سورية

«خدام» قد يعتزل العمل السياسي أواخر نيسان المقبل

أعلن عضو المكتب التنفيذي لـ«هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» منذر خدام أنه قد يستقيل ويعتزل العمل السياسي بعد الاجتماع القادم للمجلس المركزي للهيئة نهاية شهر نيسان المقبل.
وفي تدوينة له في صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك» كتب خدام: في الخامس من شهر آذار من عام 2011 كتبت مقالة استشرفت فيها حتمية انتفاضة الشعب السوري ضد نظام الاستبداد الحاكم، وما إن بدأ حراك الشعب السوري في الثامن عشر من الشهر ذاته، حتى وجدت نفسي منخرطاً في مجراه، وفي خدمته بكل جهدي السياسي والثقافي…».
وأضاف: «ويبدو لي أنه قد آن الأوان للتفكير جدياً بتنفيذ تعهد كنت قد قطعته على نفسي بعيد مؤتمر المعارضة الأول الذي عقد في دمشق في حزيران 2011، والذي كان لي شرف ترؤسه، بأنني سوف أعتزل العمل السياسي عندما تصير الأزمة السورية على طريق الحل… وهي اليوم كما تبدو لي على طريق الحل فعلاً… لقد تشرفت بمعرفة كثيرين خلال عملي السياسي وكسبت منهم أصدقاء متميزين… وفي الوقت ذاته كنت دائماً متفهماً لهذا التنوع الكبير بين السوريين…».
وفي اتصال أجرته معه «الوطن»، قال خدام رداً على سؤال إن كان ما كتبه بمثابة استقالة أو اعتزال العمل السياسي: «أفكر في ذلك منذ بعض الوقت.. لكن لم أتخذ قراراً بعد… ربما بعد المجلس المركزي القادم آخر شهر نيسان».
وإن كانت الأزمة فعلاً وضعت على مسار الحل، وإن كان هذا المسار سيطول قال خدام: «أرجو ألا يطول المسار.. بحسب الاتفاق الروسي الأميركي نهاية آب حكومة ودستور»، لافتاً إلى أن الأمور «ستسير كما هو مخطط لها من قبل الأمم المتحدة خلال 18 شهراً». وطالب أحد المعلقين خدام بالعدول عما هو مقدم عليه وقال: «قامة وطنية وفكرية بحجم الأستاذ منذر ومخزون نضالي يمتلكه د. منذر هي ملك الوطن ولاسيما سورية بظروف بالغة الدقة والاعتزال أو التنحي هو الهروب وترك الساحة وهذا لا يليق برجال أمثالك نحن نناشدك ونطلب طلباً مشفوعاً بالرجاء بالعدول… لا تتركنا فنحن بحاجتك». من جهته كتب معلق آخر: «الدكتور منذر قال سأعتزل العمل السياسي… ولكنه لم يقل سأعتزل العمل الوطني… ولخدمة الوطن أبواب وأبواب لمن أراد ذلك… وليس معنى ذلك أنني أوافقك الرأي أو لا…».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن