غياب شخصية البطل أعطى فسحة من الأمل.. حلم ليستر يقترب من التحقق
| الوطن
يبدو أن غياب شخصية البطل في الدوري الانكليزي الممتاز كان العنوان الأبرز هذا الموسم، إذ لم يظهر قطبا مانشستر على أحسن ما يرام، بل كانا لقمة سائغة في كثير من المباريات التي يجب أن تكون بالمتناول، ولم يعط الألماني يورغن كلوب الإضافة المطلوبة لليفربول على صعيد الدوري خلافاً للجانب الأوروبي، وبدوره أرسنال أهدر العديد من النقاط السهلة إثر أخطاء ساذجة، كما أن حامل اللقب تشيلسي بدا غريباً حتى في أرضه بكثير من المباريات، فلم تظهر قوته المعتادة مع الأخذ بالحسبان أن المدرب الحالي الهولندي هيدينك حاول ما بوسعه انتشال الفريق ونجح إلى حد ما لكنه بقي بعيداً عن الركب.
سبع مراحل تفصلنا عن ختام الدوري، والعنوان العريض الذي يمكن ملاحظته أن نادي ليستر سيتي يقترب رويداً رويداً من تحقيق حلم جماهيره وهو الذي بدأ الموسم رافعاً شعار الهروب من الهبوط، ولكن العزيمة والإصرار والإيمان بالقدرات وحسن توظيف المدرب الإيطالي رانييري للاعبيه جعل الفريق يرفع من سقف طموحاته على غرار ما حدث مع بلاكبيرن الموسم 1994-1995 وقبله ليدز يونايتد 1991-1992.
الكثير من النقاد بمن فيهم الانكليز القريبون من أجواء الدوري الانكليزي الممتاز لم يراهنوا على الذي يحدث الآن، واللافت أيضاً أنه حتى بعد صدارة ليستر مطلع النصف الثاني من الموسم لم يكونوا متيقنين أن الفريق سيفوز باللقب، والآن من ينظر إلى سلم ترتيب الدوري والمباريات المتبقية يؤمن بأن الفريق الأزرق بات قاب قوسين أو أدنى من معانقة اللقب وضرب كل التوقعات المسبقة.
نظرة مستقبلية
إذا نظرنا إلى المباريات السبع المتبقية لفريق ليستر سيتي مع ساوثمبتون وسندرلاند، وويستهام وسوانزي واليونايتد وايفرتون وتشيلسي، فإننا نستنبط أن الفريق قادر على حصد 11 نقطة على الأقل وهذا من وجهة نظر شخصية يكفيه للتتويج، علماً أن الفريق جمع 17 نقطة من هذه المباريات في مرحلة الذهاب وهذا يعطيه بعداً إضافياً لرفع مستوى الطموحات، لكن يجب الحذر من المباريات الثلاث الأخيرة التي ستكون النقطة فيها تحتاج إلى جهود توازي نحت الصخور.
من جانبه فريق توتنهام بقي أمامه سبع مباريات ويتأخر عن ليستر بفارق خمس نقاط بواقع 61 إلى 66 والمباريات المتبقية لتوتنهام ستكون صعبة أمام كل من ليفربول واليونايتد، وستوك وبروميتش وتشيلسي وساوثمبتون ونيوكاسل، ومن هذه المباريات السبع حصد سبع نقاط فقط في مرحلة الذهاب.
بدوره أرسنال بقي امامه ثماني مباريات ورصيده الحالي 55 نقطة ومبارياته المتبقية ستكون أمام واتفورد وويستهام وكريستال بالاس وبروميتش وسندرلاند ونوريتش والسيتي وأستون فيلا، وجمع من هذه المباريات 14 نقطة فقط في مرحلة الذهاب، وهذا يجعل إمكانية اللحاق بليستر صعبة جداً.
رابع الفرق مانشستر سيتي الذي جمع حتى الآن 51 نقطة وعنده مباريات مؤجلة تنتظره مباريات عادية المستوى أمام بورنموث وبروميتش وتشيلسي ونيوكاسل وستوك وساوثمبتون وارسنال وسوانزي، وجمع من هذه المباريات 18 نقطة في مرحلة الذهاب ولا نعتقد أنه سيحصد أكثر من ذلك في المباريات القادمة.
خلاصة القول
باختصار، اللقب الانكليزي ينادي ليستر سيتي وتجريده من ذلك يحتاج إلى معجزة مع الإقرار بأن نادي توتنهام هو الوحيد القادر على سحب البساط من تحته، ولكن نشك في إمكانية ذلك نظراً للواجبات الصعبة المترتبة على توتنهام.
ويسعدنا كعرب فوز ليستر باللقب لأن اللاعب الجزائري رياض محرز سيكون أول لاعب عربي يفوز بالدوري الانكليزي الممتاز، وبقاء النادي الأزرق في الصدارة سيعزز من حظوظ النجم الشقيق في الفوز بجائزة لقب أفضل لاعب في الدوري الانكليزي الممتاز بعد منتصف الشهر المقبل.