بكين تعين مبعوثاً خاصاً إلى سورية للمساهمة بـ«الحكمة الصينية» لحل أزمتها
| وكالات
لدفع العملية السياسية في سورية، عينت الصين أمس أول مبعوث خاص إلى سورية بهدف الإسهام في تعزيز الحوار السوري السوري لحل الأزمة وزيادة التعاون والتواصل بين الأطراف المعنية بشكل أكثر فاعلية.
وجاءت الخطوة المفاجئة مترافقة مع سعي الصين إلى تعزيز وجودها الدبلوماسي في منطقة الشرق الأوسط، التي تعتمد عليها للتزود بالنفط رغم بقائها لفترة طويلة بمنأى عن النزاعات فيها، وتركها شؤون المنطقة إلى الدول الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا.
إلا أن الصين افتتحت العام الجاري بطرح وثيقة عن سياسة جديدة في المنطقة العربية، تلاها زيارة الزعيم الصيني تشي جيبنيغ إلى السعودية ومصر وإيران. كما أعربت عن استعداد لاستضافة محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة واستقبلت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، ولاحقاً استقبلت وفداً من الائتلاف المعارض.
وتدعو بكين إلى «حل سياسي» للأزمة السورية واستخدمت حق النقض (الفيتو) أربع مرات في مجلس الأمن الدولي ضد قرارات تتعلق بالأزمة، آخرها ينص على التحقيق في جرائم حرب.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي أمس عن تعيين شي شياويان مبعوثاً خاصاً لبلاده إلى سورية. ووفق المتحدث، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية، سيتيح تعيين شي تسهيل مفاوضات السلام في جنيف و«المساهمة بحكمة الصين وعرض حلول» للأزمة السورية.
وأكد هونغ في مؤتمر صحفي أمس، بحسب وكالة الأنباء «سانا»، أن بلاده «قادرة على مواصلة لعب دور بناء في السعي إلى التوصل لتسوية مناسبة للأزمة في سورية»، مذكراً بأن الصين، وبوصفها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، أدت «جهوداً إيجابية وبناءة في هذا الاتجاه، حيث خرجت بأفكار ذات صلة وإجراءات لحل الأزمة وقدمت مساعدات إنسانية للشعب السوري».
وجدد التأكيد أن التسوية السياسية تمثل الطريق الوحيد للخروج من الأزمة في سورية، لافتاً إلى أن الصين تدعم عملية الحوار في جنيف والتي تجري بإشراف الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص ستافان دي ميستورا. ورأى أن عملية التسوية السياسية للأزمة وصلت إلى نقطة حساسة حيث تم تطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية بشكل عام، كما أن المساعدات الإنسانية تصل باستمرار وتم استئناف الحوار السوري السوري في جنيف بين الحكومة والمعارضة.
وأشاد المتحدث الصيني بشي واصفاً إياه، «دبلوماسي مخضرم ولديه خبرة كبيرة.. وعلى دراية بشؤون الشرق الأوسط بشكل جيد جداً»، وخدم بلاده «سفيراً في إيران وإثيوبيا كما تسلم منصب رئيس البعثة الصينية إلى الاتحاد الإفريقي»، مؤكداً أنه «سيقوم بمهامه بشكل جيد».