الأولى

الجعفري: مرتاحون وفي موقع القوة.. والانتقال إلى التفاوض المباشر يكون مع معارضة موحدة … المعلم في الجزائر وجدول أعماله يبدأ غداً

| الوطن – وكالات

وصل مساء أمس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إلى العاصمة الجزائرية، في زيارة رسمية هي الثانية له إلى عاصمة عربية منذ سنوات، على أن يبدأ جدول أعماله غداً، وذلك بعدما أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة ورئيس الوفد الحكومي إلى جنيف3 بشار الجعفري، بأن الانتقال إلى المحادثات المباشرة يتطلب «معارضة موحدة»، معتبراً أن إجراء الانتخابات التشريعية في سورية «هو مسؤوليتنا تجاه شعبنا لأنه لا يمكن انتظار نصائح أي أحد لحل مشكلة الفراغ الدستوري».
وعلمت «الوطن» أن وفداً رفيعاً يرافق المعلم في زيارته التي ستمتد عدة أيام، يتقدمهم نائبه فيصل المقداد على أن يبدأ جدول أعماله الذي يتضمن مؤتمراً صحفياً، يوم غد الأربعاء.
وتعتبر زيارة المعلم إلى الجزائر هي الثانية لمسؤول سوري رفيع إلى عاصمة عربية بعد الزيارة الأولى التي قام بها المعلم إلى العاصمة العمانية مسقط في السادس من آب العام الماضي، واعتبر عضو قيادة جبهة التحرير الوطني في الجزائر صادق أبو القطايا أن الزيارة التي تتزامن مع ما حققه الجيش السوري مؤخراً تؤكد أن «علاقة الجزائر مع سورية وغيرها مبنية على المبادئ والأسس رغم ما تتعرض له سورية من مؤامرة»، وقال: «نحن موقفنا واضح منذ اليوم الأول عندما قررت بعض الأطراف العربية مغادرة ممثل سورية مجلس الجامعة العربية من مقعده، ومنذ ذلك الوقت ندرك المؤامرة التي تتعرض لها سورية وسبق لنا وأن تعرضنا في التسعينيات لنفس المؤامرة من الإرهاب».
ورجح عضو الحزب الحاكم بأن تشمل محادثات المعلم في الجزائر «التطورات الأخيرة على صعيد مفاوضات جنيف وكذلك ما حققته القوات السورية في الميدان في محاربة داعش ومن معه»، معتبراً أن الزيارة «جيدة في مثل هذه الظروف وهو ما يتطلبه الوضع العربي المزري من مشاورات».
وحول خصوصيتها وتوقيتها ربط أبو القطايا، في تصريح لقناة «الميادين» اللبنانية، الزيارة بالتطورات على المستوى السياسي الإقليمي والدولي وكذلك على مستوى الميدان في سورية، وقال: «على المستوى الدولي هناك شبه رؤية وضحت الآن حتى لأوروبا التي دعمت الإرهاب ومكنت الإرهابيين من مغادرة بلدانها إلى سورية عن طريق تركيا، بأن الإرهاب خطير وسيطال كل البلدان الأوروبية، وهذا موقف مهم جداً إلى جانب الموقف الروسي الذي يرفض رفضاً مطلقاً الاستسلام في ما يتعلق لمخططات المؤامرة السورية».
وفي لقائه مع قناة «الميادين»، تحدث الجعفري عن الجولة الثانية من جنيف3 وقال: «اقتربنا من المفاصل الحساسة للمباحثات غير المباشرة»، وأضاف: «نحن مرتاحون وفي موقع القوة لأن سياستنا أثبتت صوابيتها».
واعتبر الجعفري أن الانتقال من التفاوض غير المباشر إلى التفاوض المباشر يجب أن يكون مع معارضة واحدة موحدة، وأن إجراء الانتخابات هو من مسؤوليتنا تجاه شعبنا لأنه لا يمكن انتظار نصائح أي أحد لحل مشكلة الفراغ الدستوري»، مشدداً على أن «النقاط المتعلقة بالجيش السوري هي من أهم النقاط وهناك أمور خاصة به لا يمكن التفاوض عليها».
ورأى الجعفري، أن بعض القوى لجأت إلى إعلان ما يسمى بالفيدرالية بهدف التشويش على مسار جنيف، والانتقام لأنها لم تُدْع إلى المفاوضات، مؤكداً عدم وجود توافق أميركي روسي على الفيدرالية وأن «هذا الموضوع خارج البحث».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن