رياضة

رئيس فرع دمشق للاتحاد الرياضي العام لـ«الوطن»: لسنا أوصياء على الأندية ولا نتدخل في أعمالهم

اللجان التنفيذية في الرياضة تبقى مجهولة العمل والوظيفة لأن الأضواء لا تسلط عليها من جهة، ولأن عملها الحقيقي يجري وراء الكواليس، لذلك يمكننا تسمية هذه اللجان «الجندي المجهول» وأهمية هذه اللجان تأتي من الأعمال الموكلة بها، فهي ضابط الإيقاع في الرياضة لممارستها دوراً إدارياً وتنظيمياً مهماً، فضلاً عن إشرافها على القواعد والمراكز التدريبية.
ومن حيث الحقيقة فاللجان التنفيذية تشرف على الأندية التابعة لها، وترعى أكثر من ثلاثين لعبة رياضية، وتتبع إليها اللجان الفنية.
وأمام هذا العمل الشاق والمجهد فهناك الكثير من المعوقات والصعوبات التي تواجه هذه اللجان.
«الوطن» استضافت العقيد فايز الحموي رئيس فرع دمشق للاتحاد الرياضي العام وسألته عن طبيعة عمل اللجنة التنفيذية بدمشق وأهم المعوقات التي تعترض عملها وإلى التفاصيل:

ما العلاقة التي تربطكم بالأندية؟
علاقتنا بالأندية هي علاقة إشراف ومتابعة للأعمال نحن لسنا أوصياء على الأندية التي لها شخصيتها الاعتبارية ولا نتدخل مطلقاً في أي شأن من شؤونها، فنحن صلة الوصل بينها وبين اتحادات الألعاب الرياضية، وبينها وبين القيادة الرياضية.. كما أننا نقوم بتنظيم كشوف الأندية وذاتية اللاعبين، ومؤخراً أنجزنا في هذا الشأن عملاً رائعاً على صعيد التنظيم فلا يوجد أي لاعب إلا ومثبت بناديه ضمن معلومات دقيقة وصحيحة وكذلك الموظفون والعاملون وأعضاء النادي، وهذا الأمر تم بعد إدخال الأتمتة إلى اللجنة، وصارت الأمور واضحة ولا يشوبها أي شائبة.
نتدخل في حالة واحدة عند نشوب خلاف داخل مجلس الإدارة، أو عند وجود مخالفة قانونية تستوجب التدخل، وهذا يتم وفق القانون، وقد يتم حل مجلس إدارة النادي إن ارتكب خطأ قانونياً يستوجب الحل والمساءلة.

والاستثمار؟
استثمارات الأندية تجري بإشراف اللجنة التنفيذية بدمشق من خلال تطبيق القانون وتنفيذ الأنظمة واللوائح في هذا الشأن، نحن في هذا الموضوع جهة منفذة للقوانين وضابط لها، وليس لنا أي فائدة مالية من كل هذه الاستثمارات، ومؤخراً أنجز فرع دمشق عملاً إدارياً أحصى فيه كل الاستثمارات بكل أوراقها الثبوتية، ولا يوجد أي مطرح استثماري لا نملك ثبوتياته. وكما هو عملنا في البداية فإن عملنا مستمر عند نشوب أي نزاع بين المستثمر والنادي، ونحتكم في كل هذه النزاعات إلى حكم القانون.
ورؤيتنا إلى الاستثمار أنها ضرورة ملحّة لأنها العصب الرئيسي للنادي ومع ذلك علينا أن نضمن حق المستثمر، وهنا علينا مسك العصا من المنتصف فلا يجوز أن يضيع حق النادي ولا نحب أن يخسر المستثمر.

ماذا عن الألعاب الرياضية؟
لدينا أكثر من ثلاثين لعبة رياضية نقوم برعاية فرقها الصغيرة، كما لدينا مراكز تدريبية، ومراكز للرياضات الخاصة، ومؤخراً فاز منتخب دمشق ببطولة الأولمبياد الثاني للناشئين كدليل على اهتمامنا ودعمنا للرياضة القاعدية، ونحن نجتهد في هذا المجال من خلال متابعة أعضاء اللجنة التنفيذية، والعمل الجيد الذي تقوم به اللجان الفنية، وعلى سبيل المثال فإن اللجنة الفنية لكرة القدم لم توقف أي نشاط في سنوات الأزمة، وأقامت بشكل مستمر بطولات دمشق للشباب والناشئين والأشبال، ومثلها بقية الألعاب الرياضية التي التزمت ببرنامج نشاط دائم، فكان لها الغلبة لحسن التحضير والاستعداد.

وماذا تقدمون لهذه الفرق؟
لا أبالغ إذا قلت إن فرعنا هو أفقر مؤسسة رياضية على الإطلاق، وميزانية التجهيزات لا تتجاوز المليوني ليرة سورية ولك أن تعرف حجم معاناتنا في البحث عن بيجامة رياضية أو حذاء وخصوصاً في ظل الارتفاع الفاحش للأسعار. لذلك ينطبق علينا مقولة (الإمكانيات المتاحة) ونحن نعمل وفق هذه الميزانية.

ما المعوقات التي تعترض عملكم؟
هناك الكثير من المعوقات، فنحن نعمل ليل نهار من أجل رفعة رياضة دمشق وتسوية أمورها للارتقاء بألعابها، ونحن رغم الجهد والمعاناة في هذا الأمر إلا أننا نحصد ثماره بشكل جيد، فأغلب أنديتنا يسودها الهدوء والوئام، وكلها متفوقة في ألعابها الرياضية وتحمل بطولات الجمهورية بمختلف الألعاب.
الشيء الثاني هو المال، فالميزانية لا تكفي لسد الرمق، لذلك نأمل تخصيص بعض المطارح الاستثمارية لمصلحة اللجنة التنفيذية بدمشق أو رفع الإعانة بما يتناسب مع الوضع الحالي والعمل الذي نقوم به واحتياجاته.
والشيء الأهم وجود مغرضين ليس لهم غاية إلا التشكيك والنيل من العمل، وهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلاً.

بعد فصل الهيئات، كيف هي علاقتكم مع الهيئات الرياضية؟
علاقة مبنية على الود ومصلحة الرياضة بالشكل الرئيسي ونعتبر هيئات الجيش والشرطة والمحافظة ركناً من أركان الرياضة الوطنية، ونحن على الدوام نفتح معهم قنوات التواصل التي تخدم الرياضة الوطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن