ثقافة وفن

أحمد عبد الحميد.. فنان (التراث والطرب الأصيل) … الفن الضعيف وغير الجاد يجلب الأزمات ويفخّخ الفكر

| طرطوس- الوطن

فنان ارتبط اسمه بالطرب الأصيل شارك بالعديد من المهرجانات داخل سورية وخارجها، وكتبت عنه الصحافة المحلية والعربية ولقبته بمطرب أيام زمان.. غنى للشهيد وللوطن، وسجل العديد من الأغاني في إذاعة دمشق، حفظ التراث وحافظ عليه، إنه الفنان أحمد عبد الحميد الذي كان لـ«الوطن» معه هذا الحوار:

حبذا لو نعرّف قراء «الوطن» عن بدايات الفنان أحمد عبد الحميد وكيف تعرف إلى جمهور طرطوس؟
كنت استمع إلى أغاني الفنانين بطرطوس وهم يغنون على آلة العود أغاني الجبل والتراث هذا كان في البدايات التي تعود إلى عام 1980، ثم تعرفت على الجمهور الطرطوسي من خلال اتحاد شبيبة الثورة حيث كانت أولى حفلاتي مع اتحاد شبيبة الثورة على صالة المركز الثقافي العربي بطرطوس بمناسبات وطنية عديدة ومن هنا تعرف جمهور طرطوس عليّ وعلى فني.
كيف توسع الفنان أحمد في المجال الفني وماذا عن رحلاته الخارجية؟
في البداية سمعني بعض الأساتذة في طرطوس وكان التشجيع والمتابعة في حفظ القديم والفن العربي الأصيل إضافة إلى الفن الساحلي الجميل الذي قدمته وكان كهوية لي لأنه يتحدث عن البيئة الجبلية وهي بيئتنا الساحلية.. أما بخصوص رحلاتي الفنية ففي البداية كانت إلى بيروت حيث كانت الانطلاقة الصحيحة لي، وكتبت عني الصحافة وقدمتني الإذاعات اللبنانية بشكل جميل ثم عدت إلى دمشق لتسجيل بعض الأغاني من ألحان أستاذي سليم سروة (انتم سروري- غيمة بيضة- مستني كلمة منك) كما سجلت عدداً من الأغاني مع الأستاذ صديق دمشقي وعدت إلى بيروت لتسجيل عدد من الأغاني التراثية من إعداد وتوزيع أنطوان الشعك وبعد ذلك انطلقت بعودي إلى عدد من الدول العربية وكان النجاح جميلاً جداً وخاصة من خلال تقديمي التراث الأصيل.
وما سبب تمسكك بالفن القديم والعود؟
لقد تربيت على هذا النمط من الغناء الذي غنته قامات من أمثال (عبد الوهاب وأم كلثوم وكارم محمود والرحابنة ورفيق شكري ونجيب السراج) وغيرهم، وكان هذا كافياً لصقل موهبتي ووضعت نفسي على السكة الصحيحة في عالم الفن لأن أهم ما يميز هذا الفن أن له قيمة ورسالة اجتماعية وثقافية وحضارية أما آلة العود فلها مكانة خاصة جداً وقريبة من روحي.
تغنيت بالوطن والشهيد ماذا تحدثنا عن ذلك وعن رسالتك الفنية؟
لقد غنيت للوطن لأنه شرفنا والحفاظ عليه واجب مقدس والشهيد هو حصانة هذا الوطن وواجب علينا أن نتغنى ونعتز بالشهادة والوطن ولذلك غنيت للوطن.. أما عن رسالتي الفنية فهي تقديم كل ما هو جميل يحاكي الأرض والوطن والشعب وحفظ التراث والمحافظة عليه (لأن الفن هو رسالة وحصانة شعب).
البلد يمر بأزمة وحرب كونية ما دور الفن والفنانين في هذه المرحلة وهل كان الفنان السوري على قدر الأزمة والحرب التي تتعرض لها سورية؟
إن الفن الضعيف وغير الجاد كان جلاباً للأزمات وعمل على تفخيخ الفكر من خلال تقديم أغان، وأضيف: إن عالم الفن لم يكن ولن يكون على المستوى المطلوب في هذه الأزمة والحرب الكونية على سورية وهنا أقول إن الجيش العربي السوري العظيم قدم ويقدم ملاحم من البطولات لا تعدها خبراء موسيقيا ولا نوطة موسيقية وعندما نرى الشهيد يرتقي إلى جوار ربه يولد وطن وتكتب ملاحم وأقول أيضاً نأسف لعالم الفن الذي نراه متفرجاً علماً أن بعض الفنانين قدموا ما عليهم ولهم الشكر.
آخر أخبارك الفنية وماذا تحضر؟
أستمر في البحث الدائم والحفظ للفن القديم الذي يحاكي جمال هذا البلد سورية وتسجيل بعض الأغاني الجديدة.
كلمة أخيرة؟
أتمنى لهذا البلد العظيم الصابر والصامد الانتصار والازدهار كي يكون أجمل في عيوننا وعيون الجميع وإن شاء اللـه فستعود سورية أجمل مما كانت عليه، بلد المحبة والثقافة والفن والجمال والحضارة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن