ثقافة وفن

دخولي ساحة الغناء مغامرة…يوسف البزال لـ«الوطن»: الدراما السوريّة هي الأولى في الوطن العربي

عامر فؤاد عامر:

فنان من لبنان بدأ خطواته الأولى في المسرح، لكنه وجد في الدراما السوريّة بوابته التي أخلص لها، فكان له وجود لطيف في عدّة مسلسلات منها صبايا الجزء 5، ورقص الأفاعي، وحدود شقيقة، وقيامة البنادق، ونيو لووك، وليالي شاميّة، وغيرها، ومن جانب آخر له عدّة تجارب في عالم الغناء منها خمس سطور، وقلبي محتاجك، وبدي غنجها، وأغنية خاصّة للأم أصدرها مؤخراً، وغيرها، وبذلك يجمع ضيفنا بين جانبين في طريقه الفني – التمثيل والغناء -، ونجده مجتهداً في كليهما. الفنان «يوسف البزال» يروي لنا عن بدايته، وطموحاته، وجديده القادم في حوارنا معه عبر صحيفة «الوطن».

بداية من لبنان

بدأ الفنان «يوسف البزال» خطوته الأولى من لبنان ومن المسرح تحديداً، وعن هذه المرحلة يقول: «بدايتي كانت في عمر 17 عاماً، وكنت حينها قد انتهيت من دراسة (Production) في لبنان، وفي هذه المرحلة تعرفت على مخرج مسرحي عرض عليّ دوراً في مسرحيّة فوافقت على ذلك من باب التجربة، لكنني بعد ذلك أحببت الدور الذي قدمته، وأحسست بلغة المسرح، وتعلقت بها، فكان أن شاركت بعدّة مسرحيّات مثل: (غزل البنات)، و(تمار والأمير حسان)، و(السنافر)، وقدّمت ريبورتاجاً خاصّاً عن قلعة بعلبك، وهكذا وجدت نفسي ألعب على المنصة التي منحتني الخبرة».

الحضور على المسرح
خضع «يوسف البزال» لتدريباتٍ وتمارين مسرحيّة، دعمت حضوره على المسرح والوقوف على المنصة كمطرب، وعن هذه التجربة يضيف: «أدركتُ أن الوقوف على المسرح حالة مهمّة يجب التدريب عليها، وخاصّة أن المواسم الفنيّة تتلاحق، وبدأ الطلب على حضوري ومشاركتي في الحفلات، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى المطلوب مني أن أهتم بكم من الأغاني لكوني لا أمتلك الأغاني الكافية الخاصّة بي، فأجريت عدّة تدريبات في لبنان، ومنها عدد من التدريبات لتأدية مجموعة من الأغاني ( ميدلي ) تحت إشراف الأستاذ «جورج يعقوب»، والأستاذة «دانييلا الخوري»، وجاءت مدّتها نحو ساعة ونصف.

بوابتي سورية
اختار «يوسف البزال» الدراما السوريّة بوابته للانطلاق في عالم الفنّ، وكان الأمر مقصوداً ومدروساً لديه، فله أسبابه الخاصّة التي جعلته يتخذ هذا القرار ويؤمن به، وحول هذه الانطلاقة يضيف: « لقد درست واتبعت دوراتٍ في معاهد خاصّة سوريّة، وبالنسبة للدراما السوريّة فأنا وجدتها الدراما الأولى في الوطن العربي على الرغم من وجود المنافسين لها، فقد جذبتني بقوّة، ومنها وُلد طموحي في الوصول إلى قلب كلّ مواطن عربي، ومنها دخلت إلى الدراما اللبنانيّة طبعاً، وفي لبنان لمست أن لدينا تعتيماً إعلامياً على أصحاب المواهب وعلى من يستحق، وللأسف يتمّ التعتيم عليهم على حساب ظهور آخرين في الوقت نفسه».

ردّة فعل
عن ردّة فعل الناس على دخوله للوسط الفني، وبالتحديد ردّة فعل الأهل يقول: « منحني الناس معنويات مرتفعة من خلال التشجيع والتهاني التي تنهال أمام كلّ مشاركة فنيّة أقوم بها أو حتى في كلّ فيديو كليب أطرحه، وأعتقد أن هذا التشجيع هو ما جعلني أكثر مثابرة للبقاء في الوسط الفني، أمّا بالنسبة للأهل فقد واجهت اعتراضهم، حين كنت في محاولاتي الأولى في مجال التمثيل، وذلك لأنهم أحبّوا أن أُكمل دراستي في فرع جامعي آخر، ولكني آمنت بأن الفنّ هو طريقي، وفيما بعد وجدتهم داعمين لي بقوة وخاصّة عندما سمعوا أغنيتي الأولى فقرروا مساعدتي في كلّ ما احتاج».

من التمثيل للغناء
عن حالة التنوع والازدواج بين التمثيل من ناحية والغناء من ناحية أخرى، يشير الفنان «يوسف البزال» إلى أنه تخوّف من الأمر، لكنه قرر أن يدخل التجربة: «أحسست أن الموضوع محفوف بالخطر في بداية الأمر، ولكن أحببت خوض التجربة التي أعدّها مغامرة مهمّة، وقد جاء قراري هذا بعد التشجيع الذي جاءني من الفنان «فضل سليمان»، إذ جاءت البداية من خلال أنني غنيت مصادفة أمامه، فأعجبه صوتي، وأصرّ على قيامي بالتجربة في الأغنية الأولى، وهكذا كانت الحكاية». وعن الأغنيات التي قدّمها «البزال» والتي عمل على تصويرها بطريقة الفيديو كليب يقول: «قدّمت أغنيتي الأولى التي حملت اسم (بدي غنجها) وقد أحبّها الجمهور كثيراً، وهذا ما شجّعني لطرح الثانية التي جاء اسمها (خمسة سطور) وكلمات الأغنيتين لـ«فضل سليمان» ومن ألحان «فادي مرجان»، وقد تمّ التسجيل في استديو (بابلي تولز) في سورية، بعدها جاءت أغنياتي الأخرى (هدي وروقي، وقلبي محتاجك) وأغنية وطنية أحببت أن أقدمها لبلدي لبنان (لبنان مزيّن برجالو)، ومؤخراً طرحت أغنية للأمّ بعنوان (يا أمي)، وصورتها بالاشتراك مع الفنانة السوريّة «رداح كلول» عُرضت في عيد الأمّ الماضي». وعن كلمات الأغاني، وآلية اختيارها يضيف: «أقوم بشكل شخصي في اختيار كلمات الأغنية؛ فالتي تلفتني وارتاح لها هي ما اختاره». وعن مشروع إصدار ألبوم كامل باسمه وهي فكرة لم يهتم بها كثيراً يقول: «لقد فكرت بهذه المسألة، ولكن موضة الأغنية المفردة أصبحت أفضل، لأن الأغنية تأخذ حقّها في الانتشار، والسماع أكثر من مجموعة موجودة في ألبوم واحد».

الجديد
عن جديده القادم يصرح لنا الفنان يوسف البزال: «سترونني في الموسم الرمضاني القريب من خلال مسلسل باب الحارة في جزئه السابع وشخصيتي هي يحيى ابن أبو النار والعمل من إخراج «عزام فوق العادة»، وأيضاً ما زلت أصور مشاهدي في مسلسل «صدر الباز» للمخرج «تامر اسحاق»، أمّا على صعيد الغناء فهناك تحضير لأغنية جديدة قادمة سنعلن عنها حينما تكون الأمور جاهزة».

الحلم
في نهاية لقائنا وعن طموحه ومستقبله يقول الفنان «يوسف البزال»: «لا حدود لطموحي، وأنا كأيّ شاب يفكر بمستقبله، وعموماً الوصول للعالميّة هي رغبتي، وبالتأكيد أنا متفائل، وأريد من خطواتي أن تكون مميّزة دائماً، وأنا على ثقة بأن الحلم الكبير سيجعل من الفرص تتقدم نحوي إلى أن يقول الناس هذا هو يوسف البزال الذي رفع علم بلده عالياً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن