الخبر الرئيسي

طهران وموسكو أكدتا أهمية الإنجاز.. وواشنطن و«معارضة الرياض» تحاول التقليل من شأنه.. ولؤي حسين للأخيرة «بيعوا ذرة مسلوقة» … دمشق: استعادة تدمر دليل على إخلاص الجيش والحلفاء في محاربة الإرهاب

| الوطن – وكالات

أكدت دمشق أن استعادة مدينة تدمر من تنظيم داعش الإرهابي أول أمس، دليل على أن الجيش السوري وحلفاءه «مخلصون» في محاربة الإرهاب الذي «تمدد» إلى المنطقة والعالم، الأمر الذي أكدته موسكو وطهران، على حين حاولت واشنطن ومعارضة الرياض التقليل من أهمية الإنجاز ما دفع معارضين آخرين إلى السخرية بنصحهم للأخيرة بالتوجه إلى «بيع الذرة المسلوقة».
وأكدت المستشارة الرئاسية بثينة شعبان أمس أن استعادة مدينة تدمر تشكل «ضربة قاصمة للإرهاب الذي يضرب في أنحاء سورية منذ خمس سنوات» معتبرة في تصريح لقناة «روسيا اليوم» أنه «دليل آخر على أن الجيش السوري بالتعاون مع الحلفاء وفي مقدمتهم الطيران الروسي والمساعدات الروسية، قادرون على دحر الإرهاب ومخلصون في محاربة هذا الإرهاب الذي تمدد ليس فقط في سورية وإنما في المنطقة والعالم».
في الغضون، ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، بأن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، هنأ الرئيس بشار الأسد على استعادة المدينة معتبراً أن إصرار سورية وجيشها على القضاء على الإرهاب «مدعاة للافتخار».
وفي السياق ذكر الكرملين في بيان نقلته وكالة «سبوتنيك» أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني حسن روحاني، اعتبرا خلاله أن هذا الحدث يحمل مغزى كبيراً للغاية في سياق مواصلة الكفاح ضد التنظيمات الإرهابية في سورية، فيما اعتبره الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف «خطوة على طريق محاربة الإرهاب في سورية».
وفي محاولة للتقليل من أهمية انتصار الجيش السوري قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي: «نعتقد أن عدم سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بعد اليوم على تدمر هو أمر جيد»، وسارت معارضة الرياض على طريقه فزعم رئيس وفدها التفاوضي إلى محادثات جنيف3 أسعد الزعبي، أن «التنظيم انسحب من تدمر بالتنسيق مع الحكومة السورية»! بعدما اعتبر نائبه جورج صبرا بأن «النظام يريد أن يقدم أوراق اعتماده للمجتمع الدولي، كإحدى الجهات المعنية بمحاربة الإرهاب»، الأمر الذي رد عليه رئيس تيار بناء الدولة المعارض لؤي حسين في تدوينة له على فيسبوك بالقول: «علينا ألا ننسى أن السيد صبرا رفض في 2012 دعوة (المبعوث الأممي السابق إلى سورية الأخضر) الإبراهيمي لهدنة عيد الأضحى بحجة أن جحافل الثوار ستدخل دمشق خلال أيام أو فترة قصيرة؛ طبعا جميعنا نعرف أن لا علاقة له بأمر المعارك إطلاقاً».
وأضاف حسين: «من لا يضع في حسبانه أن ينتصر النظام ميدانياً في بعض الأحيان فمن الأفضل أن يذهب ليبيع ذرة مسلوقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن