سورية

فرع «الأحرار» في الغوطة الشرقية يتمرد على قيادته في الشمال

| وكالات

فيما يبدو أنها ربما بدأت تنحو باتجاه الانخراط بالحل السياسي، طلبت قيادة «حركة أحرار الشام الإسلامية» من فرعها في غوطة دمشق الشرقية، الانفصال عن ميليشيا «جيش الفسطاط» المشكل حديثا ويضم جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، والاندماج مع ميليشيا «جيش الإسلام»، لكن فرع «الأحرار» في الغوطة، رفض تلك التعليمات.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصدر مقرب من «الأحرار»، أن «فرع الحركة في الغوطة رفض الامتثال لتعليمات قيادته العامة في الشمال السوري بالانفصال عن جيش الفسطاط». وأشار المصدر إلى أن «الحركة استمرت في التشكيل الجديد الذي سعت في تشكيله «النصرة»، على الرغم من تعليمات قيادة الحركة بالانضمام إلى جيش الإسلام»، أحد أكبر فصائل الغوطة.
ورجح المصدر أن يكون الدافع من وراء طلب قيادة الحركة لفرعها في الغوطة يعود إلى «ارتباط جبهة النصرة بالإرهاب وفق التصنيفات الدولية، وهو ما سينعكس سلبا على الحركة التي تتخذ مساراً واضحاً باتجاه الانخراط بالحل السياسي، الذي تفرضه المجموعة الأممية هذه الأيام». وذكر المصدر: «أن أحرار الشام بقيادة قائدها في الغوطة أبو جعفر الشامي تربطهم علاقة وثيقة مع النصرة، بقيادة أبي عاصم، حيث إن الفصيلين لم يختلفا أو تحدث بينهما أية إشكالات إطلاقا». ورأى أن «التشكيل (الفسطاط) الذي يضم الأحرار و«النصرة» لا شك سيكون له الكلمة العليا في الغوطة، التي باتت كمقاطعات ومناطق خاضعة لسلطات فصائل». وعن مدى ارتباط «النصرة» بقيادتها كما هو الحال مع «الأحرار»، قال المصدر: «فصائل الغوطة الأساسية هي جيش الإسلام وفيلق الرحمن ولواء فجر الأمة والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وذلك لأن قيادات تلك الفصائل في الغوطة هي مراكز القرار هنا، وما هو خارج الغوطة هو فرع، بعكس «النصرة» و«الأحرار»، فهما فرعان لقيادات خارج الغوطة، لذلك إن حدثت أي مواجهة فإنهما يعدان غرباء عن الغوطة وهذا قاد «الأحرار» للتوحد مع «النصرة».
ولفت المصدر إلى أن «رفض «الأحرار» في الغوطة قرار الاندماج مع «جيش الإسلام» سيكون له تأثيرات وتبعات وزيادة في الخلافات، لذلك فإن هذا الأمر سيدفع بأبي جعفر، قائد «الأحرار» (في الغوطة)، للتمسك بقراره الذي توحد من خلاله مع «النصرة»، الفصيل الذي يمتلك شعبية لا بأس بها مقارنة بجيش الإسلام وفيلق الرحمن». وأضاف المصدر: «قرار انفصال فرع حركة أحرار الشام في الغوطة الشرقية عن الحركة بات قريبا، أسوة بفرعهم في الجنوب الدمشقي الذي رفضت قيادته قتال داعش، وبايعه أغلب أفراد الحركة هناك». وأعرب عن اعتقاده بـ«احتمالات وقوع مواجهات مستقبلا بين «جيش الإسلام» و«النصرة»، إذا توصل النظام مع الفصائل الإسلامية إلى تسوية سياسية ترفضها «النصرة» بشكل قاطع».
وأعلنت «النصرة» و«الأحرار» و«لواء فجر الأمة»، منتصف الشهر الحالي عن تشكيل «جيش الفسطاط» في الغوطة الشرقية، لكن «الأحرار» سارعت إلى نفي انضمامها ضمن التشكيل الجديد، معلنة عدم علمها بالأمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن