رجال أعمال من جنوب إفريقيا بدمشق منتصف نيسان
| محمود الصالح
أكد وزير النقل الدكتور غزوان رفعت خيربك أهمية توطيد علاقات التعاون مع جمهورية جنوب إفريقيا وخاصة ما يتعلق منها بقطاع النقل والبدء بالخطوات الأولى التي تجسد عمق العلاقات الثنائية وانطلاقاً من علاقات المحبة والتعاون والثقة التي نتبادلها معهم كوننا ناضلنا كثيراً في البلدين للحصول على الاستقلال في القرار ومن هذا نستمد النضال الدائم من أجل تحقيق وتنفيذ المشاريع المهمة التي تخدم المصالح المشتركة. جاء ذلك خلال لقائه سفير جمهورية جنوب إفريقيا شوان بينفيلدت في مقر المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي وبحضور مدير عام المؤسسة.
وركز د. خيربك خلال اللقاء على تغطية مدينة دمشق وضواحيها بشبكة نقل الضواحي من خلال تفعيل هذا الجانب بموجب اتفاقيات مع المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي كونها المعنية بهذا الأمر والاتفاق على المعدات والتجهيزات للمطارات آملاً من حكومة جنوب إفريقيا التعاون ولا سيما في ظل الحصار الاقتصادي الحالي.
من جهته أشار السفير إلى أن بلاده استطاعت إحراز تقدم أمام القوى الاستعمارية وهذا يتلاقى مع سورية من حيث التركيز على مسائل السيادة ووحدة الأراضي والاستقلال، لافتاً إلى أن سورية هي بلد وشعب موحد وغني بالثقافة والخبرة والإيمان وهذا مشابه للوضع في جنوب إفريقيا وكما هو الحال في سورية فإن التنوع مصدر قوة.
وأشار السفير بينفيلدت إلى الاهتمام بمجال النقل من خلال إقامة ندوة في دمشق بخصوص الأعمال التجارية والاستثمار تضم رجال أعمال سوريين وجنوب أفارقة على المستوى الحكومي ورجال الأعمال مبيناً أنه مقرر عقدها في الـ21 من نيسان القادم وهدفها التركيز على قطاع النقل من خلال استقدام الأشخاص المناسبين الفاعلين لهذا القطاع الذين يمكنهم المساعدة فيما يسمى الخطوات الملموسة.
وأشار السفير إلى الزيارة المرتقبة لنائبة وزير الخارجية إلى دمشق في منتصف نيسان القادم وسعيه بالتنسيق وبالتوازي مع سفير سورية لدى بلاده من أجل توقيع الاتفاقيات خلال زيارتها.
وفي ختام اللقاء قدم المدير العام للمؤسسة هدية تذكارية تعبر عن الإرث التاريخي والحضاري للمؤسسة كما أعرب السفير في كلمة دونها في سجل الزوار عن أهمية هذا الصرح المذهل كونه يعكس لمحة عن الماضي وما كان عليه وما يمكن أن يتم تحقيقه بفضل جهود وقامات الشعب السوري الذي يقدم درساً للمستقبل حيث تلتقي القيادة والرؤية معاً كما عبّر عن أمله في أن يعود المجد لهذه المؤسسة والمجد لسورية.