«الأحرار» تفشل محاولة «شهداء اليرموك» اقتحام الحيط بريف درعا … انشقاقات في «حركة المثنى» بعد تحالفها مع داعش
| الوطن – وكالات
أعلنت «حركة أحرار الشام الإسلامية»، أمس إحباط محاولة «لواء شهداء اليرموك»، المبايع لتنظيم داعش المدرج على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية، اقتحام بلدة حيط في ريف درعا الغربي.
ونقل موقع «الدرر الشامية» المعارض عن المكتب الإعلامي للحركة أن «الفصائل المرابطة في بلدة حيط تمكنت من التصدي لمحاولة لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى التابعين لتنظيم داعش اقتحام البلدة، بعد اشتباكات عنيفة وقصف متبادل من الطرفين، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من العناصر المقتحمة».
وقال أحد متزعمي «أحرار الشام» ويدعى أبو مريم الأنصاري، في حديث لموقع «الحل السوري» المعارض: إن «لواء شهداء اليرموك» شن أشرس هجماته، في محاولة منه لاقتحام بلدة حيط والسيطرة عليها، حيث سبق الاقتحام تمهيد وقصف مدفعي مُكثف، وثم حاولت مجموعاته التقدم، فقمنا بالتصدي لهم وتكبيدهم خسائر بشرية تُقدّر بـ11 قتيلاً»، حسب تعبيره.
وكانت «أحرار الشام» تعهدت بالدفاع عن بلدة حيط في بيان لها، بعد أن أعلن «لواء شهداء اليرموك» أن البلدة منطقة عسكرية، وإعطاء أهلها مهلة 24 ساعة لإخلائها.
هذا وأعلنت مجموعة تابعة لـ«حركة المثنى الإسلامية»، انشقاقها عن الحركة في مدينة درعا، بعد تحالفها مع تنظيم داعش بسبب ما اعتبرته «تحويل سلاح الحركة ضد المدنيين».
ونقل موقع «الدرر الشامية» عن المجموعة في بيان صادر عنها «نعلن نحن عناصر حركة المثنى الإسلامية في مدينة درعا الانشقاقَ عن الحركة، وفك الارتباط بها على المجالات كافة»، معلنة أيضاً فصل قائد القاطع «أبو عبد الكريم».
وبررت المجموعة هذه الخطوة بسبب «الأخطاء والأحداث الأخيرة التي شهدتها حوران، ما كان له تأثير في حياة المدنيين الآمنين في منازلهم»، على حد تعبير البيان.
وفي الوقت نفسه أعلنت المجموعة تشكيل «كتيبة المرابطون» في مدينة درعا، متعهدة بـ«الدفاع عن أهلها»، كما أكدت أنها ستبقى جزءاً من غرفة عمليات «البنيان المرصوص».
وكانت «حركة المثنى الإسلامية» تعاونت مع «لواء شهداء اليرموك في شنِّ هجوم على مناطق وجود المجموعات المسلحة في ريف درعا الغربي، والسيطرة على بلدتي تسيل وجلين، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، وتشريد الآلاف في وادي زيزون وتل شهاب والمناطق الحدودية.