سورية

«أوكسفام» تحض الدول الغنية على إعادة توطين اللاجئين السوريين

| وكالات

قبيل ثلاثة أيام من اجتماع الدول الغنية لمناقشة أزمة اللجوء السوري، حضت منظمة «أوكسفام» الدولية هذه الدول على بذل جهود أكبر لإعادة توطين اللاجئين السوريين لديها، والالتزام بـ«حصتها العادلة» من هؤلاء اللاجئين.
وأعلنت المنظمة في تقرير جديد أصدرته أمس الأول، أن الدول الغنية أعادت توطين 1.39% فقط من اللاجئين السوريين من بين ما يقرب 5 ملايين لاجئ، وهي نسبة أدنى بكثير من العشرة بالمئة من عدد الناس الذين هم بحاجة ماسة إلى مكان آمن. وأوضحت، أن الدول الغنية مجتمعة لم تعرض حتى اليوم، إعادة توطين سوى «129966» شخصاً، أي 27 % فقط من الحدّ الأدنى الواجب عليها. ولم يبلغ وجهته النهائية سوى 67 ألفاً من هؤلاء فقط.
وناشد التقرير، الدول الغنية التي ستجتمع غداً في جنيف، على مضاعفة جهودها من أجل تقديم حصتها العادلة من الدعم لمئات الآلاف من اللاجئين. ودعت المنظمة إلى إعادة التوطين والأشكال الأخرى من القبول الإنساني في الدول الغنية لعشرة بالمئة من اللاجئين المسجّلين بحلول نهاية عام 2016 أي ما يقرب من 480 ألف شخص. ويظهر التقرير، الذي نقل موقع «العربية نت» مقتطفات منه، أن 3 دول فقط هي كندا وألمانيا والنرويج قد تجاوزت حصّتها العادلة من إعادة التوطين، والتي تحتسب على قدر حجم اقتصاد كل دولة، بينما قدمت 5 دول، هي أستراليا وفنلندا وأيسلندا والسويد ونيوزيلندا، أكثر من نصف حصتها.
ونقل التقرير عن المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام الدولية، ويني بيانييما، قولها: إن «عدد اللاجئين السوريين في المنطقة تجاوز 4.8 ملايين، يتوزعون على تركيا ولبنان والأردن وغيرها من دول الجوار»، وأضافت إن اللاجئين الأكثر عرضة كالنساء والأطفال والشيوخ لا يستطيعون العودة إلى وطنهم، وهم لا يتلقون الدعم أو الموارد الكافية ليعيشوا حياة كريمة في مناطق وجودهم حالياً، وإنهم بحاجة إلى المضي قدماً نحو مستقبل أفضل.
واستجابت الدول الغنية لأزمة اللجوء السورية من خلال تقديم التمويل للمساعدات الإنسانية وتوفير إعادة التوطين، ولكن بصورة غير كافية، حسب أوكسفام التي نبهت إلى أن بعض المحاولات لاستخدام إعادة التوطين كورقة مساومة في الاتفاقات السياسية، كما هو الحال في الاتفاق الأخير بين تركيا والاتحاد الأوروبي، «تثير الريبة وتطرح تساؤلات سياسية وأخلاقية ولا شك قانونية أيضاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن