11 خرقاً للهدنة من قبل المسلحين.. وأكثر من 3 أطنان من المساعدات إلى حلب.. إحباط محاولتي تسلل لـ«داعش» في حلب ودير الزور

| الحسكة – دحام السلطان

بينما استهدف سلاح الجو السوري عدداً من مواقع التنظيمات الإرهابية في محافظات الحسكة وحلب ودير الزور، موقعاً العديد من القتلى في صفوفه، أحبطت وحدات من الجيش العربي السوري التي تستعد لشن حملة على مدينة الباب شمال حلب أحد أهم معاقل تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، محاولة تسلل لمقاتلي التنظيم إلى مواقع الجيش.
في الأثناء أكد مركز التنسيق الروسي الخاص بالمصالحة في حميميم بريف اللاذقية أمس أن مراقبي المركز رصدوا خلال الساعات الـ24 الماضية 11 خرقاً لوقف القتال من قبل التنظيمات المسلحة.
وفي التفاصيل استهدف سلاح الطيران الحربي في الجيش مساء أول من أمس عدداً من المواقع التي يسيطر عليها تنظيم داعش، بالريف الشرقي لمحافظة حلب. واستهدفت الغارات مواقع التنظيم في بلدتي قباسين وبزاعة جنوب غربي مدينة الباب شمال مدينة حلب، وأوقعت عدداً من القتلى في صفوف التنظيم ودمرت أحد مقراته. كما استهدف الطيران الحربي في غارة مماثلة مواقع التنظيم على الطريق المؤدي بين قريتي أم ميال وأبو طويل جنوب مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وفي الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش استهداف مواقع التنظيم في ريف حلب الشمالي والشرقي تمهيداً للتقدم نحو مدينة الباب شمال مدينة حلب، أحد أهم معاقل التنظيم في المنطقة الشمالية من البلاد، أكدت مصادر ميدانية حدوث اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش من جهة، ومقاتلي داعش من جهة أخرى على أطراف البلدة، بعد محاولة من مقاتلي التنظيم التسلل إلى المواقع التي يسيطر عليها الجيش، وتخلل الاشتباكات قصف مدفعي متبادل أسفر عن إحباط محاولة التسلل.
وفي محافظة دير الزور أفادت مصادر ميدانية بأن وحدات من الجيش، أحبطت محاولة تسلل لمقاتلي داعش على جبهتي المريعية وحويجة المريعية شرق مطار دير الزور العسكري، ما أدى إلى مقتل 5 مسلحين.
وأكدت مصادر ميدانية وقوع اشتباكات عنيفة أمس، بين «قوات سورية الديمقراطية» من جهة، وتنظيمات مسلحة إسلامية من جهة أخرى، في الريف الشمالي لمحافظة حلب شمالي سورية، وسط قصف صاروخي متبادل.
وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات اندلعت بين مقاتلين من «النصرة» وحركة «أحرار الشام الإسلامية» و«كتيبة العسرة» و«فيلق الشام» من جهة، و«قوات سورية الديمقراطية» من جهة أخرى، بعد محاولة تلك التنظيمات التقدم نحو حاجز شط إعزاز ومزارع القاضي ومحيط بلدتي مرعناز والمالكية. وتبادل الطرفان القصف بقذائف الهاون، ولم تسفر الاشتباكات عن أي تقدم لأي طرف على حساب الآخر.
وفي حي الشيخ مقصود بمدينة حلب استشهد مدني وأصيب اثنان آخران بينهم طفل، برصاص قناصة التنظيمات التي لا تزال تستهدف المدنيين منذ بداية الشهر الجاري.
وأكدت مصادر تابعة لـ«وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية مقتل ثلاثة مقاتلين ممن استهدفوا الحي. وبيّنت، أن «لواء السلطان مراد» و«أحرار الشام» و«الفرقة 16» و«لواء الفتح» و«جيش المجاهدين» وتجمع «فاستقم كما أمرت» و«نور الدين زنكي»، تستمر في شن هجماتها على الحي في محاولةَ لاقتحامه من جهة السكن الشبابي وحي الأشرفية، قبل أن تتصدى لهم الوحدات الكردية التي أدت إلى حدوث اشتباكات بينهما. إلى ذلك أكدت مصادر أهلية بمدينة القامشلي أن قذيفة هاون مصدرها من داخل الحدود التركية سقطت يوم أمس الأول على أحد المنازل بحي الزيتونية في المدينة، وخلّفت أضراراً مادية إضافة إلى سقوط الشظايا في بعض شوارع القامشلي.
من جهة ثانية أكد مركز التنسيق الروسي الخاص بالمصالحة في سورية أن الهدنة في البلاد لا تزال صامدة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن مراقبي المركز رصدوا خلال الساعات الـ24 الماضية 11 خرقاً لوقف القتال.
وأوضح بيان صدر عن وزارة الدفاع الروسية حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن 5 من الخروقات تم رصدها في محافظة حلب، حيث أطلق مسلحو تنظيم «أحرار الشام» النار من قذائف الهاون على مقاتلي وحدات الحماية الشعبية الكردية والمباني السكنية، ما أدى إلى مقتل مقاتل كردي وإصابة 2 آخرين. كما قصف مسلحو التنظيم نفسه بقذائف الهاون مدينة الفوعة في ريف إدلب، الأمر الذي أسفر عن إصابة 4 أشخاص.
وتم رصد خرقين اثنين قام بهما مسلحو جماعة «لواء الحق» في محافظة اللاذقية، فيما قصف مسلحو تنظيم «جيش الإسلام» بلدة حتيتة الجرش في ريف دمشق.
وأضاف البيان: أنه استناداً إلى معلومات واردة من سكان حلب، أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يجري عمليات حشد لقواته شمال غرب المحافظة.
من جانب آخر أفاد بيان الوزارة بأن مركز التنسيق الروسي أوصل خلال الساعات الـ24 الماضية 3.2 أطنان من المساعدات الإنسانية إلى محافظة حلب لتوزيعها لاحقاً بين سكان المدن والقرى الأكثر تضرراً جراء الأعمال القتالية، فيما بدأ المركز بتشكيل قافلة مساعدات إنسانية لسكان محافظة حماة.