سورية

«هيئة التنسيق».. لزيادة تمثيل الأحزاب على حساب المستقلين

| الوطن

كشف عضو المكتب التنفيذي لـ«هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة منذر خدام عن نظام داخلي جديد مقترح للهيئة سيتم طرحه خلال الاجتماع المرتقب للمجلس المركزي في نيسان المقبل يتضمن زيادة تمثيل الأحزاب على حساب المستقلين في الهيئة، لأن المرحلة الحالية تتطلب أن يكون «الدور الأبرز للأحزاب وللشخصيات الوطنية».
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال خدام: «في النظام الداخلي المقترح سوف تصير حصة المستقلين في المكتب التنفيذي أقل من حصة الأحزاب». وأوضح أنه سيتم طرح زيادة حصة الأحزاب الممثلة في الهيئة إلى عشرة بالمئة على حساب تخفيض نسبة المستقلين فيها لتصبح نسبة الأولى60% بدلاً من50% كما هي عليه الآن.
وضمت هيئة التنسيق عند تأسيسها في تموز 2011 شخصيات وأحزاباً وقوى سياسية معارضة، أبرزها التجمع الوطني الديمقراطي المكون بدوره من خمسة أحزاب، أكبرهما حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي وحزب العمال الثوري العربي، وحزب العمل الشيوعي، وحركة الاشتراكيين العرب، وحزب الإتحاد السرياني، إضافة إلى حزب الشعب الديمقراطي. كما ضمت الهيئة أحزاب تجمع اليسار الماركسي، وحركة معًا من أجل سورية حرة ديمقراطية التي أسسها خدام، ولجان أحياء المجتمع المدني المستقلين.
وبالنسبة للتمثيل الكردي، ضمت الهيئة عند تأسيسها أربعة أحزاب ممثلة بعضوين في المكتب التنفيذي هما صالح مسلم ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي ونصر الدين إبراهيم ممثل الحزب الديمقراطي الكردي في سورية «البارتي».
وفي بداية العام الجاري أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي، عن تجميد عضويته في هيئة التنسيق، مع الحزب الديمقراطي الكردي السوري وحزب الاتحاد السرياني. ونفى خدام في تصريحه ما ورد في تقارير صحفية بأن هذا الإجراء من ضمن إجراءات يتخذها حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي الذي يتزعمه المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم بهدف الهيمنة على الهيئة وقرارها السياسي. وقال «هذا ليس صحيحاً، مع أن تمثيله (حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي) أكبر من تمثيل أي حزب أخر».
ولفت خدام في رده عن سؤال، إن كان هذا الإجراء يمكن أن يؤدي إلى انسحاب مستقلين من الهيئة إلى أن هذا الإجراء تم اتخاذه « نظرا لتراجع عدد المستقلين بصورة عامة في الهيئة».
ورداً عن سؤال حول الأسباب الرئيسية لهذا الإجراء قال خدام: «النظام الداخلي السابق وضع عندما كان يوجد حراك سلمي وكان له تمثيل في المكتب التنفيذي». وإن كان يقصد بأن هذا الإجراء اتخذ لأنه لم يعد هناك حراك سلمي والدور حالياً للأحزاب، قال خدام: «لأن شباب الحراك أغلبهم كانوا مستقلين.. اليوم نعم الدور الأبرز هو للأحزاب وللشخصيات الوطنية». وحول انعكاس هذا الإجراء على أداء الهيئة باعتبارها أكبر تيار معارض يعمل في الداخل قال خدام: «المكتب التنفيذي يعمل كمؤسسة وليس على أساس حزبي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن