دراسات وأبحاث حبيسة الأدراج.. ودعوات للاستفادة
فادي بك الشريف:
أقامت الهيئة العليا للبحث العلمي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي وهيئة الاستثمار السورية أمس ورشة عمل حول « تسويق واستثمار مخرجات البحث العلمي» وذلك في قاعة المؤتمرات بجامعة دمشق.
وأكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني مضاعفة الجهود للاستفادة من منتجات البحث العلمي في ظل الظروف الراهنة، والتي تتطلب ربطاً حقيقياً بين مخرجات الإنتاج العلمي لمؤسساتنا البحثية والمشكلات التي يعاني منها المجتمع.
ولفت المارديني إلى تدني نسبة الإنفاق على البحث العلمي في الدول العربية والتي لا تتجاوز 0.3% من الناتج المحلي، والاعتماد على الحكومات في الإنفاق بنسبة 97% حسب مؤشرات اليونسكو، في حين تتراوح نسبة الإنفاق في دول أميركا اللاتينية والكاريبي 0.6% من الناتج المحلي، ومن 2% إلى 2.7% في كل من دول شرق آسيا، والسويد واليابان وفرنسا والدانمارك والولايات المتحدة، مع الإشارة إلى أن نسبة مساهمة القطاع الخاص فيها تتراوح من 30% إلى 50%.
ودعا الوزير الجهات المختلفة إلى موافاة الجامعة بمتطلبات القطاعات في مجال البحث العلمي لافتاً إلى المئات من الدراسات والبحوث المتميزة المنجزة في الجامعات ومراكز البحوث السورية ومنها أطروحات الماجستير والدكتوراه التي يمكن استثمارها والاستفادة منها اقتصادياً واجتماعيا وتحتاج فقط لوضع الآليات وتحديد الإجراءات الإدارية والمالية المناسبة لإخراجها من الأدراج وتطبيق نتائجها والاستفادة منها، مشيراً إلى أن عدد طلاب الدراسات العليا في الجامعات السورية بلغ نحو 25 ألف طالب.
وتحدث الدكتور غسان عاصي مدير الهيئة العلمية للبحث العلمي عن أهمية استثمار للبحث العلمي ليكون مولدا وليس مستهلكا للثروة وضرورة الاستثمار الأمثل لمخرجات البحث العلمي، لافتاً إلى مقترح الهيئة لتطوير آليات التسويق والاستثمار في البحث العلمي من خلال إنشاء مكاتب وتسويق واستثمار في المؤسسات البحثية والجامعات تقوم بإعلان سنوي لتقديم الطلبات في جميع الجهات.
وأشار السيد جمال قنبرية ممثل غرفة الصناعة إلى أن جهود البحث العلمي يجب أن تتركز على إنتاج مخرجات عملية يمكن استعمالها بنجاح، وشروط اقتصادية تراعي ظروف الاقتصاد السوري الراهنة وتكون قابلة للتحقيق وإضافة قيمة مضافة جديدة، مقترحاً أن يقوم مكتب تسويق منتجات البحث العلمي الذي ستخرج به الورشة بعقد لقاءات تخصصية مع القطاعات الصناعية والفرعية في غرف الصناعة للتعارف وتبادل الأفكار والتعرف إلى المشاكل ودراسة طرق حلها وتنظيم آلية فعالة للاتصال.