاصيل فقد استهدف مقاتلو داعش موقعاً لـ«الديمقراطية» في محيط قرية المكمن بالريف الجنوبي الغربي لمدينة الشدادي بعربة مفخخة ولا معلومات عن الإصابات، في الوقت الذي لا تزال تشهد فيه المنطقة اشتباكات عنيفة بين الطرفين بحسب مصادر محلية تحدث لـ«الوطن». وأشارت المصادر إلى أن التنظيم بات اعتماده الوحيد على العربات المفخخة والانغماسيين الانتحاريين من موقعه الأخير الذي يتحصّن فيه ببلدة مركدة في أقصى الريف الجنوبي من المحافظة التي تبعد نحو 100 كم عن مركز مدينة الحسكة، بعد أن خسر معظم مواقعه التي كان يسيطر عليها في الريف الغربي والريف الجنوبي من المحافظة والقرى المحيطة بجبل عبد العزيز.
وفي سياق متصل وصل عدد من المصابين من مقاتلي «الديمقراطية» نتيجة للمعارك الدائرة والاشتباكات بينهم وبين مقاتلي داعش إلى مشفى مدينة رأس العين غربي الحسكة 90 كم، وأشارت المصادر إلى أن أغلب إصابات هؤلاء هي نتيجة لانفجار الألغام الأرضية التي كان قد زرعها التنظيم في المنطقة التي كان يسيطر عليها قبل انسحابه منها. وذكر مصدر تابع لـ«وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، إلى أن قوات «الأساييش» (قوات الأمن الداخلي الكردية)، صدّرت مذكرة اعتقال بحق عدد من قادة الأحزاب الكردية المعارضة الموجودين خارج البلاد منهم إبراهيم برو، عبد الحكيم بشار، فؤاد عليكو من دون أن يذكر الأسباب.
إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة أن السلطات التركية قامت بإدخال 10 مقاتلين من تنظيم داعش من أصول أجنبية بينهم امرأتان عن طريق معبر بلدة جرابلس الحدودية التابعة لمحافظة حلب، وسهّلت دخولهم إلى قرية «أم كرين».
من جهة ثانية أشارت مصادر تابعة لـ«حماية الشعب» إلى أن التنظيمات المسلحة استخدمت الأسلحة الكيميائية أثناء قصفها للمدنيين بحي الشيخ مقصود في حلب، موضحة أن ذلك جاء في برقيّتي الاحتجاج اللتين تم إرسالهما إلى الفريق الخاص بالهدنة السورية.
وبيّنت المصادر إلى أنه تم استهداف الحي بصواريخ محلية الصنع ومدافع جهنم التي تحتوي مواد كيماوية وغازات سامة، حيث نتج عن انفجارها دخان أصفر اللون تسبب في حالات اختناق وحروق في العيون وسيلان للدموع.
وأكدت المصادر أن القصف تم من قبل التنظيمات المسلحة التابعة لما يُسمى بـ«الائتلاف الوطني» منهم، «لواء السلطان مراد»، و«حركة أحرار الشام الإسلامية»، و«الفرقة 16»، و«لواء الفتح»، و«جيش المجاهدين»، و«تجمع فاستقم كما أمرت»، و«كتائب نور الدين زنكي» المتمركزة في حي بني زيد بحلب.
وأشارت إلى أن القصف مازال مستمراً وقد خلّف خلال الأيام الماضية سقوط العديد من المدنيين وإلحاق الأضرار المادية بممتلكاتهم.
وتجددت الاشتباكات وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض» بين وحدات الجيش السوري والقوى المؤازرة لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر في محيط ثكنة هنانو بمدينة حلب، ومناطق أخرى في محور تجميل سليمان الحلبي كرم الجبل بمدينة حلب. أيضاً تجددت الاشتباكات بين الفصائل الإسلامية من طرف، و«وحدات حماية الشعب» بمحيط حي الشيخ مقصود في حلب. كذلك دارت اشتباكات بين التنظيمات المسلحة من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر في ريف حلب الشمالي، وسط تقدم للتنظيمات المسلحة بعدة نقاط في المنطقة، ترافق مع استهداف طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على تمركزات للتنظيم في قرية جكة بريف حلب الشمالي. كذلك تجددت الاشتباكات بين «قوات سورية الديمقراطية» من طرف، والتنظيمات المسلحة من طرف آخر في محيط قرية مرعناز بريف حلب الشمالي.
وفي ريف دمشق استمرت إلى ما بعد منتصف ليل السبت – الأحد الاشتباكات بين وحدات الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة لها من جهة، وجبهة النصرة من جهة أخرى في محيط بلدة بالا بغوطة دمشق الشرقية، بالترافق مع استهداف الجيش لأماكن الاشتباك وأماكن تواجد عناصر «النصرة» في منطقة المرج بحسب ما ذكر المرصد، الذي أشار إلى اشتباكات عنيفة دارت بين داعش وجبهة النصرة في جرود الجراجير بمنطقة القلمون، وسط تقدم لجبهة النصرة واستعادتها السيطرة على عدة نقاط في المنطقة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي محافظة اللاذقية دارت اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش العربي السوري العاملة هناك والقوى الرديفة لها من جهة، والتنظيمات المسلحة التي تقودها «النصرة» من جهة أخرى في محاور الكبانة والتفاحية والقلعة بحسب المرصد، الذي لفت إلى سقوط عدة قذائف على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل ميليشيا «جيش الفتح» الذي تقوده «النصرة» بريف إدلب الشرقي.
وفي جنوب البلاد قتل 6 مسلحين من تنظيم «جيش المعتز باللـه» جراء تفجير داعش لسيارة مفخخة قرب مقر لهم في بلدة طفس. وقتل نائب قائد «حركة المثنى الإسلامية» متأثراً بجراح أصيب بها خلال اقتحام مقاتلي الحركة مع لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم داعش يوم أول من أمس لبلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي.