مدير الجيولوجيا والثروة المعدنية لـ«الوطن»: خطط إسعافية جاهزة لتشغيل مناجم الفوسفات والملح الصخري في تدمر
| علي محمود سليمان
نحو 200 ألف طن من الفوسفات متوقع الإنتاج من مناجم الفوسفات في تدمر، حسب توقعات المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية، بعد استكمال أعمال تحرير مدينة تدمر من قبل الجيش العربي السوري.
وفي تصريح لـ«الوطن» كشف مدير المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية عادل الزعبي أن المؤسسة بانتظار الضوء الأخضر من الجيش العربي السوري لدخول منطقة مناجم الفوسفات لكونها لا تزال منطقة عمليات عسكرية، ليبدأ بعدها إجراء عمليات التقييم للأضرار الحاصلة في مناجم الفوسفات والآليات والمصانع وخطوط الإنتاج، ووضع تصور كامل للوضع الراهن للمناجم.
وأوضح الزعبي أن لدى المؤسسة عدة سيناريوهات لخطط إسعافية يمكن تنفيذها بناءً على ما سيتم تقييمه في منطقة مناجم الفوسفات، سواء كان هناك أضرار بسيطة أم كبيرة، وحتى في حال كان الوضع أسوأ من ذلك من ناحية الخسائر والأضرار في البنية التحتية للمناجم والمصانع.
ولفت إلى أن الخطة الإسعافية لأسوأ وضع ستكون على اعتبار عدم وجود أي آليات عاملة في المصانع سواء كانت مسروقة أم مدمرة من العصابات الإرهابية، إضافة إلى احتمال تضرر خطوط الإنتاج بنسبة كبيرة، فستعمل المؤسسة على خطة بديلة لإنتاج فوسفات عن طريق التكسير فقط بواسطة كسارات مستأجرة من القطاع الخاص، وتقوم المؤسسة حالياً بتجهيز العروض الخاصة بهذه العقود، ولكن هذا الأمر مرهون بالمستجدات في المنطقة والتي تحتاج المؤسسة لوقت لتصبح على أرض الواقع بسبب وجود الكثير من المفخخات والعبوات الناسفة المزروعة في المنطقة من عصابات داعش الإرهابية.
وأضاف الزعبي بأنه وضع ضمن الخطة إمكانية تركيب أربع كسارات بطاقة خمسين ألفاً لكل كسارة ما مجموعه 200 ألف طن من الفوسفات المركز في الشهر، والمؤسسة قامت مسبقاً بعمليات التكشيف بالمناجم وهي جاهزة، على أن يتم نقل المواد من المناجم للكسارات وفرزها وتعبئتها ومن ثم نقلها إلى مرفأ التصدير، ما يتيح إنتاج نحو 2 مليون طن في السنة لأن هناك شهرين للتحضير وبالتالي سيكون الإنتاج على مدار عشرة أشهر عن طريق مقاولين من القطاع الخاص.
وبيّن الزعبي أنه يمكن تصدير كامل الإنتاج من الفوسفات، بسبب خروج معمل الأسمدة من العمل حالياً، وفي حال عودته للعمل سيتم إمداده بنحو 400 ألف طن من الفوسفات، وتصدير نحو 1.6 ألف طن إلى لبنان ودول أوروبا، موضحاً بأنه كان يتم تصدير نحو 700 ألف طن إلى لبنان سابقاً، والباقي إلى زبائن قدامى في دول أوروبا الوسطى والشرقية مثل اليونان والنمسا وإيطاليا وأوكرانيا عن طريق مرفأ طرطوس، لتكون نسبة التصدير قرابة 80% من الإنتاج المتوقع، ولاحقاً عند عودة الحركة إلى سكة الحديد سيكون متاحاً النقل بواسطة القطارات ما سيخفف أعباء النقل على المؤسسة.
وكشف مدير المؤسسة العامة للجيولوجيا لـ«الوطن» أنه إضافة إلى إنتاج الفوسفات من المناجم في تدمر، يوجد أيضاً إنتاج للملح الصخري من سبخة الموحة، ويتوقع إنتاج 100 ألف طن من الملح بدءاً من موسم الصيف الذي يبدأ في حزيران حيث يتشكل الملح في الملحات بعوامل التبخر، إضافة إلى إمكانية إنتاج نحو 25 ألف طن رخام من مقالع السكري وأبو الفوارس وهو إنتاج متوقع لمدة عام، كما يتوقع إعادة إنتاج الرمل الكوارتزي من مقالع القريتين التي يتوقع تحريرها قريباً حيث كان الإنتاج السنوي يصل إلى 500 ألف طن من الرمل الكوارتزي، ويتوقع حالياً إنتاج 300 ألف طن في المرحلة الأولى بعد تحرير القريتين، وبالنسبة لمقالع القطاع الخاص فيمكن الحديث عنها عندما يبدأ تقديم طلبات الترخيص.