المطر.. يساعد المواطنين على العبث بصور المرشحين
| حماة- محمد أحمد خبازي
من يجل في شوارع حماة الرئيسة وساحاتها العامة، ويحدق بصور بعض المرشحين المستقلين الذين قرروا خوض غمار العملية الانتخابية حتى النهاية على الرغم من إغلاق قائمة الوحدة الوطنية التي لم تنشر أو تُعلَّقْ لافتات لها حتى اليوم، يدركْ طبيعة المزاج العام الحاد، الذي يتسم به المواطنون الذين – كما يبدو لهم ملاحظات كثيرة على المرشحين، ملاحظات غير سارة بالتأكيد!!.
فقد تعرضت صور كثيرة لبعض المرشحين إلى مزق ونزع عن الجدران وعلب الكهرباء والهاتف ولوحات الإعلان ومواقف السرافيس، ومقاعد الحدائق، وإلى تشويه متعمد برسم نظارات طبية لمن لا يضعها على عينيه، ولحية طويلة لمن يضع نظارات وليس له لحية!!. والعديد من الصور الناجية من عبث المواطنين ومزاحهم، تكفل به المطر الغزير الذي عمَّ المحافظة خلال الأيام الماضية، ما يكبد المرشحين نفقات إضافية لإعادة تأهيلها لتصير صالحة للعرض والدعاية وجذب الناخبين.
ولمَّا تزل أصداء قائمة الوحدة الوطنية تتردد في أنحاء المحافظة، بين مؤيد ومعارض، ولكن نسبة المعارضين أكثر!!.
فقد أكد الكاتب الصحفي أحمد ذويب الأحمد وهو مدير سابق لمدرسة الإعداد الحزبي، ورئيس تحرير صحيفة الفداء الأسبق، ومحاضر بمادة القومية في جامعة حماة اليوم، أكد لـ«الوطن» أن القائمة فاجأت الكثيرين المتفائلين بانتقاء الأفضل والأكثر خدمة لهم، فكانت مخيبة لآمالهم، إذ فوجئوا بأن أغلبية أعضائها جاؤوا بتبنيات شخصية أو غيرها، لأن العقل الذي جاء ببعضهم سابقاً لمَّا يزل موجوداً يوجِّه من وراء الستار، ولو سمحت له الفرصة لهرب مثل غيره ولكن مهمته في التخريب تكمن في الداخل. أقول ذلك حتى لو كنت مرشحاً، لأن الصراحة والحقيقة تثقفان الجماهير!!.
إسماعيل صفوان زينو قال: هذه القائمة تمثل رأي القيادة والذي لا نعرف كيف تم تبنيه، أما بالنسبة لرأي الشارع فهذه القائمة لا تمثل أهل سلمية من قريب ولا من بعيد فمن (جرب المجرب بيكون عقلو مخرب)!!. المهم لا ديمقراطية مع وجود قائمة الجبهة وكان الأجدر بالقيادة إجراء استئناس ضمن البعثيين لاختيار ممثل لهم ضمن قائمة الجبهة.